حذرت دار الإفتاء المصرية من دعوات تجمع المواطنين فى الشوارع، قائلة: "أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعاً ولا يراد بها وجه الله". وتابعت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: "الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً". وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أنه يجب شرعًا على المواطنين الالتزامُ بتعليمات الجهات الطبية فى مواجهة فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، مجيبة على تساؤل: "هل انتشار فيروس كورونا عقاب وبلاء من الله؟ أجابت الإفتاء: "الجزم بأنه الوباء عقاب من الله لا يصح لأن هذا أمر غيبى، والذى على الإنسان أن يفعله فى مثل هذه الأزمات عمومًا أن يرجع إلى الله بالتوبة الصادقة والاستغفار ويكثر من الأعمال الصالحة، فهذا من أسباب رفع البلاء، والله تعالى يقول: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ)، سورة يونس 107، وفى الوقت نفسه لا يهمل منطق الأسباب ويؤخذ بها فى الوقاية والعلاج. وتابعت الدار: النبى "صلى الله عليه وسلم" يقول: "لا يوردون ممرض على مصح"، رواه البخارى، ويقول: "تداووا عباد الله، فإن الله سبحانه لم يضع داءً إلا وضع معه شفاءً"، رواه ابن ماجة.