أشاد الناقد الكبير طارق الشناوي بقرار تعليق السينما والمسرح، والذي أصدره الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 17 من شهر مارس الجاري. أقرأ أيضًا .. لحظة بلحظة .. أخبار فيروس كورونا القاتل وصرح الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة ل الوفد: قائلًا: كان قرار متوقع أمام تداعيات الظروف، ولأن تلك القرارت عادة مثل الأواني المستطرقة. وأوضح الشناوي معنى أواني المستطرقة، قائلًا: يحدث شئ عدد من الدول العربية ومعظم دول الخليج العربي تحديدًا أوقفت العروض السينمائية والجماهيرية عمومًا، فيكون هناك إحساس أدبي بأن مصر يجب عليها المشاركة، وخاصة أنه يوجد خطورة مؤكدة. وأضاف الشناوي، قائلًا: التربة الصالحة لانتشار الفيروس هو وجود تجمعات كبيرة من الناس، مما جعل هذا القرار متوقعًا، وخاصة من الذين يراجعون الخريطة فهناك عدد من الدول العربية وخليجية أوقفت الدراسة، مشيرًا إلى أن مصر تأخرت قليلًا في تلك الخطوة. وأضاف الناقد طارق الشناوي، قائلًا: أما تعليق السينما والمسرح فهي تدعايات تسري لأقرب شئ للعدوى، فالجميع يفعل كما فعل سابقًا تحسبًاإلى الخطر القادم، ولأن الخطر يعني المسؤلية، فيجب على المسؤل أن يتخذ جميع الاحتياطات اللازمة، حتي لا يحدث لقدر الله أي ضرر فيضع الوذر على المسؤل. وأشار الشناوي إلى إحساسه بعدم وجود مصل حتي الآن، لوقف انتشار المرض، قائلًا: أرى تلك التداعيات شئ عادي جدًا ومنتظرة، ومن المحتمل أن يكون هناك ما هو أسوء. وأضاف النقاد طارق الشناوي أيضًا بأن أحوال السينما عقب موضوع كورونا لم تحقق الإيرادات المرجوة، مشيرًا إلى أن الخسارة كانت موجودة بالفعل. وضرب الشناوي مثلًا بأن إذ كانت هناك خسارة مقدرها 50% أو 70% في دور العرض بسبب عدم وجود جمهور، أو وجود جمهور بشكل ضئيل جدًا، فتنقل الخسارة تدريجيًا إلى الخسارة إلى 100%، وذلك بعد إغلاق دور العرض. وأوضح الشناوي، قائلًا: مؤكد هذا الحال سيؤثر سلبًا على الإنتاج، لأن أصحاب الأعمال الفنية ستترجع وأن من يشارك في إنتاج عمل فني سوف يقوم بإنهائه، مفترضًا بأن من انفق 15 مليون جنيهًا وباقي 5 مليون جنيهًا من المؤكد أنه سيجازف وسيكمل تصويره، لكن من لم يبدأ مؤكد أنه لم ييدأ وسينهي فورًا. وأشار الناقد طارق الشناوي بأن قرار التعليق سيؤثر في الأيام المقبلة على الحركة وقطاع الإنتاج، مضيفًا بأن كل ذلك من المتوقع وربما يأتي خبر يوقف هذا الخطر. وأنهى النقاد طارق الشناوي حديثه بأن ما يوقف ذلك الخطر هو وجود مصل، قائلًا: العالم في سباق من أجل المصل فإذا نجح وتم اكتشاف المصل فسوف يزول الخطر، ولكن حتي الآن يجب اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المطلوبة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يقف ضد هذا القرار، قائلًا: في قناعتي الشخصية بأن الخطر ليس بهذا الحجم الخطير، ولكن الاحتراز جزء من واجب الدول وليس للأفراد فقط.