قضت محكمة جنايات قنا، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشار ين سعيد محمد دسوقي الجزار، وشريف عفت مصطفى، وأمانة سر صلاح فراج، ومحمد حسني، وعلاء محمد، بالإعدام شنقًا لعامل، بتهمة ذبح شقيقته وزوجة والده، وسرقتهما، بمساعدة طالب، والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد، في مدينة قنا. ترجع أحداث الواقعة إلى يونيو عام 2015، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بالعثور على جثة زينب عارف أحمد، وطفلتها حفصة حسين الطاهر، مذبوحتين، واشتعال النيران في شقتهما وسرقة المصوغات الذهبية. وكشفت التحريات أن مرتكب الواقعة طاهر. ح. ط. م، 23 عامًا، عامل، بمشاركة حسام الدين. ح. ع، 24 عامًا، طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية، وبعد تفتيش مسكنهما تم ضبط المستحقات المسروقة في حوزتهما. واعترف المتهم الأول بارتكاب الواقعة وأنه قام بقتل زوجة والده وابنتها وفي ذات الوقت شقيقته من الأب، حيث أنه كان يمر بظروف مادية قاسية، وأن والده المسافر بدولة الكويت طلّق والدته، وامتنع عن الإنفاق عليهما بعد زواجه من المجني عليها. وأضاف أن والده يمتلك عمارة تسكن المجني عليها في الطابق الأول علوي منه، ووعده أن له شقة بالطابق الثالث، ولكن المجني عليها اتصلت بوالده واشتكت له عن سوء سلوكه، فقرر حرمانه من الشقة ومنعه من الذهاب ناحية العقار، لذلك قرر التخلص من المجني عليها، بمساعدة أحد أصدقائه. وفي يوم الواقعة فجرًا استقلا سويًا دراجة بخارية حمراء اللون، وعند دخولهما الشقة شعرت المجني عليها بهما فظلت تصرخ وتستغيث بصوت مرتفع، حتى أقبلا عليها وكتما أنفاسها حتى أغمى عليها، ثم ذهب إلى المطبخ وأحضر سكينًا فذبحها بطريقة وحشية، ثم استيقظت شقيقته الطفلة وابنة المجني عليها، فقاما بذبحها أيضًا ووضعهما في صالة الشقة. وبعد التخلص منهما قاما بسرقة المصوغات الذهبية ومبلغ مالي ومستلزمات أخرى ملك للمجني عليها، وقبل خروجهما من المنزل قاما بإشعال النار في الشقة بالكامل باستخدام اسطوانة بوتاجاز المطبخ حتى يخفيا بصماتهما، وقاما بإلقاء السكينة أداة الجريمة والملابس الملطخة بالدماء في النيل من أعلى كوبري دندرة. تم ضبط المتهمين والتحفظ على المسروقات، وتم إحالة القضية برقم 12189 لعام 2015 جنايات قسم قنا، والمقيدة برقم 3047 لعام 2015 كلي قنا.