أظهرت تقديرات رسمية صدرت اليوم الخميس أن الناتج الصناعي لمنطقة اليورو قفز في يناير بما يزيد كثيرًا على التوقعات، في مؤشر على أن المنطقة كانت تشهد تعافيًا قبل أن يبدأ تفشي فيروس كورونا في إلحاق الضرر بالاقتصاد الشهر الماضي. قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن الناتج الصناعي في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة ارتفع 2.3 بالمئة عن الشهر السابق في يناير، عندما وقعت الولاياتالمتحدةوالصين اتفاقًا أوليًا لتخفيف التوتر التجاري. جاءت الزيادة أكبر بكثير من زيادة 1.4 بالمئة في المتوسط توقعها اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، وتمثل عودة للصعود بعد تراجع بنسبة 1.8 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. ومن بين أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، كانت إيطاليا الأفضل أداء في يناير كانون الثاني إذ سجلت قفزة بنسبة 3.7 بالمئة في الشهر، قبل بدء انتشار فيروس كورونا لديها في فبراير شباط. وسجلت ألمانيا زيادة في الإنتاج بنسبة 2.7 بالمئة بينما ارتفع إنتاج فرنسا بنسبة 1.2 بالمئة. وعززت المصانع إنتاج السلع الوسيطة بشكل خاص، ليرتفع 3.2 بالمئة على مدار الشهر، في مؤشر على أن المصنعين الأوروبيين ربما يتطلعون لسد فجوات في سلاسل الإمداد العالمية ناجمة عن تفشي الفيروس الذي بدأ في الصين. ومقارنة بالعام السابق، مازال الناتج الصناعي في منطقة اليورو منخفضا 1.9 بالمئة، لكن بما يقل كثيرًا عن توقعات السوق التي كانت لتراجع نسبته 3.1 بالمئة وبما يعد تحسنًا عن قراءة ديسمبر كانون الأول التي كانت لتراجع بنسبة 3.6 بالمئة.