قارنت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم الثلاثاء بين الوضع الراهن في ليبيا والوضع في سوريا ، حيث أشارت إلى أنه في الوقت الذي تمكنت قوات التحالف من تدمير طائرات وغواصات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لمنعه من قتل شعبه ، وانشغال بريطانيا بسبب عملياتها العسكرية في ليبيا، يتصاعد الصراع الأكثر تأثيرا على الشرق الأوسط في سوريا حيث قتل نحو 60 شخصا من معارضي الحكومة السورية خلال الأيام العشرة الماضية. وأرجعت أهمية الوضع في سوريا إلى أنها تقع في الوسط بين إسرائيل وإيران وتعد بمثابة المركز في الشرق الأوسط ، بالمقارنة بليبيا التي تقع في جانب المشهد. وقالت الصحيفة إن الاضطرابات الحالية في سوريا تثير قلق الحكومات الغربية ،حيث أنهم يراقبون عن كثب الوضع الراهن ويتساءلون هل سيتشبث الرئيس السوري بشار الأسد وأتباعه من العلويين بالسلطة ، مشيرة إلى أن الأسد من الممكن أن يحاول أن يشتت أنظار العالم عما يحدث على الصعيد المحلي ويصطنع حربا مع إسرائيل لتحويل أنظار العالم عما يجري على الأراضي السورية من اضطرابات. وتساءلت الصحيفة هل إذا سقط النظام السوري ستنتقم الأغلبية السنية من الشيعة الذين سيطروا على البلاد لمدة 41 عاما؟ وهل ستأتي قيادة سنية معتدلة تسعى لإقامة سلام مع إسرائيل أم ترفض الوجود الإسرائيلي تماما مثل إيران؟.