الكاتب الكبير وحيد حامد كعادته لا يبدأ فى كتابة عمل إلا إذا أتقن تمامًا مادته التاريخية، وهو حاله الآن فهو يعكف على جمع المادة التاريخية للجزء الثالث لمسلسل «الجماعة». وقال فى تصريحات خاصة ل«الوفد»: لن أبدأ فى كتابة المسلسل حاليًا، لأننى تلزمنى فترة للاطلاع على الوثائق وتجميع المادة الدرامية للمسلسل، وعندما أبدأ الكتابة سأكون حددت كافة المواد التاريخية المكتوبة خلال حقبة الجماعة منذ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر حتى النهاية التى سأحددها خلال دراستى لهذه الحقبة التاريخية. وأضاف: سألتزم بالسرد التاريخى بالحقبة الزمنية أيا كان ما حدث فيها سأرصدها بكل أمانة، لأن العمل تأريخى وتوثيقى لفترة مهمة فى فترات الجماعة. وعن استكمال بعض الشخصيات مثل «الهضيبى» وغيره ممن لم يتم الحكم عليهم بالإعدام فى نهاية الجزء الثانى قال: من المؤكد أن كل الشخصيات التى أكملت مشوارها السياسى سأبحث عنها وأرصدها تاريخيا، ولكن ما يحكمنى ليس الشخصيات ولكن الحكم الوحيد للشخصيات المؤثرة فى هذه الحقبة التاريخية. وعن اختياره للفنانين المشاركين قال: لن نبدأ فى اختيار أى تفاصيل عن العمل إلا إذا انتهيت من تحديد الشخصيات الرئيسية ونقطة البداية ونقطة النهاية، لأن اختيار الشخصيات على أساس الأقرب فى الشكل وطريقة الأداء، وبالتالى لابد أن نحدد المادة الفنية المقدمة أولاً بعدها سنحدد الشخصيات وغيرها من التفاصيل. وعن عرض المسلسل فى موسم رمضان قال: لا أشغل بالى بهذه التفاصيل، ما يهمنى أن أقدم عملاً متكاملاً، بصرف النظر عن توقيت عرضه، وفى النهاية بمجرد انتهائى من كتابة الأحداث سنحدد الشخصيات ونبدأ التفاصيل. يشار إلى أن الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» عرض عام 2010، وهو عبارة عن سرد متواز بين الماضى والحاضر، ويتناول المسلسل حياة حسن البنا الذى جسد دوره الفنان إياد نصار، منذ الصغر مرورًا بعمله فى التدريس فى القاهرة وتأسيسه لجماعة الإخوان المسلمين والصراعات التى خاضها «البنا» مع القوى السياسية التى كانت مسيطرة على الشارع فى هذه الحقبة، كما يتناول المسلسل التأثيرات السلبية التى تركها فكر جماعة الإخوان على الحياة فى مصر سواء على الصعيد السياسى أو الاجتماعى. أما الجزء الثانى منه فهو استكمال لأحداث الجزء الأول، الذى تناول نشأة الإخوان على يد حسن البنا، يواصل المسلسل تناول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين بعد فترة حسن البنا فى ظل حكم الرئيس جمال عبدالناصر، وهى الفترة التى سيطر فيها حسن الهضيبى وسيد قطب على مقدرات الجماعة.