افتتحت كلية الألسن بالاقصر، مؤتمر اللغة جسر التواصل بين الثقافات، بمشاركة من 12 دولة عربية وأجنبية، يناقشون حاضر ومستقبل اللغة العربية، برعاية الدكتور خالد عبد الغفّار وزير التعليم العالى. ويشارك في المؤتمر، الذي بدأت جلساته العلمية اليوم الأربعاء وتستمر حتى غداً الخميس، 120 باحثاً وباحثة في علوم اللغة وآدابها، ينتمون لدول مصر، والجزائر، والمغرب، ونيجيريا، وفلسطين، وجيبوتي، والأردن، والسعودية، والعراق، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا. وافتتح المؤتمر مساء أمس الثلاثاء، بحضور محمد عبد القادر خيرى، نائب المحافظ، والدكتور بدوى شحات، رئيس جامعة الاقصر، بأغانٍ حماسية ومعزوفات من التراث الموسيقى العربي، حيث بدت الحماسة الكبيرة على المشاركين الذين شددوا على ضرورة القيام بكل ما يحقق صون وحماية اللغة العربية وآدابها. وتحدث الأكاديمي والباحث الجزائري الكبير، الدكتور إدريس حمروش، عن حاضر اللغة العربية وما تعانيه من مشكلات باتت تهددها بين أهلها وفى دارها، مشدداً على ضرورة وضع رؤية عربية تحقق الحماية للغة العربية، وتمكنها من المشاركة بقوة في مختلف الإسهامات العلمية بجانب الإسهامات الأدبية. وقال رئيس المؤتمر، الدكتور ربيع سلامة، إن المؤتمر يستهدف دراسة حاضر ومستقبل اللغة العربية، بجانب محاور بحثية عدة بينها علوم النص، وعلوم اللغة، والدراسات في مجال الترجمة من وإلى العربية، وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، والعلوم البينية بين الفن والموسيقى والأدب، وأدب الأطفال، والحوار بين الثقافات، وذلك من خلال مناقشة قرابة 70 بحثاً. وأشار سلامة إلى أن محاور المؤتمر تدور جميعها حول علم النص والتجاور الثقافي، وتحليل الخطاب والكتابة عبر النوعية، وتدريس اللغات للناطقين بغيرها، ولغة السياسة الدولية جسر للتواصل أم حروب كلامية، والأوضاع اللغوية للاجئين في أعقاب الثورات ودورها في الاندماج في المجتمعات الجديدة، وترجمات الكتب المقدسة والتقريب بين الشعوب، والترجمة الأدبية ونقل العادات والتقاليد، والترجمة العلمية ونقل الخبرات، ولغة الأجيال التالية من أبناء المهاجرين العرب في الغرب بين هويتين. ويشير نائب رئيس المؤتمر، الدكتور محمود النوبي أحمد، إلى أن جمهور الباحثين المشاركين في المؤتمر، يعملون على وضع ورقة عمل تعالج إشكاليات الترجمة إلى العربية، ودراسات وافية حول الأدب المقارن باعتباره همزة وصل بين الشعوب، وتحليل لغة الخطاب والدراسات العربية لغير الناطقين بها.