قضت محكمة جنايات بنها، برئاسة المستشار عبدالرحمن حماد، وسكرتارية نصر غنيم، بالسجن المشدد 10 سنوات لعامل، بتهمة قتل زوجته بسبب شكة في سلوكها. واستمعت المحكمة لأيمن فتحي، دفاع المتهم، والذى طالب بتعديل القيد والوصف وجعل الواقعة ضرب أفضى للموت، ودفع بإنتفاء أركان جريمة القتل بركنيها المادي والمعنوي، وإنتفاء نية إزهاق الروح، ودفع ببطلان أقوال الضابط مجري التحريات بشأن قصد المتهم بنية القتل العمد، مشيرًا إلى أن الواقعة( ضرب أفى للموت)، وذلك لعدم توافر سبق الإصرار والترصد، وكذا عدم توافر العنصر الزمني والنفسي. تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى مأمور مركز شرطة الخانكة، بلاغًا من أحد الأشخاص يفيد بقيام عامل بالتعدى على زوجته حتى الموت، ومحاولته إخفاء جثتها، بمنطقة القلج- دائر المركز، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لسيدة تدعى " بدور. م. ع "، ربة منزل بها آثار تعذيب باليدين والقدمين. وبإجراء التحريات، تبين قيام زوجها "أحمد. س. أ " 28 سنة، عامل، بالتعدى عليها بالضرب المبح وتعذيبها، حيث قام بتكبيلها وتعدى عليه بواسطة عصا خشبية " شومة " وذلك بسبب شكة في سلوكها، وباعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم وبمواجته اعترف بارتكاب الواقعة. حرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيقات، وأستمعت لأقوال المتهم، الذى أكد أن زوجته سيئة السمعة وانها اعتادت الخروج من منزل الزوجية والغياب لعدة أيام، وفي يوم الواقعة، اعترفت له المجني عليها بقيام والدها وزوج شقيقاتها بالتعدي عليها جنسيًا ومعاشرتها معاشرة الأزواج، ما دفعه لتكبيلها والتعدي عليها بواسطة عصا خشبية، إلا أن تحريات المباحث أثبتت كذب إدعاء المتهم، وأن المجني عليه حسنة السمعة. كما استمعت النيابة لأقوال زوجة المتهم الأولى، " عزيزة. ح. م " 28 سنة، والتى أكدت أنها حال تواجدها بمسكنها تناهى إلى سمعها صراخ المجني عليها وباستبيان الأمر، شاهدت زوجها يتعدى على الأخيرة بواسطة " شومة "، فحاولت إيفاقتها إلا أنها فارقت الحياة. وجاء بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة اصطدام المجني عليها بجسم صلب.