تحت عنوان "سوريا تصدر صراعها الداخلي إلى البلدان المجاورة". قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن مقتل مسئول رفيع المستوى في المخابرات اللبنانية جراء انفجار سيارة ملغومة في العاصمة اللبنانية "بيروت" أمس الجمعة آثار الشكوك والمخاوف من أن الصراع السوري الداخلي قد يشعل التوترات الطائفية في لبنان. وأوضحت "الصحيفة" أن مقتل العقيد "وسام الحسن" رئيس مخابرات قوات الأمن الداخلي في لبنان، والذي كان متحالفًا مع إحدى القوى السياسية المعادية لحكومة الرئيس السوري "الأسد"، أكد أن الحادث ذو صلة وطيدة بالصراع السوري الدائر بين نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" وبين المعارضة والمتمردين. وأضافت "الصحيفة" أن مقتل "الحسن" أشار على الفور إلى أن الانفجار كان مدبرا وتم التخطيط له بشكل جيد من أجل اغتيال إحدى الشخصيات المهمة المتعلقة بالصراع السوري وليست مجرد قصف عشوائي كما تكهن بعض المحللين في بداية الأمر خاصة مع مقتل ثمانية مواطنين آخرين وإصابة العشرات. وذكرت "الصحيفة" أن الحادث يشير إلى لحظة حاسمة محفوفة بالمخاطر في لبنان وسط حكومة مركزية ضعيفة وانقسامات طائفية عميقة، مما يثير مخاوف الكثيرين من أن الهجوم قد يفتح الباب لمزيد من أعمال العنف في البلاد. ولفتت "الصحيفة" إلى أن "الحسن" عمل عن كثب مع المعارضة السورية التي تحظى بوجود قوي في لبنان، مضيفة أنه لم يكن هناك تأكيد قوي على أن الحسن لديه أي دور مباشر مع الجماعات المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد". ومن جانبهم، وجه السياسيون المعارضون في لبنان اللوم على سوريا حيال هذا الحادث، في حين تعهدت الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيقات شاملة ولكن الكثير من اللبنانيين يشككون في قدرة الحكومة على إحضار هؤلاء القتلة إلى العدالة لاسيما في بلد تم تسوية العديد من قضايا الاغتيالات السياسية دون أن تتخذ العدالة مجراها.