للمرأة المصرية عامة والسيناوية خاصة دور بارز في حرب أكتوبر ، حيث إن الأخيرة كانت في قلب ساحة المعركة وهو ما يعني المزيد من المجهود والتضحيات لتحقيق انتصار أكتوبر. وعن دور المرأة والمجاهدة السيناوية يقول الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية المجاهدين بسيناء ،أن المجاهدات السيناويات قمن بدور بارز في حرب أكتوبر ، حيث كانت المرأة السيناوية ترعى الإبل والغنم وتقوم بإخفاء أثار المجاهدين الذين يقومون بعمليات فدائية ، بالإضافة للدور البارز الذي قامت به المرأة السيناوية في توصيل التعليمات من القيادة إلى الخلايا الموجودة بسيناء للمساعدة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من أرض سيناء ، بخلاف مراقبتها لحركة العدو ومعداته وإبلاغ المجاهدين ، وأضاف " كانت المجاهدة السيناوية تعمل جنبا إلى جنب بجوار المجاهد ، وكان يبلغ عددهم 15 مجاهدة تم تكريمهم بعد الحرب وإعطائهم نوط من الطبقة الأولى". وأضاف جهامة أن السيناوية كانت تقوم بدورها بتكليف رسمي من الدولة وكن يتناوبن على تنفيذ المهمة ، موضحا أن المجاهدة كانت تقوم بتوصيل المعلومات من المسئولين إلى المجاهدين عن طريق سفرها للقاهرة من خلال الصليب الأحمر . وأشار الشيخ عبدالله إلي أن المجاهدات خاصة والمجاهدين عامة بسيناء أصبحوا في حالة لا يرثى لها خاصة مع تجاهل النظام السابق لهم ، حيث كانوا يحصلون على راتب 13 جنيه شهريا مما جعلهم يتسولون وينتظرون زكاة رمضان ، وهو ما يعني قتل الولاء لدى أبناء الوطن بدلا من تكريمهم وتسليط الضوء عليهم كنماذج مشرفة وقدوة ، وأوضح أنه منذ عام 2010 زادت رواتب المجاهدين ل900 جنيه إلا أنها غير كافية أيضا لتوفير حياة كريمة لهم في ذلك العمر.