رصاص الشرطة يطارد متظاهري درعا

قال شاهد إن قوات الأمن السورية فتحت النيران على مئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطواريء في مدينة درعا الجنوبية.
وأضاف أن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيسي في المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية ورفض قانون الطواريء.
وتشهد سوريا منذ أسبوعين احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام ولا سيما في درعا جنوب البلاد، ويطالب المحتجون بتعديل المادة الثامنة من الدستور والتي تنص على أن حزب البعث هو السلطة القيادية في المجتمع والدولة.
وقالت مراسلة لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية موجودة في دمشق وتكتب تحت الاسم المستعار كاثرين مارش إن مدينة اللاذقية التي شهدت مظاهرات قوبلت بالعنف من جانب قوات الجيش وقتل فيها 12 شخصاً على الاقل وردت منها الليلة الماضية انباء مفادها ان "عصابات من الشبان المسلحين الذين يحمل بعضهم سيوفاً او بنادق صيد يجوبون المدينة الساحلية ويستجوبون المارة بفظاظة".
ومن المقرر ان يوجه الرئيس الاسد كلمة الى الشعب السوري غداً الثلاثاء. وقالت مراسلة "ذي جارديان" إن "صمت الاسد أغضب سوريين كثيرين يشعرون بأنه لم يقر بجدية الازمة التي تواجه نظام الحكم المستمر منذ 43 سنة". ونقلت عن أحد سكان دمشق قوله: "طوال الغليان الذي يشهده الشرق الاوسط لم يظهر ويتحدث مرة واحدة. الآن قتل أناس كثيرون هنا وهو شخصياً لم يقل كلمة واحدة".
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن في بيان الاحد إن السلطات السورية اعتقلت عشرات المعارضين خلال تظاهرات الجمعة في سوريا.
وجاء في البيان: "علم المرصد السوري لحقوق الانسان أن الاجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال التظاهرات" التي جرت الجمعة "عشرات الشبان في مناطق مختلفة من سوريا وتمكن المرصد من الحصول على اسماء بعضهم". وعدد البيان اسماء 41 شخصا قال المرصد إنهم اعتقلوا في دمشق وحمص ودير الزور ومدن أخرى.
وأضاف البيان "اعتقلت الأجهزة الأمنية بدمشق" الاحد "ضحى حسن وزاهر علمين".
وتحدثت منظمة العفو الدولية من جهتها عن لائحة من 93 شخصا اعتقلوا خلال مارس بسبب انشطتهم على الانترنت في دمشق وحلب وبانياس ودرعا وحمص وحماه ومدن أخرى.