خيم الشلل التام على مصانع الطوب الطفلى بالمحافظات على مدار الأيام الماضية واضطر أصحاب المصانع إلى إيقاف المصانع بعد التأكد من إختفاء المازوت وإرتفاع أسعاره فى السوق السوداء إلى 1500 جنيه للطن رغم أن سعر الطن 1000 جنيه فقط. واعتقد أصحاب المصانع أن الازمة عابرة وأنها ستنتهى خلال ساعات ولكنهم أكتشفوا أن الازمة تتفاقم فى ظل التجاهل التام من وزارة البترول ورئيس الوزراء الذى لا يزال مصرا على عدم الاستماع لشكاوى الصناعة . وعلمت "الوفد "أن وزارة البترول تقوم بتحويل المازوت إلى محطات الكهرباء الرئيسية فى المحافظات خاصة الحدودية كبديل للغاز وتصل الكميات التى تقوم بتحويلها إلى نحو 16 ألف طن يومياً وتضطر الوزارة إلى استيراد نحو 4 آلاف طن يومياً لسد الاحتياجات المحلية. ومن جانبها عقدت رابطة أصحاب مصانع الطوب الطفلى بمدينة زفتى محافظة الغربية والتى تعد معقل صناعة الطوب الطفلى فى مصر بجانب مدينة كفر الزيات اجتماعات مكثفة على مدار الاسبوع الماضى برئاسة أحمد خير الدين رئيس الرابطة والمحاسب طاهر زعير سكرتير عام الرابطة وممثلى نحو 150 مصنعاً. و أكد رئيس الرابطة أن هناك تجاهل تام من الحكومة لاصحاب مصانع الطوب فى الغربية خاصة مدينتى زفتى وكفر الزيات واللتان تعدان المنتج الرئيسى لطوب الطفلى فى كافة محافظات الجمهورية ويكفى أن هذه الصناعة يعمل بها أكثر من 500 ألف أسرة . أكد أن سعر الطن وصل فى السوق السوداء الذى يسيطر عليه البلطجية والمرتزقة إلى 1500 جنيه رغم أنه مسعر من وزارة البترول بنحو 1000 جنيه. وكشف المحاسب طاهر زعير أن الرابطة تبذل جهوداً مكثفة لاحتواء الازمة التى تتفاقم يوما بعد الآخر حيث يصر أصحاب المصانع على الزحف إلى قصر الاتحادية أو مجلس الوزراء لأن بيوتهم معرضة للخراب . وناشد سكرتير عام الرابطة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بسرعة التدخل وتوفير المازوت للمصانع حتى لا يقع مالا يحمد عقباه.