ظهر في الآونة الأخيرة عددًا من الفيروسات الخطيرة والتي أثارت الرعب في العديد من البلدان على مستوى العالم، خاصة مع ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين، والذي حظى بمتابعة عالمية كبيرة من قبل وسائل الإعلام والمنظمات العالمية، ومنها منظمة الصحة العالمية، ونظرًا لكثرة أعداد الفيروسات فيرمز لكل فيروس برمز خاص ومسمي قصير يتميز بوصفة للفيروس، سواء كان هذا الإسم نسبة لمكتشفة أو اختصارًا لمسماه العلمي، وحتى ينال الاسم الشيوع، يجب أن يكون أسهل في النطق من غيره من الأسماء المنتشرة. وتعرض "بوابة الوفد" في هذا التقرير أشهر الفيروسات التي ظهرت في العالم، وأسباب تسمية كل فيروس بالإسم الحالي. فيروس كورونا ظهر نوع جديد من فيروس كورونا في الصين، وقد حظي بعدة مسميات نسبة لوقت ومكان بدء تفشيه في الصين مثل: فيروس كورونا الجديد 2019-2020، أو فيروس كورونا ووهان أو ذات الرئة الصينية، حيث سُجلت التقارير الأولية لبدء انتشاره في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، وما زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع مع بدء عام 2020، حيث وصل مجموع الإصابات المؤكدة بالفيروس الجديد إلى 40554 شخصاً، 40235 فرداً منهم في الصين، وتسبب بوفاة 910 فرداً حتى الآن وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، فيروسات الكورونا سميت بهذا الاسم نظرا لصورتها تحت المجهر، التي تبدو ذات أطراف مدببة كالتاج. وتمثل فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. فيروس يارا فيروس يارا هو أحد الفيروسات الجديدة التي اكتشفها العلماء مؤخراً في البرازيل، فى أعقاب إعلان حالة الطوارئ في العالم بسبب فيروس كورونا، مما تسبب في حالة من التشوش عالمياً بعد ظهور فيروس جديد. ويرتبط فيروس لارا بشخصية "أم المياه" وهي فتاة جميلة مثل حورية البحر، ومن الأساطير البرازيلية أنها تجذب البحارة تحت الماء للعيش معها إلى الأبد، وقام الباحثون بإطلاق الاسم على الفيروس، بسبب مكان اكتشافه في بحيرة للماء. إيبولا تم إطلاق تسمية إيبولا على هذا الفيروس، نسبة إلى المكان الأول الذي تم اكتشافه فيه، وهو قرية تقع قرب نهر إيبولا الذي يسري في القارة الأفريقية، داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، أي باللغة الفرنسية، والذي يغذي نهر منغولا، قبل أن يصب لاحقاً في نهر أكبر هو نهر الكونغو وقبل إطلاق هذه التسمية على الفيروس، كان يعتقد أن المرض هو نوع متغيّر من فيروس آخر يدعى "مربوغ"، فسرت التسمية الاخيرة حتى قيام فريق من الأبحاث بإطلاق تسمية "زايير ايبولا" على الفيروس في العام 2000، إلا أن الاستخدام الأسهل كان دوماً "ايبولا". يصاب الناس بفيروس الإيبولا إما عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة (عادة بعد الذبح والطهي أو الأكل) أو من خلال ملامسة سوائل جسم المصابين بالعدوى، وتنجم معظم الحالات عن الانتقال من إنسان لآخر عندما ينفذ الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب والسائل المنوي) من المصابين إلى جسم الشخص السليم من خلال خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية. ويمكن أن تحدث العدوى أيضا في حالة ملامسة خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية لشخص سليم لأشياء أو بيئات ملوثة بسوائل جسم شخص مصاب. وقد تشمل هذه الأشياء الملابس المتسخة، وأغطية الأسرة، والقفازات، ومعدات الحماية والنفايات الطبية مثل الحقن تحت الجلد المستخدمة. فيروس سارس هو مرض تنفسي فيروسي من أصل حيواني المنشأ، بدأ ظهوره في الصين وأخذ ينتشر في بلدان العالم ولاسيما في دول جنوب شرقي آسيا ليصيب ضحاياه بصعوبة التنفس والتهاب رئوي غامض عُرف لاحقاً بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وظهر كتهديد عالمي في عام 2003 وسجلت أولى إصابة في شمال الصين في عام 2002،و يعتبر الطبيب الإيطالي كارلو أورباني هو أول من اكتشف الفيروس وتوفي بسببه، ويؤجع تسميتة إلى إختصار "المتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة" باللغة الإنجليزية. بعد يومين من وفاة أورباني، اقترحت مجلة «نيوانغلند» الطبية اطلاق اسم اورباني على فيروس سارس تكريما للعمل الذي قام به لتحديد الفيروس، واقترح فريق علمي ضم علماء المركز الاميركي لمراقبة الامراض والوقاية اطلاق اسم،ولكن الجميع لم يكن متحمس لهذه الفكرة. فيروس زيكا فيروس زيكا، هو فيروس تم اكتشافة لاول مرة عام 1947، في قرود الريص بواسطة شبكة الغابة لرصد الحمى الصفراء في غابة زيكا القريبة من العاصمة، ثم اكتُشف بعد ذلك لدى البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانياالمتحدة، وقد سُجلت فاشيات فيروس (زيكا) في أفريقيا والأميركيتين وآسيا والمحيط الهادي، وهذه سبب تسميته بزيكا، ثم انتقل الى البشر عام 1952، حيث ينتقل عن طريق بعوض من نوع إيديس فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" كان أول تسجيل لظهور مرض الإيدز في الخامس من يونيو في عام 1981 عندما اكتشفت - في الولاياتالمتحدةالأمريكية - وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عددًا من حالات الإصابة الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية (والذي لا يزال يصنف كالتهاب متكيسة رئوي، ولكن من المعروف أن المسبب له هو الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية) وذلك في خمسة رجال من المثليين جنسيا في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، حيث أنه في البداية لم يكن لدى الوكالة اسم رسمي لهذا المرض، وعادةً ما كانت تشير إليه من خلال الأمراض المرتبطة به، ولكن بعد أن تم اكتشاف أن مرض الإيدز بأنه غير مقتصر على المثليين فقط تم استخدام مصطلح الإيدز في عام 2007، تم تقدير عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 33.2 مليون شخص. كذلك، فإن هذا المرض قد أودى بحياة ما يُقدر بحوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل. وقد ظهر أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في ذلك الجزء من القارة الأفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى. مما يعيق تحقيق النمو الاقتصادي ويدمر رأس المال البشري.