دشن مؤيدو مرشح الرئاسة حمدين صباحي عدة صفحات تحمل اسمه علي الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" لمساعدته في جمع 30 ألف توقيع من المواطنين لتزكية المرشحين وهو ما تنص عليه التعديلات الدستورية التي تحدد طرق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وعن سبب تأييدهم لصباحي أكدوا أنه واحد من أبناء الشعب المصري الذي عاش طوال حياته مدافعا عن حقوق المصريين في الديمقراطية والحياة الكريمة والعدل الاجتماعي والاستقلال الوطني، حيث تربى بين الفلاحين والصيادين وانحاز للعمال والفقراء وآمن بأن الشعب هو القائد والمعلم، وظل في مسيرة نضاله الطويلة منذ السبعينيات واثقا أن الشعب المصري قادر على التغيير والثورة والنصر . وقالوا :"إذا كنا اليوم نقدم حمدين صباحي كمرشح رسمي لانتخابات رئاسة الجمهورية، فهو كان أحد الأسماء المطروحة دائما من كل من يعرفونه كبديل عن النظام السابق، وقد طرح اسمه كأحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة في 2005 لكنه رفض خوضها في ظل التعديلات الدستورية المعيبة والمزيفة ورفض أن يكون جزءا من ديكور يمنح شرعية لانتخابات النظام السابق". وأضافوا: "واليوم وبعد ثورة الشعب المصري العظيم نقدم حمدين صباحي كمرشح رسمي لانتخابات الرئاسة المقبلة، لأنه باختصار (واحد مننا) عاش آلام ووجع الشعب المصري ومعاناته، انحاز لحقوقه المشروعة وقضاياه العادلة، ناضل من أجل تحرير مصر من العصابة التي كانت تحكمها، كان دائما في موقعه الطبيعي بين الجماهير والقوى الوطنية المنحازة للشعب، كان واحدا من مؤسسي حزب الكرامة الذي تم رفضه من قبل لجنة أحزاب النظام السابق مرتين، وهو فضلا عن كل ذلك مرشح ينحاز للفقراء اجتماعيا ويؤمن بالعدل الاجتماعي كجزء من قناعاته السياسية ويدافع عن استقلال قرار مصر الوطني واستعادة مكانتها في قلب الأمة العربية ودورها الإقليمي والدولي". يذكر أن حمدين صباحى ولد فى 5 يوليو عام 1954 في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج عام 1976 فى كلية الإعلام "قسم صحافة" جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير في الإعلام عام 1985، وقد أسس مع زملائه مركز إعلام الوطن العربي الذي كان بمثابة مركز لتدريب أعداد كبيرة من شباب الصحفيين وقتها والذين صاروا نجوما لامعة في عالم الصحافة الآن، فضلا عن إنتاج العديد من الأفلام والبرامج الثقافية والفنية. شغل منصب وكيل مؤسسي حزب الكرامة الذي رفضت لجنة شئون الأحزاب شهره كحزب معارض لمرتين متتاليتين وترك موقعه الحزبي تطبيقا لمبدأ تداول السلطة في المؤتمر الأخير لحزب الكرامة عام 2009 وهو الآن عضو لجنة التنسيق المركزية بحزب الكرامة، كما يتولى موقع العضو المنتدب لجريدة الكرامة التي كان يتولى رئاسة تحريرها سابقا ، كما أنه نائب سابق في مجلس الشعب عن دائرة الحامول والبرلس لدورتي عام 2000 وعام 2005. يُعتبر لقاؤه مع الرئيس الراحل أنور السادات إحدى المحطات الهامة في حياته، حيث تقابل السادات عام 1977 بالقيادات الطلابية عقب انتفاضة الخبز، وشهد اللقاء مواجهة شهيرة بين حمدين صباحي والسادات والتي أعلن فيها صباحى وجهة نظر الحركة الطلابية المعارضة للرئيس السادات بموضوعية في حوار دام لمدة نصف ساعة، ومن ثم تعرض للاعتقال عام 1981 و وضع بسجن طره وكان حمدين الأصغر سنا فيمن شملتهم حملات اعتقال السادات الشهيرة للرموز الوطنية قبل اغتياله في حادث المنصة . كما نجح عام 1999 باكتساح في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين ورئاسته للجنة الثقافة والإعلام، حيث أشاد كافة أعضاء الجمعية العمومية بدوره النقابي البناء، كما شهد هذا العام البدء في تجربة تأسيس حزب يستوعب قناعاته كناصري آمن وأخلص للتجربة الناصرية، حزب يتمسك بثوابت المشروع الناصري ويجدد خطابه في إطار رؤية وطنية جامعة، حزب يعالج الأخطاء التنظيمية في التجربة الحزبية في مصر ويؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة داخليا، فأسس حزب الكرامة وظل وكيلاً لمؤسسيه حتى عام 2009، ثم تخلى طواعية عن موقعه كوكيل مؤسسين ليتولاه الأستاذ أمين إسكندر في سابقة ديمقراطية فريدة لتداول السلطة . يذكر رفض جميع أعضاء البرلمان أغلبية ومعارضة عام 2003 مناقشة رفع الحصانة عن حمدين جملة وتفصيلاً، لتحقق معه النيابة بكامل حصانته في سقطة دستورية غير مسبوقة بتهمة قيادته لمظاهرات الغضب العارم ضد الحصار الجائر والعدوان الآثم علي العراق. كما وقف بجوار ثورة 25 يناير وآمن بها وراهن عليها بيقينه في الشعب القائد المعلم،حيث كان صباحي في قلب الأحداث بدءاً من يوم 25 في بلطيم، ثم يوم 28 في المهندسين ثم على مدار الأيام التالية للثورة حيث التزم بأهداف الثوار ومطالبهم ورفض المشاركة في جلسات التفاوض مع نائب الرئيس السابق. يذكر أن الفترة الحالية شهدت تدشين عشرات الصفحات الإلكترونية علي الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" من أجل تدعيمه رئاسياً منها صفحة "حملة دعم حمدين صباحي لجمع 30 ألف توقيع لترشيحه للرئاسة" والتي وصل عدد أعضائها أكثر من 2600 عضو، وصفحة "حمدين صباحي Hamdeen Sabahy" والتي وصل عدد أعضائها حتى كتابة هذه السطور 8,261 ألف عضو.