بالأمس عاش عشاق السينما ونجومها تفاصيل حفل الاوسكار فى نسخته ال92، وتابع إطلالات مختلفة للنجوم بكل ما بها من تقاليع وأناقة، والطريف أن الكثيرين ممن نالوا جوائز الجولدن جلوب، حظوا أيضا بجوائز الأوسكار 2020، ليصعدوا على مسرح دولبى فى مدينة لوس أنجلوس. وظهرت يسرا فى الحفل بفستان فرعونى، بينما أرسل القبلات النجم التليفزيونى الشهير بيلى بورتر، مرتديا فستانا باللون البنى والجزء الأعلى من الذهب.. وكما كان متوقعا، فبعد أن حصل على الجولدن جلوب حصد أيضا جائزة أفضل ممثل فى الاوسكار الممثل خواكين فينيكس عن دوره فى فيلم الجوكر، والذى نال أيضا جائزة أفضل موسيقى تصويرية. الجوكر يعد فى هذا العمل كمريض نفسى، شخصية مليئة بالصراع يعيش مهمشا بعيدا عن المجتمع.. لايعرف السعادة، بل حياته سلسلة متواصلة من المآسي، وكانه نتاج لعنف مجتمعه، ووحشيته الملىء بالقسوة والأشرار. فلا يجد الجوكر شيئا أمامه سوى أن يصطنع وجهًا مبتسمًا مليئا بالعذابات، ويهرب إلى تحقيق ذاته العاطفية بالتخيلات. مما لاشك فيه أن الفيلم بنى على أن الاثارة النفسية والحالة العاطفية غير المستقرة لشخصية الجوكر هى التى بنيت عليها الأحداث. وأننا أمام نوع من أفلام الإثارة، تعتمد على فقدان الإحساس بالواقع، والغموض الأخلاقى، والعلاقات المعذبة بين شخصية الجوكر الوسواسية والمريضة، ما يولد حتما نوعا من الرعب النفسى نتج مما حدث له على مدى السنوات الماضية، وظهر هذا جليا من خلال السرديات المختلفة لأحداث حدثت له من قبل، وربما سيتعرف عليها الجوكر نفسه مع المشاهد من خلال تتابع الأحداث مثل أنه ابن بالتبنى عذب وهو طفل على يد أحد عشاق أمه التى هى نفسها مريضة نفسية. وفيلم الجوكر Joker فى نسخته الجديدة بلغت تكلفة انتاجه 55 مليون دولار أمريكى، ومقتبس من القصة الأصلية للمهرج آرثر فليك، والتى تعد أشهر شخصيات عالم Dc Comics، ومن يشاهد أحداث الجوكر يشعر بالمجهود الجسمانى الذى فعله فينيكس ليؤدى شخصية الجوكر، بداية من فقدانه السريع هذا الوزن الكبير للوصول إلى شكل الشخصية بطريقة مذهلة، ما يجعل المشاهد يقتنع ان ما حدث فى حياته كان مؤثرا على حالتك النفسية، وجعله يقرب من الجنون.الى جانب إتقانه ضحكة الجوكر المميزة، ولضمان إتقانها استعان بالمخرج تود فيليبس مرارا وتكرارا، خاصة أنه اراد ألا يقلّد أى نسخة سابقة للجوكر، بل إن مشاهدى تلك النسخة سيشعرون بزيادة نسبة الاكتئاب لديهم بسبب التفاصيل المستغرقة فى التفاصيل المؤلمة المركزة بشكل كبيرعلى نقطة تحول الشخصية الرئيسية من شخص عادى لشخص يسعى للانتقام، حيث يتعرض لكثير من الضغوطات الصعبة والظروف القهرية التى تضطره للتحول إلى شخصية الجوكر. الطريف أن خواكين فينيكس قرأ كتابًا عن الاغتيالات السياسية حتى يتمكن من فهم القتلة والدوافع. والرائع أن رينيه زيلويجر جمعت الاوسكار والجولدن جلوب كأحسن ممثلة عن دورها فى فيلم Judy أحد أجمل افلام 2019، وفى الحقيقة أن رينيه زيلويجر بطلة الفيلم، شعرت بالمسئولية الموضوعة على عاتقها لأداء شخصية المغنية الراحلة جودى جارلاند، بأقصى درجة من درجات الصدق، وخاصة فى الشهور الستة الأخيرة من حياة جارلاند، عندما تصل إلى لندن عام 1968 ضمن جولة غنائية، وكانت تهدف إلى تحسين أوضاعها المالية.. والرائع أن مع إنتاج فيلم «جودى» قررت (رينيه زيلويجر) تقديم ألبومها المنفرد لأول مرة فى مسيرتها الفنية، حيث قامت بغناء بعض الأغانى المشهورة ل (جودى جارلاند)، ومن خلال تلك الاغانى أنتقلنا معها إلى شتاء 1968، حين تصل المؤدية الأسطورية (جودى جارلاند) إلى (لندن) لأداء سلسلة من الحفلات الموسيقية، لنستعرض معها ذكريات طفولتها وأصدقائها ومعجبيها. وكانت جارلاند تعانى من الاكتئاب والقلق والإدمان بسبب معركة حضانة صعبة مع زوجها الرابع، وكان يرافقها فى الجولة زوجها الخامس والأخير ميكى دين، الذى جسد دوره الممثل فين ويتروك. ويبدو أن زيلويجر بتجسيدها لشخصية جارلاند أكتشفت التفاصيل الخفية للعلاقة بين الشخصية العامة للممثلة والمغنية الشهيرة وتجاربها الخاصة، فهناك الكثير من الجوانب التى لا جدال فيها والتى قيلت فى التسجيلات العلنية وكلمات وأشياء جودى الخاصة، لذلك انتابها شعور بالمسئولية تجاه تقديم ذلك بصدق قدر الإمكان، ويبدو هذا فى أدائها واستغراقها فى تفاصيل الشخصية، لذلك نال أداء زيلويجر الإشادة، وهذا ما يراه روبرت جولد، مخرج الفيلم، من أن رينيه كانت رائعة، لأنها ممثلة عظيمة، كما أنها تغنى أيضا، إنها ظريفة للغاية ولديها قلب كبير. لقد عشنا مع هذا العمل حياة جودى جارلاند المغنية والممثلة وفنانة فوديفيل أمريكية، التى كانت تشتهر بطبقة غنائها الكونترالتو ونالت النجومية الدولية التى استمرت طوال مسيرتها التى امتدت لأكثر من 40 عاما كممثلة فى الأفلام الموسيقية والدرامية. وجائزة أفضل ممثل مساعد نالها براد بيت عن دوره فى فيلم ذات مرة فى هوليوود (Once Upon A Time in Hollywood)، وقد حصل أيضا برادبيت عن نفس الدور على جائزة الجولدن جلوب، وكان مرشحا لها فى الاوسكار توم هانكس عن يوم جميل فى الحى بدور فريد روجرز، أنتونى هوبكنز عن البابين بدور بندكت السادس عشر، آل باتشينو الأيرلندى (فيلم) بدور جيمى هوفا وينافسه مشاركه بالفيلم جو بيشى عن الأيرلندى بدور راسل بفالينو، ونال أيضا فيلم ذات مرة فى هوليوود جائزة أفضل إنتاج. جائزة أفضل ممثلة مساعدة تذهب إلى Laura Dern عن دورها فى فيلم Marriage Story وسبق أن حصلت عن نفس الدور جائزة الجولدن جلوب، ولقد كانت المنافسة قوية مع كاثى بيتس عن ريتشارد جيويل، وسكارليت جوهانسون عن جوجو رابت بدور روزى بتزلير. جائزة أفضل تصوير سينمائى حصدها فيلم 1917، وهو يحوى قدرا هائلا من الرؤى الابداعية، لفنانين لديهم قدر هائل من الطاقة التى يحصلون عليها فقط بمجرد أن بدأوا فى سرد أفكارهم على الورق، وهذا ما حدث مع فيلم 1017، الذى جاء بعد سنة من الذكرى السنوية المئوية الأخيرة للحرب العالمية الأولى التى انتهت عام 1918، وجاءت أفكاره التى كتبها مينديز مع كريستى ويلسون كيرنز، من القصة التى أخبره جد مندس، ألفريد مينديز، وهو مواطن من ترينيداد وكان رسولًا للبريطانيين على الجبهة الغربية. ورغم أنها مجرد قصة رسول لديه رسالة ليحملها، استطاع مبدعها تقديم فيلم الحرب الملحمى الذى ضمن نوعا من التفرد، لقد نجح السيناريو فى تصوير المعاناة والرعب وفظائع الحرب والمواجهة فى الخطوط الأمامية، ويعد من أقوى الأفلام التى صورت عن الحرب العالمية بالمقارنة مع الأدوات الفنية التى استخدمت فى التصوير، لنعيش مع تسلسل الاحداث قصة جنديين بريطانيين شابين خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تكليفهما بمهمة إلغاء هجوم محكوم عليه بالفشل بعد فترة وجيزة من تراجع وهى للألمان إلى خط هيندنبورج خلال عملية إريش عام. ونال الفيلم ايضا جائزة أفضل مؤثرات بصرية، ولم لا وقد اختير له روجر ديكينز لتصويره، وهو الحائز على 15 ترشيحا لجوائز الأوسكار، وفاز مرة واحدة. وكم كان رائعا أن التصوير تم باستخدام اللقطات الطويلة ولقطات بالكاميرا المتحركة المصممة بدقة لإعطاء تأثير التقاط صورة واحد مستمر، وبالتالى رأينا مشهدا واحدا يتابع تفاصيل رحلة بطلى الفيلم من البداية إلى آخر مشهد، تلك التقنية المستخدمة من قبل أليخاندرو جونزاليس إيناريتو والتى فاز بها بالأوسكار فى أفضل عن فيلم Bird. إنها حالة من التجوال الفنى المستمر راصدا أغوار الأحداث بأدق التفاصيل. - جائزة أفضل أغنية تذهب إلى أغنية I›m gonna love me again من فيلم Rocketman الذى يتناول حياة التون جون، والذى ارتبطت بأغانيه وجدانيا منذ أغنيته الكلاسيكية»Candle in the Wind، التى غناها تكريما للأميرة ديانا، وحققت الأغنية نجاحًا هائلًا، وفى الوقت نفسه استخدم الفيلم 20 من أفضل أغانى جون معظمها من فترة السبعينيات، الفيلم نقل اليك حياة إلتون جون المشهور بعروضه الحية المميزة. والتى يرتدى فيها ملابس ونظارات غريبة ربما فعل إلتون جون ذلك ليلفت النظر اليه لأنه لم يكن يملك المؤهلات الجسمانية ولا الشكلية لتجعله رمزًا للرجولة ولفت الاعجاب مثل مارك بولان أو فريدى ميركورى. أما جائزة أفضل مكياج فكانت من نصيب فيلم Bombshell الذى استطاع تقريب شخصيات الفيلم من الشخصيات الحقيقية والى مازالت تعيش بيننا، لنرى تشارلز ثيرون وكأنها ميجن كيلى، ويجسد شخصية روجر آيلز الممثل الأمريكى المشهور جون ليثجو، وكونى بريتون فى دور بيث آيلز، وأليسون جانى كمستشارة قانونية له، ونيكول كيدمان جرتشن كارلسون، وكيت ماكينون الموظفة فى Fox News، ونزانين بونيادى مراسلة قناة فوكس نيوز السابقة. ومن المعروف أن المذيعة الأمريكية الشهيرة ميجان كيلى، كتبت عبر حسابها على «إنستجرام»: «ذهبت برفقة زوجى دوجلاس وابننا تاتشر البالغ من العمر 6 سنوات، وبينما كنت فى صالة السينما رصد ابنى ملصق الفيلم وانتابه الارتباك لأن تصوير تشارليز ثيرون لشخصيتى بدا له وكأنها صورة لي»، بينما الفيلم يعتمد بشكل فضفاض على تجربتى خلال فترة فضيحة التحرش الجنسى فى قناة فوكس نيوز، إلا انه لا علاقة لى بهذا العمل. فلم أبع حقوق قصتى أو كتابى. الفيلم يركز على فترة من حياة ميجن عندما كانت مذيعة فى قناة فوكس نيوز من عام 2004 حتّى عام 2017. جائزة أفضل قصة مقتبسة تذهب إلى فيلم Jojo Rabbit، من تأليف وإخراج تايكا وايتييتى، والذى سلك أسلوب الكوميديا السوداء فى المعالجة استنادًا إلى كتاب كريستين ليونينس Caging Skies، مصورا المانيا ايام هتلر وما فعله بالشعب الالمانى وتجنيد الاطفال من خلال الطفل «جوجو» المنضم لمعسكرات الاطفال والمهوس بعشقه لشخصية هتلر حتى أنها أصبحت شخصية هزلية تعيش فى مخيلته، ويكتشف أن والدته (سكارليت جوهانسون) تخبئ فتاة يهودية (توماسين ماكنزي) فى البيت، ومن خلال الطرح الاميل للكوميديا السوداء والتى برع فيها من قبل كتاب ومؤلفين أمثال وليم فوكنر وتوماس بنكن وكورت فونيجت وجوزيف هيللر ومارك توين ولويس فرديناند سيلين وجورج برنارد شو، نعيش أحداثا مؤسفة ومروعة بطريقة هزلية، خاصة أننا نجد أن الام ضد النازية بل وتدفع حياتها ثمنا لمعتقداتها. الطريف فى هذا العمل أن وايتيتى لم يخرج الفيلم فقط بل شارك أيضًا فى الفيلم كأدولف هتلر وهمى. الذى كان يرى أنه بطل الرواية، الذى يبلغ من العمر 10 سنوات صبى كبير السن، لأنه فى طفولته يائس فى الانضمام إلى صفوف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. واستطاعت سكارليت جوهانسون بتدفقها أن تؤدى دور والدة جوجو المعادية للنازية سرًا. أما سام روكويل فتميز فى دور كابتن نازى يدير معسكر هتلر للشباب. وبرع تايكا وايتيتى المخرج، وكاتب السيناريو، الكوميدى، النيوزلندى فى أظهار مشاهد إحساس جوجو بالحب تجاه الفتاة اليهودية بظهور الفراشات داخل بطنه. وها هو يفوز بإحدى جوائز الاوسكار. وجائزة أفضل فيلم تذهب إلى فيلم Parasite، وحصل أيضا على جائزة أفضل فيلم أجنبى (روائى عالمي) القادم من كوريا الجنوبية، ونال أيضا جائزة أفضل مخرج للرائع «بونج جون هو»، وهو كاتب سيناريو، وسياسى كورى جنوبى، عضوٌ فى الحزب التقدمى الجديد بكل أفكاره، وبالتالى نحن أمام مخرج له أيدلوجياته. وفيلم Parasite من اهم واجمل الافلام التى عرضت عام 2019، بعد حصوله على الجولدن جلوب أنه أحد الأفلام الكورية الهامة والحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان، والذى يعد أحد افلام الكوميديا السوداء، التى تظهر الجانب الخفى من بريق كوريا الجنوبية وتقدمها، ومن خلال ما كتبه «بونج جون هو» وجين وون هان نرى النصف الفارغ من الكوب مع تلك الاسرة، ثم ينقلنا بشكل متواز إلى النصف الاخر من الكوب من خلال حكاية الاسرة الاخرى، ورغم أن المسافة الشاسعة بين حياة العائلتين المتباينتين لكن من هذا التباين يرسم بونج جون هو الخطوط الرئيسية فى الفيلم. محدثا هذا التناغم الفائق فى الاحداث بين الدراما والكوميديا السوداء، فكم هى تلك المشاهد المضحكة والمليئة بالذكاء الفطرى، وكم هى صادمة وصارخة فى بعض لحظات بكل ما بها من تناول سوداوى، وتأمل للأحوال الخاصة بهم ملىء بالألم وساخط على حقيقة السكوت عنها، والتغطية عليه وكأنه يريد الصراخ بأعلى صوته تلك هى كوريا التى لا تعرفون عنه شيئا! ومن خلال سيمفونية بصرية لهونج جيونج بيو المتأمل فى أعماق الشخصيات بزاوية التصويرية، متجاوزا بإبداعه واقعية الحقيقة التى يدور عنها الفيلم، وتضافر هذا مع مونتاج للمونير المميز يانج جين مو موظفا تقنياته لتقديم إيقاع سردى سريع، لا يعرف الممل ويجعل المشاهد يتعاطف مع أبطاله، واستكملت روعة الفيلم بالموسيقى التصويرية للموسيقى جيونج جاى إيل، الذى نقل الينا المشاعر والصراعات المختافة بالفيلم، وكان عوضا عن الكلام فى العديد من المشاهد، لينقلك بسلاسة إلى تفاصيل رحلة ابن العائلة الفقيرة الذى سيعمل كمدرس لابنة العائلة، والذى يستطيع بسلسلة من الحيل والخداع الذكية جعل جميع افراد أسرته يعملون لدى تلك العائلة، وكأنه يستعرض نعومية القوة الفنية الصادام بين العالمين. *جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة تذهب إلى فيلم حكاية لعبة الجزء الرابع (Toy story 4)، الذى أنتجته بيكسار وهو من أفلام والت ديزنى. الفيلم هو الجزء الرابع ضمن سلسلة حكاية لعبة، ومن إخراج جوش كولى وكتابة أندرو ستانتون وستيفانى فولسوم. الفيلم من بطولة أداء صوتى لكل توم هانكس وتيم ألين وآنى بوتس وتونى هايل وكيجان- مايكل كى وجوردان بيل وكرستينا هندريكس وكيانو ريفز وجاى هيرنانديز ولورى آلان وجوان كوزاك. وأحداث القصة تقع بعد أن أصبح كل من وودى وفريقه ضمن ألعاب الطفلة (بوني)، يكتشف أن هناك لعبة جديدة ضمن ألعابها وهى الشوكة (فوركي)، التى تعترض على كونها لعبة وتهرب، فيحاول وودى وأصدقاؤه إنقاذها وإرجاعها لبونى، وأثناء رحلته يقابل اللعبة (بو) التى فُقدت سابقا فى الجزء السابق، وتبدأ إقناع وودى بالذهاب معها إلى مدينة الألعاب، حيث الكثير من الأطفال هناك، فيجد وودى نفسه مشتتا بين اكتشاف عالم جديد، أو العودة بفوركى إلى بونى. ووصلت إيراداته إلى 651.9 مليون عالميًا. ونال ثناء النقاد الذين مدحوا القصة والحس الفكاهى والعاطفى والرسوم والأداء الصوتى. جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير تذهب إلى فيلم Hair love، جائزة أفضل أزياء تذهب إلى فيلم Little women نساء صغيرات، وجائزة أفضل مونتاج تذهب إلى فيلم Ford Vs Ferrari، وايضا أفضل هندسة صوتية.