دائماً ما يصدر حزب الوفد مشهداً رائعاً فى الديمقراطية والحرية بشكل لافت للأنظار، ودائماً ما يقدم حزب الوفد النموذج العظيم فى الوطنية الذى يكون مدعاة للفخر ليس للوفديين وحدهم، وإنما لجموع المصريين، ولا نكون مبالغين فى القول إن المستشار بهاء الدين أبوشقة الذى يجرى إصلاحات كبيرة داخل الحزب، نهض بالحزب خلال الفترة الماضية نهضة واسعة، لا تخطئها الأعين، وقد يرد قائل «ومن يشهد للعروسة»، ومن وجهة نظر حيادية للغاية، لا بد من القول إن ما يقوم به «أبوشقة» من مجهود جبار خلال الفترة الماضية، يستحق الوقوف أمامه ملياً، لأن هذا الرجل الذى يتمتع بحكمة سياسية بالغة راح يعمل على اتجاهين فى آن واحد، الأول هو إصلاح حقيقى داخل الحزب، والثانى مواجهة شرسة لاستمرار صدور صحيفة «الوفد»، ولا يخفى على أحد أن «أبوشقة» تسلم الحزب والجريدة، ورصيدهما «صفر»، والمعروف أن المسألة الاقتصادية كفيلة بانهيار أى مؤسسة، بل كفيلة أيضاً بانهيار دول حتى ولو كانت عظمى، لكن أن يعيد «أبوشقة» للحزب الذى يمتلك من مقومات كثيرة لا توجد فى أحزاب كثيرة، دوره الفاعل فى الحياة السياسية، فهذه معجزة بكل ما تعنى هذه العبارة من معانٍ. لقد أرجع «أبوشقة» للوفد مكانته التى تليق به، وإيماناً منه بأن الوفد الذى يمتد تاريخه الى مائة عام أو يزيد، لا بد أن يحتل الصدارة التى تليق به، كان الجهد الكبير الذى بذله «أبوشقة» فى هذا الصدد، وعاد حزب الوفد إلى المكانة التى يجب أن تليق به، ولا يزال «أبوشقة» يصدر المبادرات التى ترفع من قيمة الحزب، وتؤهله لخوض أية انتخابات قادمة.. والمعروف أن مصر على أبواب تنفيذ استحقاقات دستورية قادمة وهى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب والمحليات، وبات حزب الوفد جاهزاً بكل ما يجب أن يكون لهذه الانتخابات، فعلاً وبدون مبالغة لقد نجحت الهيكلة العظيمة داخل حزب الوفد بما يتوافق مع المعطيات والمتطلبات الجديدة التى يحتاجها الوطن، وبات حزب الوفد ظهيراً وطنياً حقيقياً للدولة الوطنية المصرية الجديدة التى تؤسس لبناء دولة عصرية حديثة ديمقراطية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لقد أجريت انتخابات المكتب التنفيذى للحزب وخاض المتنافسون الانتخابات، وصدر الحزب للدنيا كلها مشهداً ديمقراطياً رائعاً فى هذه الانتخابات تحدث عنه الدانى والقاصى، لاعتبارات كثيرة أن هذه الانتخابات تمت بشفافية ونزاهة بالغة، لا نراها فى كثير من الدول الأكثر ديمقراطية، إضافة إلى أنها صدرت مشهداً رائعاً على المستوى الشعبى والرسمى، بأهمية حزب الوفد واعتباره رقماً فاعلاً فى الحياة السياسية، لا يمكن إغفاله بل على رأس كل الأحزاب المصرية قاطبة. أما فيما يتعلق بالإصلاح داخل جريدة وموقع حزب الوفد، فقد اختار «أبوشقة» الدكتور هانى سرى الدين رئيساً لمجلس إدارة الجريدة، والمعروف أن هذا الرجل قامة كبيرة وله تجارب ناجحة فى العديد من المؤسسات التى حولها بعطائه العلمى والمهنى إلى مؤسسات ناجحة، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذى قام به فى هيئة سوق المال، وما تبعها من نجاحات باهرة. وخلال الأسبوعين الماضيين، قاد الدكتور هانى مجلس الإدارة الذى يضم نخبة متميزة في مجالات مختلفة وتم تشكيل لجان داخل المجلس للإصلاح، بهدف إيجاد حلول للمشاكل «العويصة» التى تواجه مؤسسة الوفد الصحفية، والحقيقة أن التفاؤل والأمل يبشر إن شاء الله بتحويل مؤسسة الوفد الإعلامية، إلى مؤسسة ناجحة ولتعود الى سابق عصرها، بعد الحصارات الاقتصادية التى تعرضت لها وورثها «أبوشقة» بشكل يدعو إلى الحزن.. وبالتالى تكون الذراع الإعلامية للحزب على قدر المسئولية الملقاة على عاتقها، وبهدف تحقيق الحزب كل ما يصبو إليه خاصة فى ظل الاستحقاقات الدستورية القادمة. [email protected]