تحت شعار" نحو سينما مصرية.. مصرية " وعلى مدار ستة وأربعين عام أقيم مهرجان جمعية الفيلم السنوي لإعادة تقييم الأفلام المصرية التي عرضت طوال العام، فعلى الرغم من افتقاد المهرجان للشهرة المطلوبة في المهرجانات السينمائية إلا إن صناعه كان لهم رأي آخر فالمهرجان يهدف لتقييم الأعمال المصرية ورفع الوعي السينمائي للجمهور عن طريق إعادة عرض الأفلام ومناقشتها ومن ثم تنافسهم على عدد من الجوائز التخصصية. لذلك ولما يحمله مهرجان جمعية الفيلم السنوي من طابع منفرد عن باقي المهرجانات الأخرى أجرى الوفد حوار مع مدير التصوير محمود عبد السميع رئيس المهرجان للوقوف على نقاط تفرد المهرجان والتعرف على أبرز التحديات التي واجهت هذه الدورة. حدثنا عن أهداء الدورة 46 لروح الناقد يوسف شريف رزق الله ؟ تم إهداء النسخة 46 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي ولروح الراحل يوسف شريف رزق الله وذلك لأنه أحد أعمدة جمعية الفيلم، بالإضافة لرئاسته للجمعية والمهرجان لما يقرب من 20 عام، تم تأسيس المهرجان معه ومع سامي السلاموني وسمير فريد رحمهما الله جميعًا، فبالاضافة لدوره الهام في جمعية الفيلم فهو ايضًا قاموس في السينما العالمية بالطبع هذا بالإضافة لدوره الهام في المهرجانات الدولية ونادي السينما فهو من أوائل من سافر لحضور مهرجان كان السينمائي الدولي ودوره كمدير فني في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وافاد جمعية الفيلم بخبرته الواسعة لذلك وجب اهداء هذة الدوره لروحه وقد يصبح هناك جائزة بأسمه. حدثنا عن كيفية أختيار مكرمين هذه الدورة من مهرجان جمعية الفيلم ؟ بدأنا التفكير في تكريم صناع الأعمال منذ الدورة الماضية فالتكريم دائمًا يكون للأحياء لكن في مهرجان جمعية الفيلم اردنا تكريم من أثروا الحياة الفنية ورحلوا عن عالمنا حتى يعلم ذويهم والقاء الضوء عليهم فكرمنا العام الماضي المخرج كمال سليم وهو رائد الواقعية في السينما المصرية وتم تكريم ايضًا شفيق نور الدين وغيرهم من صناع الأفلام. أما هذا العام فتم تكريم أربعة مِن مَن اضافوا للسينما المصرية فكرمنا أبو السعود الابياري، المخرج ممدوح شكري وهو أسم لا ينسى في تاريخ السينما المصرية فلقد توفي صغيرًا لم يتجاوز 32 عام لكنه أخرج واحد من أهم الأفلام السياسية في السينما المصرية وهو زائر الفجر، نكرم كذلك الفنان توفيق الدقن وسيستلم التكريم ابنه المستشار ماضي توفيق الدقن وايضًا نكرم على الكسار ولكن للأسف سيتم تسليم الجائزة للدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما بسبب مرض ابنه بالزهايمر. نكرم ايضًا داوود عبد السيد ووحيد حامد ، منير الوسيمي، نهاد بهجت وهم من عظماء السينما المصرية في الزمن الحالي. على مدار أيام مهرجان الفيلم تؤكد في كل مرة إن الندوة ستقام سواءً بحضور صناع الفيلم أو بغيابهم، فمن وجهة نظرك لماذا يغيب مخرجي الأفلام عن حضور ندواتها ؟ بالنسبة لأدارة المهرجان فالندوة مثل عرض الفيلم فسواءً حضروا أم لم يحضورا تقام الندوات مع نقاد سينمائيين ويهمنا في المقام الأول المؤلف والمخرج ولكن قد يكون البعض منشغلًا بتصوير أعمال أخرى. هل تعتقد إن البعض من صناع الأفلام يرفض الحضور بسبب تخوف من التعرض لبعض الانتقادات ؟ محتمل بالطبع، خصوصًا في مهرجان جمعية الفيلم فنحن تقيم ندوات حقيقية لمناقشة الأعمال المعروضة مع النقاد والجمهور وبالطبع هناك أراء مع وأراء ضد وإذا كان العمل ليس بالمستوى المطلوب قد يهاجم بالطبع لذلك بعض صناع الأعمال قد يتجنبوا الحضور لعدم التعرض لتلك المناقشات الجدية والموضوعية لجمهور مثقف، وبالطبع نحن لا نعلم من سيناقش ولا ما هي ارائه فلسنا مثل بعض الندوات التي تختار من سيناقش صناع الافلام ليكون الكلام إيجابي فقط وقد حدث من قبل إن أحد الحضور وكان يبدو عليه البساطة هاجم أداء ليلى علوي مما ازعج الحضور لكن تعليقه اثرى المناقشة وقام الناقد والحضور بتحليل اعمق لمجمل أعمال ليلي علوي. يشترط مهرجان جمعية الفيلم على الحضور بأن يكونوا من حاملي الدعوات أو من أعضاء جمعية الفيلم، هل ترى إن هذه الشروط تستبعد بعض الراغبين لحضور العروض والندوات ؟ نعم نشترط ذلك، وهو لأستبعاد المشاغبين لكن إذا اراد شخص مهتم بالسينما ويرغب في الدخول ولا يحمل دعوة يسمح له بعد أن نتعرف على اهتماماته ولماذا يرغب في الحضور فنحن لا نرد أحد يرغب في الأستمتاع بالعروض والندوات. حدثنا عن كيفية إختيار الأفلام المعروضة ؟ تم إختيار الأفلام بناءً على استفتاء تم مع أعضاء جمعية الفيلم ونقاد تقارب عدد المصوتين لمئتي شخص منتقاه على أفضل 7 افلام وإذا تقاربت درجات الفيلم السابع والثامن يتم عرض 8 افلام ويتم إعطاء شهادات كأفضل افلام تم اختيارها، وتتسابق الأفلام المختارة ويتم أختيار افضلهم من قبل لجنة التحكيم والجمهور ليمنح الجوائز في ختام المهرجان. ما هي الصعوبات التي واجهتكم في هذة الدورة ؟ نحن مهرجان ثقافي لا يبحث عن الأستعراض ولا نهتم بالإبهار فقط نهتم بمخاطبة عقول الجمهور وتثقيفهم سينمائيًا وإعادة تقييم الأعمال المعروضة، لذلك فلم نواجه صعوبات مادية فيكفينا دعم وزارة الثقافة وتوفير مركز الأبداع للمكان لعرض الأفلام وإقامة الندوات كذلك الشركة العربية تمنحنا سينما رينيسانس مجانًا لاقامة حفل الختام، فنحن نحصل على دعم لوجيستي من جميع الجهات لذلك ليس هناك أي صعوبة مادية ولكن يمكنني أختصار الصعوبات في قلة عدد العاملين في المهرجان حدثني عن أنشطة جمعية الفيلم ؟ نعرض كل يوم سبت أحد الأفلام ويتم مناقشتها مع الأعضاء ونصدر نشرة بالأفلام المعروضة بشكل شهري.