أعمى الغدر قلب حسن الذي انهى حياة جاره "محمد" إثر الخلافات التي نشبت بينهما بسبب رش المياه علي بضاعة الضحية بعدما اعتاد بفرش القطن على الأرض لطبيعة عمله كمنجد يعمل على تحويل القطن إلى مراتب يكسب منها القليل من الأموال من أجل تدبير شئون عائلته. كان محمد يعمل منجدًا رغم صغر سنه الذي لم يتعدى الثلاثين عاما فهو يعول أسرته ويكد ليل نهار في مهنته ويقوم بتحويل القطن إلى مراتب لكسب الأموال لتدبير شئون عائلته ونجح في كسب محبة الناس قبل الأموال فهو ذو الصفات الحسنة وسط منطقته التي يعيش بها. وفي اليوم الموعود بدأ الضحية عمله في مهنته التي اعتاد عليها وفجأة جاء إليه جاره حسن الذي اعتاد ان يضايقه بالكلام من حين لآخر ولكن هذه المره قام برش المياه على القطن الذي يعمل به المجني عليه، فاستشاط محمد غضباً عندما شاهد جاره يفعل ذلك ببضاعته التي يكتسب رزقه منها، وراح يعاتبه على فعلته.. وتعالت أصواتهما وبدءوا في التشاجر ولكن الأهالي نجحوا في التفرقة بينهما. دقائق قليلة وعاد المتهم بعدما خيم على عقله الانتقام من الضحية الذي كان يدافع عن رزقه، ولكن في هذه المرة أعد له خطة محكمة للإنتقام منه، وبالفعل عاد وتشاجر مع محمد مرة آخرى، وفجأة أختلط القطن بدماء محمد بعدما سدد له هذا الذئب طعنات في جسده لفظ خلالها أنفاسه الأخيرة. تعود الواقعة إلى تلقي قسم شرطة البساتين بلاغًا بوجود جثة شاب غارقًا في دمائه بشارع بريك بمنطقة عرب المعادي. وعلى الفور انتقل الرائد أحمد مصلح معاون المباحث إلى مكان الحادث وبالفحص تبين وجود جثة شاب يدعى محمد. ف منجد مصاب بطعنة نافذة وكشفت التحريات أن وراء الحادث جاره ويدعى حسن. م وأن سبب الحادث قيام المجنى عليه برش المياه أمام محل التنجيد ملكه، وأثناء مرور جاره نشبت مشادة كلامية وعتاب بعدم رش المياه وتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي وقام المتهم بطعن جاره بسلاح أبيض أرادة قتيلًا في الحال، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.