سادت اليوم حالة شديدة الغضب بين أوساط الشارع السياسي بمحافظة المنيا عقب النطق بالحكم ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل. وقد تزامن ذلك مع تأجيل محاكمة مدير أمن بنى سويف وعدد من الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في يوم جمعة الغضب، عقب جلسة عاصفة عقدت بمحكمة جنايات بنى سويف بمقر مجمع محاكم المنيا أنكر فيها دفاع المتهمين أى تهم وقدم براهين على عدم صدق الأدلة، مطالبا بإخلاء سبيل جميع المتهمين على ذمة القضية . فقد أصدرت جميع الحركات السياسية بيانات إدانة للنائب العام وممثلي النيابة الذين قدموا قضية مهلهلة الأدلة، وضعيفة الحجة، وطالبوا بإعادة فتح التحقيق في جميع قضايا قتل المتظاهرين ففي مركز بنى مزار أكد الشيخ رجب حسن، أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا أن دماء شهداء موقعة الجمل في رقبة النائب العام، واصفا إياه بأنه قدم أدلة واهية للمحكمة، وقد صاح من خلفه أكثر من ألفين من أعضاء الجماعة والذين كانوا في مؤتمر النصرة الثاني بمحافظة المنيا بمسجد الرحمة بمركز بنى مزار منادين بالقصاص لدم الشهداء، وإعادة جميع المحاكمات. وطالبت حركة حماة الثورة بإعادة جميع هذه المحاكمات ولو بمحاكمات ثورية والتحقيق الفوري مع كل من دمر هذه الأدلة، وإقالة النائب العام فورا لأن جميع هذه القضايا ما كانت ستدخل جلسات إلا بعد أن تم تكييفها قانونا، وإذا كانت جهات التحقيق قصرت فعلينا حسابهم. وأعلن أدهم القاضي، منسق حركة حماة الثورة بالمنيا أنه على الجميع المشاركة فى مليونية غدا والمطالبة بإقالة النائب العام، وإعادة جميع محاكمات قتل وإصابة المتظاهرين والتى تنتهي جميعا بالبراءة أو الحكم بأحكام واهية. وطالب علاء كباوى منسق حركة 6 إبريل بالمنيا بإعادة هذه المحاكمة وضم جميع الأدلة الموجودة لدى الكثير من النشطاء السياسيين من فيديوهات وتحقيقات تم إخفاؤها بواسطة رجال العادلى وعز وبمعرفة وزراء الداخلية التابعين لهم، في محاكمات عاجلة لإعادة الثقة والحياة لأسر الشهداء والمتظاهرين ومصابى الثورة .