العشرى: البراءة ضياع لدماء الشهداء والثورة قد تنفجر من جديد..
"6 ابريل": الحكم استكمالا لفشل مرسى في ال100يوم..
البلتاجى: امتداد لمهزلة براءة رجال مبارك ومساعدى العادلى..
نور فرحات: النيابة العامة متهمة بعدم تقديم أدلة كافية للإدانة..
علاء صادق: أصابع الاتهام تشير إلى الشرطة لنقص الأدلة..
يسود الشارع المصرى حالة غصب واستنكار، وشعور بالأحباط وضياع كل الأمال، عقب قرار محكمة جنايات القاهرة اليوم والذي قضي ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل، فالجميع أعرب عن صدمته من الحكم، واعتبره البعض ضياعاً لدماء الشهداء، فيما قال البعض إن الحكم قد يفجر الثورة من جديد، فى حين اتهم آخرون النيابة العامة بالتقصير لعدم تقديمها للأدلة الكافية لإدانة المتهمين كما اتهموا الشرطة بالتقاسع عن تقديم الأدلة ضد المتهمين، بينما ترى بعض القوى السياسية أنه حكم موقعة الجمل يأتى استكمالا لفشل الرئيس مرسى في خطة المائة يوم.
وقال الدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن براءة جميع المتهمين فى قضية "موقعة الجمل"، بمثابة امتداد لمهزلة براءة رجال مبارك ومساعدى حبيب العادلى وقيادات الداخلية بالمحافظات، مؤكدا أن منظومة العدالة التى لا تصل بنا لحقوق الشهداء تصدم المجتمع فى مصداقيتها، وبالحد الأدنى فالنيابة العامة وأجهزة المعلومات والتحريات مسئولة عن المقدمات التى أدت لهذه النتائج الكارثية، ومطالبا رئيس الجمهورية ونائبه ووزير العدل بإعادة التحقيقات وجمع الأدلة من جديد.
وأضاف مختار العشرى رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إن براءة جميع المتهمين فى قضية "موقعة الجمل" أمر محزن، وقد يفجر الثورة من جديد، بعدما قضى مهرجان البراءة للجميع، على آمال الثوار وأهلهم الذين يرون قاتلى أبنائهم يحصلون على أحكام البراءة، مؤكدا أن القضية ليست مخدومة من النيابة العامة، مضيفا: "من المؤكد أن المحكمة أمامها أدلة واضحة وقوية لتحكم ببراءة المتهمين، وربما يكون هناك "شيوع" فى التهم، كما أن "هناك أصابع تلعب وتؤثر فى الأدلة بشكل أو بآخر لا نعلمها.. ومن المؤكد أن تطعن النيابة أمام النقض".
وأكد الدكتور محمد نور فرحات الفقيه القانونى، إن المدان يقينا بعد براءة المتهمين فى موقعة الجمل، هى النيابة العامة التى تقاعست عن تحقيق الأدلة، كما ينبغى وقدمت هذه القضية وغيرها من قضايا قتل المتظاهرين دون دليل اتهام مقنع للمحكمة رغم أن الرأى العام يعلم يقينا من قتل الثوار، متسائلا: لكن الأمر المحير هو لماذا أصرت المحكمة على استمرار حبس المتهمين وبوادر البراءة تتكشف كل يوم أمامها، مضيفا "قد يكون المتهمون فى قضية موقعة الجمل أبرياء وقد يكونوا مجرمين، وقد يكون غيرهم من ارتكب الجرائم وأفلت من حبل الاتهام، ولكن لابد من صدور قانون ينظم إعادة التحقيق وإعادة المحاكمة والكره الآن فى ملعب المستشارين القانونيين للرئيس ليشيروا عليه يوما بما يحفظ حقوق الشعب فى القصاص بدلاً من المشورات التى تحاك بهدف التمكين ثم التمكين".
وعقب الدكتور علاء صادق الناقد الرياضى، على الحكم ، قائلاً: إن أسرة كل شهيد فى معركة الجمل تعيش الآن حزناً ومأتماً جديداً بعد الحكم ببراءة كل المتهمين، مضيفا: "أصابع الاتهام تشير إلى الشرطة لنقص الأدلة المقدمة ضد المتهمين".
وأشارعلاء كباوي منسق حركة شباب 6 ابريل بالمنيا الى أن براءة متهمي موقعة الجمل هو استكمال لفشل الرئيس في خطة المائة يوم، حيث أنها مأساة بكل المقاييس ومخالفه واضحة لوعود الرئيس الذي وعد في أول أيام توليه الحكم بمحاكمات عادله يقدم فيها أدله ضد المتهمين في أحداث الثورة، إلي جانب وعده بالقصاص العادل لدماء شهداء ثورة 25 يناير حيث أن الرئيس مرسي قالها علنا أن دماء الشهداء في رقبتي .
وعلق الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي ساخراً " يجب إذاً دفع تعويضات للجِمال عن الضرر الذي لحق بسمعتها دون وجه حق ، ماعندناش جمال من أصله ، موقعة الجمل: لم يمت أحد".
وأضاف الناشط الحقوقي جمال عيد " يا ظلمة، يعني جت على مبارك و العادلي ، افرجوا عنهم بالمرة".