قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بكلية الإعلام، إن مصر تمر بلحظة فارقة في إطار ما يخص توثيق الذاكرة السياسية لحرب السادس من أكتوبر خاصة أن أبطالها الحقيقيين يتجاوزون مرحلة عمرية كبيرة تجعلنا تحت سندان القدر. وأضاف العالم من خلال مناقشة كتاب "الإعلام والعمليات النفسية في ظل الحروب المعاصرة" للكاتبة سامية أبو النصر نائبة رئيس تحرير الأهرام بأن الإعلام له صلة وثيقة بالتحقق والبحث عن تاريخ العمليات العسكرية والتجربة المصرية عن حرب أكتوبر تعجز كثيراً في إسناد البطولات لأصحابها. وتابع العالم، إننا بحاجة ماسة للمزيد من الدراسات والكتب حول توثيق العمليات العسكرية بحرب أكتوبر ولو انتظرنا كثيراً فربما الأمر يتغير رأساً علي عقب وتختلط الأمور علينا كباحثين. وعن كتاب "الإعلام والعمليات النفسية في ظل الحروب المعاصرة"، تحدثت أبو النصر بأن القلم في يد الصحفي لا يقل خطورة عن السلاح في يد المحارب وأن قوة الدولة الشاملة هي حصيلة للقوي العسكرية والاقتصادية فضلاً عن القوي الناعمة متمثلة في الثقافة والعلوم. وسردت أبو النصر المحور الأساسي للكتاب الذي يدور حول قوة الإعلام في استخدام الوسائل والعمليات النفسية والتي يتم من خلالها توصيل ونقل رسائل الحملات النفسية. وختم علي مبارك نائب رئيس تحرير قناة النيل الإخبارية بخصوص الحروب النفسية بأنه ينبغي علي القائمين عليها استخدامها بحرفية تامة حتي لاتنقلب الطاولة عليهم وأشار إلي النموذج سيئ الاستخدام للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أودي في نهاية الأمر إلي سقوط العراق في شرك الاحتلال.