جامعة القاهرة تستقبل الرئيس الكوري لي جاي ميونغ لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي    رئيس الوزراء: مصر ستوفر 3 مليارات دولار سنويا بعد تشغيل محطة الضبعة    عاجل أبرز قرارات الاجتماع السابع والستين لمجلس الوزراء برئاسة مدبولي تعزز مسار التنمية وتدعم خطط الدولة للمستقبل    صفقة موانئ أبوظبي تقفز بالقيمة السوقية لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات إلى 70 مليار جنيه    السيسي يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات االاقتصادية والاستثمارية والثقافية مع كوريا    عراقجي: اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية لم يعد ساريا    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    الأهلي يشكو نائب رئيس البنك الأهلي لثلاثة وزارات    بعثة زيسكو تصل القاهرة استعدادا لمواجهة الزمالك    بعثة زيسكو تصل القاهرة لمواجهة الزمالك في الكونفيدرالية    المستشار سامح عبد الحكم ينعي وفاة والدة وزير التموين الدكتور شريف فاروق    وزير الشباب والرياضة يستعرض مستهدفات المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي    مدبولي: بعثة صندوق النقد تزور مصر أول ديسمبر المقبل    محمد أنور يبدأ تصوير مسلسل "بيت بابي"    تطورات جديدة في الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت    رصاصة طائشة تنهي حياة شاب في حفل زفاف بنصر النوبة    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    لتعزيز التعاون بين البلدين.. الهيئة العامة لميناء الأسكندرية تستقبل وفدًا برلمانيًا من جمهورية جنوب إفريقيا    غدًا.. انطلاق عروض الليلة الكبيرة بالمنيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال تطهير شنايش الأمطار ببورسعيد    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    الرئيس الكوري الجنوبي يزور مصر لأول مرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي    صحة الإسكندرية: 14 وحدة و5 مستشفيات حاصلة على الاعتماد من هيئة الرقابة الصحية    المنيا: توفير 1353 فرصة عمل بالقطاع الخاص واعتماد 499 عقد عمل بالخارج خلال أكتوبر الماضي    يديعوت أحرونوت: محمد بن سلمان يضغط لإقامة دولة فلسطينية في 5 سنوات    هل يخفض البنك المركزي الفائدة لتهدئة تكاليف التمويل؟.. خبير يكشف    لتصحيح الأوضاع.. السد يبدأ حقبة مانشيني بمواجهة في المتناول    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    بيتكوين تستقر قرب 92 ألف دولار وسط ضبابية البنك الفيدرالى    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    كونسيساو في مهمة جديدة مع الاتحاد.. والنصر يطارد الانتصار التاسع أمام الخليج    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: أمطار على هذه المناطق    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بطل حرب أكتوبر وزميل المخلوع بالجوية
فيديو.زكى: أخطاء مبارك العسكرية فادحة

اللواء طيار محمد زكي عكاشة احد أبطال اكتوبر, تخرج فى الكلية الجوية وعمل مدرسا بها ثم قائدا لسرب ميج 17 في حرب الاستنزاف عام 1969 ثم قائدا ثانى سرب ميراج في حرب السادس من أكتوبر وحصل علي عدة أوسمة ونياشين منها نوط الشجاعة ونوط الواجب ونوط الجمهورية وله عدة مؤلفات عن أبطال وشهداء حرب أكتوبر وهي "القفص الطائر" و"قصر في الجنة" و "صراع في السماء" و"جند من السماء" شارك في ثورة 25 يناير في ميدان التحرير ويؤكد ان ثورة 25 يناير في عظمة حرب اكتوبر لأنه كما حرر الجنود البواسل الأراضي المصرية من اليهود حرر الشباب مصر من نظام ألعن من اليهود.
وإلي نص الحوار:
**هل انتقصت اتفاقية كامب ديفيد من النصر المصري ؟ وهل توافق علي تعديلها أو إلغائها ؟
-الحقيقة أن العسكرية المصرية أدت دورا من أروع الادوار في حرب اكتوبر ولكن السياسة خذلتها, فهل يعقل أن يكون هذا هو وضع مصر بعد نصر اكتوبر العظيم والعبقرية التي أظهرها الشعب والجيش في هذه الحرب, فعلي الرغم من أن قرار الحرب الذي اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات كان رائعا الا أن كل قرارته بعد ذلك كانت سيئة جدا فلم ينتبه لتحذيرات روسيا اثناء الحرب بضرورة وقف إطلاق النار ونتيجة لذلك قدم تنازلات كبيرة لإسرائيل في مفاوضات الكيلو 101 حتي قرر عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل, كما أن السلطة دائما ما تخيف الناس من الحروب رغم أن الحرب ليست "كفر" فقد خاضت مصر 6 حروب في 25 سنة بأعوام 1948, 1956, اليمن, 1967, الاستنزاف, 1973, وكانت مصر وقتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أفضل من ال40 سنة التي قضينها بعد الحرب دون أن نضرب طلقة واحدة إلا علي بعضنا البعض .
ولكني أري أن الكلام عن الغاء اتفاقية كامب ديفيد مجرد كلام حماسي وعنتري وغير صحيح فالوقت الآن يجب أن يكرس للعمل لا للهتاف وحرق الاعلام, فبعد هزيمة 1967 لم نتكلم ولم نتظاهر وظللنا نعمل ونجتهد رغم أن كل العالم أكد أن مصر لن تستطيع أن تقف من جديد وشن الناس هجوما كبيرا علي القوات المسلحة وحملوا الطيارين مسئولية الهزيمة مثلما يحمل الشعب الآن كل ما يحدث في البلد للثوار.
**هل حصل المحاربون القدامي علي التقدير المطلوب من الدولة؟
-لا لم يحصلوا حتي علي عشر حقهم للأسف, فالمحاربون المصابون مازلوا يتسولون حقهم حتي الآن وعلي الرغم من وجود قوانين تنص علي حقوق المحاربين القدماء وأبسطها ان يركب المواصلات العامة مجانا فإنهم لا يحصلون عليها ولا تطبق, وحتي شهداء الحرب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولولاهم لما كنا نجلس مع بعضنا الآن ولكنا مثل غزة أو الضفة الغربية والعساكر اليهود يتجولون في أرضينا لم يحصلوا علي حقوقهم.
**هل حان الوقت لكي يتولي الشباب قيادة مصر ؟
-بسرعة أجاب: يجب أن يتولي الشباب قيادة الوطن ولا أحد غيرهم, لقد تولينا شئون البلد ونحن شباب وكانت مقدرات الوطن العسكرية في أيدينا فقد كان قائد قوات الجوية 40 سنة وكنت قائد سرب في سن 27 سنة وحتي الذين قاموا بعملية ايلات كانوا 21 سنة, فالشباب لديه الحماسة والقدرة علي الابتكار.
**لماذا قدم ضباط القوات الجوية بلاغا للنائب العام ضد حسنين هيكل ؟
-لقد قدمت بلاغا للنائب العام أنا و55 طيارا وذهبنا للنيابة العسكرية للتحقيق فيما قاله الكاتب محمد حسنين هيكل عن أن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973 كان استعراضيا فقط ولم يكن مؤثرا, وهو كلام خاطئ تماما قاله هيكل معتمدا علي ان ذاكرة الشعب المصري ضعيفة ولا يقرأ .
واستكمل هيكل يحب دائما أن يكون كلامه مثارا للجدل لذلك بين الفينة والاخري يخرج علينا بتصريحات غريبة منها أن مبارك قتل السادات وانه كان يكفي 18 طائرة فقط لمهاجمة العدو ولكنه تم تكثيف عدد الطائرات لرفع الروح المعنوية للجنود علي الجبهة وكأن الرئيس الراحل السادات والمشير أحمد اسماعيل اكبر رأسين في الدولة آنذاك كانا في منتهي الجهل والسذاجة, وكأن تحديد عدد الطائرات أمر هين ولا يعتمد علي خطط وأساليب علمية, من الواضح أن هيكل أراد الانتقام من مبارك بكلامه ولكنه أساء للقوات الجوية كلها.
**نعرف أنك تشعر بحزن عميق حيال ما تعرض له أهالي سيناء من تشويه طوال ال30 سنة الماضية ..لماذا ؟
-كنت أشعر بحزن عميق عندما أري كم الاساءة التي توجه لأهالي سيناء رغم دورهم الرائع في حربي 1967 و1973 فهم أشرف وأنقي وأكثر وطنية من أي احد فقد كانوا يمدون القوات المسلحة بمعلومات دقيقة عن الوضع في سيناء وتحركات العدو, ومن المعيب أن نردد أنهم عملاء لإسرائيل وتجار مخدرات لان منهم ضباطا وطيارين في القوات المسلحة قاموا بأدوار رائعة أذهلت العدو وولدت لدية رغبة عارمة في الانتقام من أهالي سيناء, ولكن للاسف النظام السابق أساء لهم وأهانهم هو وجهازه الاعلامي وابعدهم عن الحياة السياسية ورفض إلحاقهم بالقوات المسلحة كضباط وحتي المجندين منهم يدخلون في أسلحة محددة فقط مما تسبب في غضب وحزن أهالي سيناء وكأن سيناء ورم خبيث في جسد الوطن.
**هل لعب الإعلام دورا في تضليل الناس أثناء وبعد هزيمة 1967؟
-نعم لقد لعب دورا خطيرا في تضليل الناس فقد كانوا يروجون اننا انتصرنا عام 1967 وحتي عام 1956أكد الاعلام وقتها اننا انتصرنا علي الرغم من أن اليهود كانوا قد وصلوا للضفة الشرقية للقناة والانجليز علي مشارف بورسعيد, ففي هذا الوقت كان النضال فرديا من بعض ضباط الجيش الذين قاموا ببطولات هائلة مع أفراد الشعب ولم يكن للدولة دور في صد الهجمات, لذلك عندما جاءت 1967 كانت الناس موهومة اننا انتصرنا كالعادة وانتشرت أغاني عبد الحليم حافظ وام كلثوم التي تعبر عن النصر وكان كل هذا وهم روجه النظام وجهازه الاعلامي.
واستطرد أكثر ما يزعجني من الاعلام المصري انه يجس نبض الجانب اليهودي قبل أن يكتب أي خبر فمثلا الذي لم يعرفه الكثيرون أن أبطال القوات البحرية لم يفجروا المدمرة ايلات فقط ولكن كان معها سفينة أخري تدعي يافا ولكن الاعلام المصري خاف أن يفصح عنها وأن يفتخر بها لمجرد أن الاعلام الاسرائيلي لم يذكر الا ايلات.
**ماذا كان دور الرئيس السابق مبارك في حرب أكتوبر 1973؟ وهل حقا هو قائد الضربة الجوية الأولي؟
-للاسف لقد اختزلت حرب اكتوبر العظيمة في ال30 سنة الماضية في الضربة الجوية وقائدها محمد حسني مبارك, صحيح أن للرئيس السابق دورا لا يمكن إنكاره في الحرب لانه كان قائد القوات الجوية وقتها, لكنه لم يقلع بطائرة حربية لقيادة الضربة الجوية الاولي للحرب كما أشيع, فقد كان دوره يقتصر علي رسم الخطط وإعطاء التعليمات بمساعدة مستشاريه ولكن الطيارين المقاتلين هم من قاموا بتنفيذ الخطط وضرب نقاط العدو وفتح الطريق أمام باقي قوات الجيش للعبور, والحق أن مبارك مثل أي قائد له ما له وعليه ما عليه صحيح انه خطط للضربة الجوية الاولي ولكنه بعد ذلك تسبب في حدوث "بلاوي" وأخطاء عسكرية فادحة .
**وماهى تلك الأخطاء الفادحة التى ارتكبها مبارك ؟
-تسبب فى إهدار 50 % من قوات فرقة الصاعقة التى أنزلت عن طريق الطائرات الهليكوبتر لعمق العدو حتى تقوم بتعطيل الدبابات المعادية من مواجهة قواتنا التى تعبر القناة آنذاك.
حيث كان لابد أن تسبقها حماية جوية لأن القوات الإسرائيلية كانت قد تيقظت بعد الضربة الجوية الأولى وقامت بعمل مظلة جوية بطول القناة ولكن حسنى مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت أمر بتنفيذ هذه العملية بدون حماية جوية وهوما تسبب فى خسارة 50% من قوات هذه المهمة، موضحا أن انتصار أكتوبر غطى على الكثير من الأخطاء .
ومن جانب آخر أكد عكاشة أن مبارك لم يقم بأي طلعة جوية من حرب 67 لحرب 73 بسبب موقعه كقائد أعلى للقوات الجوية وان 228 طيارا هم من صنعوا النصر فى الضربة الجوية الأولى واستشهد منهم 10 طيارين.
**كيف كانت علاقتك بالرئيس السابق مبارك خاصة أنك كنت زميله في الكلية الجوية؟
-كانت علاقتي به مشدودة دائما نعم هناك احترام وتقدير متبادل ولكن ليس هناك علاقات شخصية لانه كان شخصا أنانيا ولكنه كان يتميز بأنه "حمار شغل" حيث كان يعمل ساعات طويلة ويبذل مجهودا كبيرا جدا دون ان يشعر بالتعب وكان تقريبا لا يأخذ راحة أبدا, والحقيقة انه ساهم في تخريج دفعات كثيرة من الطيارين عندما كان يتولي رئاسة الكلية الجوية.
**يكثر الحديث في كل ذكري لحرب أكتوبر عن الثغرة فهل يتحمل الرئيس السادات مسئوليتها؟
-الثغرة كانت معلومة لقوات وقادة الجيوش وكان معروفا ان اسرائيل ستحاول أن تدخل لنا من هذه النقطة, ووردت وقتها للمخابرات معلومات ان اسرائيل بدأت التدريب علي عبور ممر مائي وكان أنسب مكان بالطبع هو ثغرة الديفرسوار ووضع قائدا الجيش الثاني والثالث خطة لمواجهة ومحاصرة قوات العدو وتم توثيق ذلك في محضر تعاون بين الجيشين, وفعلا عبر العدو من هذه المنطقة يوم 15 أكتوبر الا انه حدث تهاون في الابلاغ عن قوة العدو وقامت الفرقة 16 بقيادة محمد حسين طنطاوي( وزير الدفاع فيما بعد) وقتها بالتصدي للعدو وقاتلوا قتالا رائعا وبذلوا مجهودا عظيما في مواجهة العدو وحدهم دون أي مساعدة من فرق أخري وهو الامر الغريب, واستطاع العدو أن يعبر نحو الغرب بعد معركة مميتة.
وهنا بدأ الجيش المصري يلاحق العدو بعدما كان متقدما عنه ونجحت القوات الاسرائيلية بقيادة شارون في الاقتراب من مدينة الاسماعيلية الا أن بسالة قوات الصاعقة المصرية منعتهم من دخول مدينة الاسماعيلية ونجح اهالي السويس في التصدي لقوات العدو ومنعوهم من التوغل داخل المدينة بأبسط الاسلحة مما أثار عجب الاسرائيليين الذي كتبوا بعد ذلك عن مدي بسالة وحماسة وقوة أهالي السويس, فالخلاصة أن الثغرة حدثت نتيجة اللامبالاة والاهمال وسوء التقدير.
**وما هو سر التعتيم علي دور الفريق الشاذلى في الحرب طوال فترة حكم الرئيس السابق؟
-الفريق سعد الدين الشاذلي ظلم من الرئيس السادات بسبب الاختلاف في وجهات النظر بينهم حول الثغرة لان الرئيس السادات كان يدعي أنه عسكري رغم انه قضي خدمته في الجيش لمدة عامين أو ثلاثة فقط وفصل بعدها ثم عاد قبل الثورة بعام وبعد قيام الثورة اتجه للعمل السياسي لذلك فإن خبرته العسكرية لا تتعدي الاربع سنوات وكان في سلاح الاشارة وليس سلاح مقاتل, عكس الفريق الشاذلي الذي كان رئيسا لأركان الجيش المصري وصاحب فكر وخبرة كبيرة, وكان مبارك يهاجمه ارضاء للرئيس السادات وحتي بعد وفاته تمت ازالة صورته من الصورة الرئيسية لحرب أكتوبر ووضع مبارك نفسه بجوار السادات بدلا من الشاذلي.
**هل حقا شارك الطيران الأمريكي في الهجوم علي مصر في حرب اكتوبر؟
-نعم لقد رأينا عدة طيارات أمريكية في يوم 7 أكتوبر وقامت بقذف احد المطارات ويوم 14 أكتوبر هاجمتنا طائرات فانتوم مختلفة تماما عن الطائرات الاسرائيلية علمنا وقتها أنها أمريكية ولكننا لم نندهش لاننا كنا نعلم من أول يوم اننا نحارب امريكا واسرائيل معا لانه من المستحيل أن تتخلي امريكا عن ابنتها المدللة .
**هل راودك شك وأنت في ميدان التحرير أن الجيش يمكن أن يطلق النار علي المتظاهرين ؟
-لا اطلاقا فقد كان لدي يقين عندما رأيت دبابات ومدرعات الجيش المصري في ميدان التحرير لأول مرة انه سيقف مع الشعب لانها "مصيبة" أن يطلق الجيش المصري العظيم النار علي الشعب, فأنا لا أتخيل هذا اليوم ولو حدث أتمني أن أموت قبل أن أري جنديا مصريا يرفع بندقيته في وجه أخيه المصري.
**ما تقييمك لأداء المجلس العسكري في ادارة البلاد؟
-المجلس العسكري في مأزق وهو الذي وضع نفسه فيه لانه كان من المفروض أن يكون حكما بين القوي السياسية لكنه وضع نفسه طرفا في المعادلة السياسية وانقسمت القوي السياسية بين مؤيد ومعارض للمجلس العسكري رغم تأكيداته الدائمة في كل بياناته انه علي الحياد ودوره مقصور علي حماية الثورة وتحقيق أهدافها, ولكنه بدأ يستجيب لبعض الاغراءات وقد يكون لديه مفاهيم خاطئة عن بعض القوي السياسية الموجودة في الشارع لذلك فعليه أن يخرج من هذه المعادلة ويعود مرة أخري للحياد.
**هل توقعت اندلاع ثورة 25 يناير؟
-كنت أتمني دائما أن تقوم ثورة وكان لدي ثقة أن الشعب لن يصمت علي هذا الظلم وقمت بعدة محاولات للتغيير ولتفجير صمت الشعب منها مبادرة اطفاء النور لمدة ساعة يوم 25 مايو 2006 والجلوس في الظلام, ووضع شارات سوداء علي المنازل والسيارات بمناسبة مرور عام علي التعديلات الدستورية المهينة وضرب الصحفيات المعترضات عليها أمام نقابة الصحفيين الا ان تلقيت تحذيرات من بعض الجهات الامنية وعندما لم أرضخ لتحذيراتهم تم الانتقام مني وتهديدي وسرقة منزلي مرتين وحرق سيارتي لأنهم خافوا أن يعلو صوتي وأن يصل للشعب ويعتبر البعض أن هذا هو رأي ممثل القوات المسلحة كلها, وبعدها كنت أقول لو نزل 50 ألف متظاهر فقط في ميدان التحرير لهرب مبارك والعادلي وسرور وكل القيادات علي الفور وكانت المفاجأة وقت الثورة ان نزل الميدان أكثر من مليون متظاهر وأن مبارك ورموز نظامه لم يهربوا.
**ما رأيك في مسار محاكمات رموز النظام البائد وعلي رأسهم مبارك؟
-لا تعجبني وغير مستريح لها وأشعر بأن مبارك ونظامه مازالوا يحكموننا والدليل أنه تتم معاملتهم معاملة 5 نجوم لدرجة أن عميد شرطة عسكرية ضرب تعظيم سلام للعادلي المتهم أثناء خروجه بعد انتهاء المحاكمة, فهذه الحركات مريبة وتثير الشك.
**بماذا تشعر كل عام في ذكري السادس من أكتوبر؟
-أحب هذا اليوم جدا وأتابع فيه الافلام والاحتفالات التي يعرضها التليفزيون بهذه المناسبة وأحيانا أبكي عندما أتذكر الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه البلد ويأتي بعد ذلك شلة من الفاسدين تحكم مصر وتسرق خيرها, لذلك عندما شاركت في تظاهرات ميدان التحرير قلت للشباب لقد حررنا نحن الوطن من اليهود وأنتم تحرروره الآن من هم ألعن من اليهود, فقد كان مبارك عسكريا جيد جدا ولكن سياسيا كان فاشلا, وقد حذرت الشباب من أن يحدث لهم ما حدث لنا بعد حرب أكتوبر فقد كانت الحرب ناجحة جدا ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة منها فقد تم تقسيم البلاد بعدها علي رجال الاعمال والمستغلين وهو ما بدأ يحدث الآن بعد الثورة.
**ما هي نصائحك للشباب لكي ينجحوا في حماية ثورتهم ؟
-أولا يجب ألا يتسلل للشباب أبدا شعور أن الثورة انتهت وألا يتوقفوا عن طرح مطالبهم وأن يفرضوها علي القائمين علي الحكم وألا ينجرفوا أبدا لدعوات التفكك وأن يظلوا قوة واحدة متماسكة لان هذا التماسك هو الذي أسقط النظام.
شاهد الفيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.