لا أحد يعلم بالضبط لماذا يسيطر الإهمال دائماً علي سكك حديد الشرقية، فلم يتم تطوير وتحديث القطارات التي لا تصلح للاستخدام الآدمي حيث تهالك المقاعد والشبابيك ودورات المياه وتآكل بعض أجزاء من جدران العربات بسبب الصدأ والحالة متردية بسبب غياب الصيانة والرقابة فهل تصدق عندما تقرأ أن لمبات الجاز هي الوسيلة الوحيدة لتشغيل الإشارات ونحن قد دخلنا الألفية الثالثة. يقول عصام كمال من أهالي الشرقية منذ عامين تقريبا قام قطاع غرب الدلتا بمحافظة الغربية بتحديث عربات القطار بتركيب كراسي جديدة وشبابيك وزجاج وتوفير وسائل الأمان بها ولكن عندما تري القطارات التابعة لمنطقة شرق الدلتا تشعر بالأسي فنفس الاعتمادات المالية التي صرفت للمنطقتين متقاربة تقريبا مع ذلك تجد قطارات الشرقية تعاني الإهمال فالأبواب والمقاعد والشبابيك متهالكة ولم تعد تصلح للاستخدام الآدمي فنتعرض لبرد الشتاء وحر الصيف بالإضافة إلي سوء حالة دورات المياه غير الصالحة للاستخدام الآدمي وغياب وسائل الأمان من طفايات الحريق وان لم توجد اعتمادات توجد طريقة يتم بها الصيانة وهي أنه يوجد آلاف من أطنان الحديد الخردة ملقاة علي الطرق فلماذا لا تباع بالمزاد للحصول علي أعلي سعر ويدخل دخلها في صيانة السكة الحديد. ويلتقط أطراف الحديث أحمد عادل علام من اهالي الشرقية، فيؤكد سوء الأحوال في السكك الحديدية بقطاع شرق الدلتا ومنذ عهد احتلال الانجليز لمصر لم يطرأ أي تغيير أو تطوير علي خطوط السكة الحديد بالشرقية. فيتم الاعتماد علي لمبات الجاز لإنارة الإشارات والديسك فماذا لو انطفأت اللمبة أو انتهي الجاز بجانب أنه توجد خطوط قطارات فردية ولم تزدوج مثل خط الزقازيقالقاهرة طريق بلبيس الذي يخدم قطاعاً كبيراً جدًا من أهالي الشرقية لأنه يربط القاهرة بأقاصي حدود الشرقية مثل كفر صقر وأولاد صقر مما يؤثر علي وصول القطارات في ميعادها فينتظر القطار في إحدي المحطات لانتظار القطار المقابل ليصل هو ايضا الي المحطة ليلتقي في محطة ثم يبدأ التحرك كلا منهما في الاتجاه المعاكس للآخر بعد تسليم الاسطوانة الخيرزان في المناولة ليلتقطها القطار الذي يبدأ التحرك فهل يعقل هذا ونحن في الألفية الثالثة. ويضيف عبد الرحمن عبد الفتاح من أهالي الشرقية أن أهالي الشرقية المعاناة يتكبدون في الوصول لأعمالهم نتيجة للتأخير المستمر للقطارات وعندما نشتكي تجد ردوداً مسكنة ويبقي الحال كما هو عليه والغريب أنه مكتوب علي جداول مواعيد القطارات المعلق في المحطات أن هيئة السكة الحديد غير مسئولة عن تأخير وتسيير القطارات ولا مقابلة بعضها لبعض في تفريعات الخطوط فمن المسئول إذن!! وعلي من نلقي المسئولية؟ وفي النهاية يقول أحمد علي صيام أن غياب الرقابة والتفتيش علي صلاحية عربات القطارات والجرارات جعل حياة المواطنين في خطر مستمر ودائم. فكنت في إحدي عربات القطار المتوجة إلي القاهرة وتوقف القطار في محطة منيا القمح مدة طويلة وتم فصل عربة القطار التي كنت أركب فيها لأنه كان بها عطل والذي قام بذلك ناظر المحطة محمد حسن فكيف لم يلاحظها المسئولون عن سلامة القطارات قبل دخول عربة القطار الخدمة ويطالب بضرورة توفير ورش عمل مجهزة في المناطق المركزية لصيانة القطارات.