عقب العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، على مفاوضات موسكو الدائرة حالياً بين طرفي النزاع السراج وحفتر أن الجيش الوطني الليبي ينطلق بإردة الشعب الليبي الذى يرغب في التخلص من الميلشيات المسلحة المتواجدة في طرابلس والقوات المسلحة إقتربت من هذا كثيراً. وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج " القاهرة الآن " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة العربية "الحدث": "من مدينة سرت الليبية أن بعض الدول مثل تركيا ومن وراءها لديها رغبة في إنقاذ نظام الاخوان المدعوم من الميشليات في طربلس "، مشيرا إلى أن الازمة ليست عسكرية فقط بل سياسية، أيضاً في ظل المصالح التي تحكم الدول وأهدافها، لافتا أن مصلحة الشعب الليبي نصب أعيننا. وتابع :" الشعب الليبي لديه ثقة في الدول المحبة الشقيقة للامن الليبي مثل اشقائنا في مصر "، معتبراً أن بنود الاتفاق وما رشح عنه من تفاصيل لابد أن يبني على ثوابت رئيسية تتمثل فى نزع السلاح من الميلشيات، لأنها العقد الاساسي فى الاستقرار في ليبيا وهي ذراع لنظام الاخوان المسيطر عليها وزرعها في ليبيا في فترة الربيع العربي أو أفضل أن اسميها الربيع الاخواني . وحول مطالب حكومة السراج بالانسحاب إلى حدود ماقبل إبريل المنقضي، قال :" لايمكن التفريط في مكتسبات وتضحيات الجيش الوطني االيبي بعد ان سيطرنا على 85% من الاراضي الليبية ولدينا سيطرة شبه كاملة الان وكنا على شفا من تلك الميلشيات ومايحدث الان هي محاولة إنقاذ تنظيم الاخوان الذي يبدو انه يلفظ أنفاسه والقيادة أيضاً تدرك خطورة التنازل عن المكتسبات وأنجازات القوات المسلحة وأؤكد أن الجيش الليبي بكامله داعم للمعركة السياسية ومستعد للدخول في المعركة العسكرية أيضاً ". وحول مطالب انسحاب المرتزقة قال :" بالتأكيد نحن نطالب بما يطلبه الليبيون ولانطلب كقوات مسلحة مطالب خاصة والجميع يعرف أن الشعب الليبي ضحك عليه في إتفاق الصخيرات وهو ملعوب خبيث من الاخوان حيث تم تشكيل مجلس الرئاسي الذي مارس سلطته دون إكستاب شرعيته من الشعب الليبي"، موضحا أن مفاوضات موسكو الآن لن تثمر عن اتفاق صخيرات آخر لاننا نؤمن بمبدأ " لايلدغ المرء من جحر مرتين " . واستبعد فكرة تقاسم السلطة بين طرفي النزاع مشيراً أنه مازال من المبكر الحديث عن ذلك دون الاتفاق على ثوابت تنفذ على الارض معتبراً أن مسار برلين مهم ولابد ان يتم أخذه في الاعتبار. واختتم حديثه قائلاً : " نحن كليبيين لسنا أغبياء وهناك صفقات إخوانية للبيع ولابد من الحديث عن جوهر القضية وهي تفكيك الميلشيات لان مشكلة ليبيا أمنية بإمتياز ولايمكن ان يكون هناك دولة بمؤسساتها قبل أزمة الميشليات ".