قال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إن المحكمة لاتستطيع التحقيق في أي جرائم أو انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر مالم تنضم مصر للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أوكامبو، خلال زيارته للقاهرة الخميس:"إن المحكمة ستحقق فى أى جرائم أو انتهاكات ضد حقوق الإنسان فى مصر بأثر رجعى، إذا انضمت مصر إلى اتفاقية المحكمة"، بحسب صحيفة " المصري اليوم". وحول الوضع في ليبيا، كشف اوكامبو عن بدء مكتبه إجراء التحقيقات الأولية فى الجرائم المزعوم ارتكابها من قبل النظام الليبى، منها إطلاق النار واستخدام القوة المفرطة وترويع المواطنين العزل. وتابع: "إن المحكمة بصدد إصدار مذكرة اعتقال بحق العقيد الليبي معمر القذافى ومسئولين ليبيين، لتورطهم فى جرائم هجوم "معمم وممنهج" ضد السكان المدنيين. واستبعد أوكامبو استخدام أى من الدول الأعضاء بمجلس الأمن حق الفيتو، الذى يجيز للمجلس التدخل لوقف التحقيقات. وقال إن الصين وروسيا امتنعتا عن التصويت علي القرار رقم 1973 القاضى بفرض حظر جوى على الحدود الليبية، لكنهما صوتتا بشكل جيد على القرار رقم 1970، الذى يحدد الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، إزاء الوضع فى ليبيا منذ 15 فبراير الماضي. واستطرد أنه حتى لو تدخلت إحدى الدول، فإنه لا يمكنها استخدام حق الفيتو لتأجيل النظر فى القضية لمدة عام إلا بعد الحصول على موافقة 9 أصوات من الدول الأعضاء بمجلس الأمن. وذكرت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن اوكامبو طلب من وزيرى الخارجية والعدل المصريين وأمين عام جامعة الدول العربية، مساعدة المحكمة فى سرعة إنهاء مهمة عملها للتحقيق فى جرائم العقيد معمر القذافى، عقب إحالة مجلس الأمن ملف الانتهاكات والجرائم، التى تشهدها ليبيا منذ منتصف فبراير الماضى، إلى المحكمة.