أعلن سفير اليابان لدى لبنان تاكيشي أوكوبو، أنه طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون، المزيد من التعاون في قضية رجل الأعمال كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة (نيسان) اليابانية لصناعة السيارات، تفاديا لأي تداعيات سلبية على العلاقات الودية بين البلدين، مشيرا إلى أنه يبذل جهودا مكثفة للمحافظة على العلاقات بين الشعبين والبلدين، وفقاً ل أ ش أ. جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الياباني، عقب لقاء عقده مع الرئيس اللبناني ميشال عون، تم خلاله استعراض تطورات قضية كارلوس غصن الذي تمكن من الهروب من الملاحقة القضائية في اليابان أواخر شهر ديسمبر الماضي والدخول إلى لبنان. وقال السفير الياباني: "البحث تناول العلاقات الثنائية التاريخية وأواصر الصداقة المتينة بين البلدين في شتى المجالات، وأثرنا خلال اللقاء موضوع كارلوس غصن وأبدينا وجهة نظرنا حياله، وقلنا إن اليابان، حكومة وشعبا، تشعر بالقلق الشديد في قضية كارلوس غصن لاسيما في ما يتعلق بطريقة خروجه من اليابان ودخوله إلى لبنان". على صعيد متصل، قال وزير العدل اللبناني ألبرت سرحان، إن كارلوس غصن مواطن لبناني، وأن دخوله إلى الأراضي اللبنانية جاء بشكل قانوني، ومن ثم فإن إقامته في لبنان تمت على هذا الأساس. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) عن وزير العدل قوله إن النيابة العامة تباشر إجراءات التحقيق القانونية اللازمة في شأن النشرة الحمراء (مذكرة بطلب إلقاء القبض) الصادرة عن مكتب الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) في اليابان بحق كارلوس غصن. وكانت السلطات اليابانية ألقت القبض على كارلوس غصن في شهر نوفمبر 2018 ، في ضوء ما أظهرته التحقيقات من قيامه بالتهرب الضريبي، حيث تبين إنه كان يبلغ في الأوراق والمستندات الرسمية عن عائدات تحصل عليها ضمن مدخوله خلال السنوات الخمس الأخيرة، تقل عما تكسبه وتحصل عليه بصورة فعلية وحقيقية. وأُخلي سبيل غصن لاحقا بكفالة مالية مع منعه من مغادرة اليابان على ذمة القضية المتهم فيها، غير أنه استطاع أواخر شهر ديسمبر الماضي الفرار بصورة مفاجئة والوصول إلى العاصمة اللبنانيةبيروت. وينحدر غصن من أصول لبنانية لكنه وُلد في البرازيل عام 1954، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة نيسان، والرئيس التنفيذي لشركة رينو، كما أنه قاد التحالف بين نيسان ورينو وميتسوبيشي الذي استطاع بيع 6ر10 مليون سيارة عام 2017 ويوظف أكثر من 470 ألف شخص في 122 دولة حول العالم.