تفقد صباح اليوم الأحد، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، جامع الفتح الملكى بحي عابدين بالقاهرة، وذلك للوقوف على مستجدات الأعمال بمشروع ترميم المسجد تمهيدا لافتتاحه الأسبوع المقبل. شهدت الجولة تواجد مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار، والمهندس محسن صلاح، رئيس مجلس المقاولون العرب والعميد هشام سمير مساعد، وزير السياحة والأثار للشؤون الهندسية، وجمال مصطفي، رئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية والمهندس وعدالله أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة. وأوضح المهندس أبوالعلا، أن أعمال المشروع تأتي بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، والتي تم اسناد المشروع لها عام 2017، وقد بلغت تكلفة المشروع مايقرب من 16 مليون جنيه. وأضاف أنه تم الانتهاء من الأعمال الداخلية للمسجد والتي تضمنت الأرضيات الرخامية بصحن المسجد، وترميم وتنظيف التجاليد الرخامية للحوائط، وأعمال تنظيف وترميم المنبر والمحراب وكافة الأعمدة الرخامية والجرانيتية بالمسجد، والقباب والقباوات من الداخل وإنهاء الأعمال الزخرفية بها، بالإضافة إلى تركيب أجهزة النظام الصوتي ووحدات الإضاءة الداخلية وكاميرات المراقبة. وعن الأعمال التي تمت بخارج المسجد، فتم الانتهاء من تنظيف احجار الواجهات والمئذنة، و القباب النحاسية بالاسطح، واعمال عزل بلاط ارضيات الاسطح، واعمال تركيب ارضيات حجرية بالموقع العام داخل المسجد وجهة المدخل الرئيسي، واستكمال اعمال الاضاءة الخارجية. ومن جانبه قال د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية بالوزارة، ان الجامع يتكون من مربع أساسى تقوم عليه قبة وهو مكان الصلاة. وقد ألحق بهذا المربع ثلاث مجموعات من المبانى من جهته الغربية والجنوبية وكذا الشرقية. وكل هذه الملحقات بها أروقة ودهاليز وغرف تقوم بخدمة أغراض المسجد المتعددة، وتوجد الواجهة الرئيسية للمسجد في الجهة الغربية منه وهى تشرف على حديقة قصر عابدين ويبلغ ارتفاعها 15,70 متر ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكى للمسجد و تقع مئذنة الجامع فى الركن الجنوبى الشرقى للجامع. أما المسجد من الداخل فعبارة عن مكان للصلاة فيتكون من مربع متساوى الأضلاع ، يتوسطه أربعة أعمدة جرانيتية حمراء ضخمة، و المحراب الذي يقع بوسط جدار القبلة وقد زخرف تجويفه بأنواع لا مثيل لها من الرخام الملون على شكل أشرطة، والمنبر الذي يقع على يمين المحراب وهو مصنوع من الرخام، زخرفت ريشتيه بنقوش نباتية محفورة حفراً بارزاً وطليت بالذهب. ويذكر أن الجامع يقع بشارع عابدين ويشغل الجزء الشرقي من قصر عابدين، وانشأه عابدين بك أمير اللواء السلطانى حيث كان يجاور قصره مسجد صغير يعرف بمسجد الفتح، فعمل عابدين بك على تجديده والعناية به وأوقف عليه الأوقاف فعرف الجامع بأسمه (جامع عابدين). ويرجع الجامع الحالى لعصر الملك فؤاد الأول 1338ه / 1918م حيث أمر الملك فؤاد بتجديد جامع الفتح، و تم الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، وتم اعداده على طراز المساجد العثمانية، ومضاعفة مساحته.