التقط أحد طلاب مدرسة ثانوي خاصة بمحافظة الإسماعيلية، فيديو يكشف واقعة تنمر جديدة، بطلها العديد من الطلاب والقائمين على المدرسة، تمثلت الواقعة في قيام عدد من الطلاب بضرب أحد زملائهم وسحله وركله بالقدم، ومحاولة تعريته من ملابسه ووضع خرطوم مياه داخل ملابسه، وسط ذهول كبير من الطالب المسحول، لعدم تدخل أحد لإنقاذه، في فناء المدرسة، وسط غياب تام للمدرسين والإداريين المسئولين عن المراقبة والإشراف. وعقب انتشار مقطع الفيديو تداول رواد السوشيال ميديا المقطع بصورة كبيرة، سادت حالة من الغضب بين الرواد، وطالبوا وكيل وزارة التربية والتعليم بسرعة معاقبة القائمين على المدرسة والطلاب وفتح تحقيق شامل يضم المدرسين المسئولين على مراقبة تلك الطلاب الذين حولوا فناء المدرسة لساحة تنمر كبيرة. وقال الدكتور خالد قبيصي مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية، إنه قرر تشكيل لجنة لمعاقبة المسئولين عن مدرسة واقعة الاعتداء على طالب ثانوي داخل فناء المدرسة. وأكد قبيصي، أن الفيديو المنتشر منسوب لمدرسة الإسماعيلية الثانوية الرسمية للغات بنين، موضحًا أن الفيديو هو عبارة عن حالة من "التهريج" بين عدد من الطلاب احتفالا بعيد ميلاد الطالب الذي ظهر بالفيديو جالس على الأرض وليس تنمرا. وأوضح قبيصي، أنه أصدر تعليمات بتشكيل لجنه لتحويل جميع قيادات المدرسة للتحقيق والطلاب المشاركين بالفيديو، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار بيان رسمي عن المديرية لتوضيح نتيجة التحقيق. وأصدرت مديرية التربية والتعليم، بيانا قالت فيه، إن الدكتور خالد خلف قبيصي مدير مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، قام بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة تعدي عدد من طلاب مدرسة ثانوية على زميل لهم داخل فناء المدرسة وهو ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي في فيديو مصور حيث قامت اللجنة المشكلة برفع تقرير كامل بالواقعة حيث قررت اللجنة إلحاق كلا من مدير المدرسة ومشرف التربية الرياضية ومسئول أمن المدرسة إلى ديوان إدارة شمال الإسماعيلية التعليمية التابعه لها المدرسة لحين انتهاء التحقيقات وإحالة جميع الطلاب الست الذين أظهر الفيديو قيامهم بالتعدى على زميلهم إلى لجنة الانضباط المدرسي لتطبيق لائحة الانضباط عليهم. وأضاف مدير تعليم الإسماعيلية أنه بالتحقيق في الواقعة تبين أن الطلاب كانوا يحتفلون بعيد ميلاد الطالب وهي ما أكدته أقوال الأطراف أمام لجنة التحقيق، مشيرا إلى أن قرار اللجنة يأتي في سياق إعادة الهيبة للمبنى المدرسي والحفاظ على الأخلاقيات وإعادة الانضباط بعيدا عن كون الواقعة اعتداء أو دعابة بينهم. واختتم الدكتور خالد خلف تصريحاته قائلا "نتعامل مع كل ما ينشر في وسائل الإعلام بكل اهتمام باعتبار أن الإعلام صاحب رسالة مهمة وأنه يلقي الضوء على بعض السلبيات إن وجدت ونحن بدورنا نجري تحقيقا حول أي واقعة يتم نشرها".