محافظة سوهاج التى تحتل المركز الثانى فى الفقر على مستوى الجمهورية مثل معظم محافظات الصعيد تضم العديد من القرى الفقيرة التى يعانى سكانها من نقص الخدمات وتدنى مستواها إلى الحد الذى يضعها بين القرى الأكثر احتياجا وتأتى قرية الشورانية على رأس تلك القرى التى يصفها أهلها بأنها من أكثر القرى فقرا خصوصًا أن الجزيرة جاءت بالمرتبة الحادية والستين بكشف القرى الأكثر فقرًا ويبلغ تعداد سكانها 18615 مواطنًا وبلغت نسبة الفقر فى القرية 79.19%. وجزيرة الشورانية تُعدّ من أكبر جزر نهر النيل فى مصر من حيث عدد السكان والمساحة حيث تبلغ مساحتها حوالى 1019.12 كم² وتنقسم إلى أربعة عشر نجعًا وتشتهر بالزراعة وأطلق عليها جزيرة لأن المياه تحيط بها من جميع الاتجاهات وتغمر أرضها مما يساعد أهلها على حرفة الزراعة ويقوم سكانها بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية الهامة وتتبع مركز المراغة شمال محافظة سوهاج ووسيلة أهلها للتنقل والوصول إلى مدينة المراغة العبارة النهرية والمراكب النيلية وحلم حياتهم إنشاء كوبرى يربط الجزيرة بالمركز. وقال مجاهد على عامل إن القرية تعتبر سجنا كبيرا تحيط به المياه من أربع اتجاهات وذلك لعدم وجود أى وسائل نقل ومواصلات منها وإليها سوى العبارة النهرية والمراكب النيلية وأكد أن أهالى القرية يعانون من ذلك وأن طوق النجاة الوحيد لهم ومطالبهم هو إنشاء كوبرى لتتصل الجزيرة بالعالم الخارجى كما طالب أيضا بتوصيل خط الغاز الطبيعى والصرف الصحى مثل معظم قرى المراغة. وقال علاء عبد الرحيم موظف من أهالى القرية إن الطرق الداخلية التى تربط القرية بعضها ببعض سيئة للغاية وتحتاج إلى رصف وأضاف أن الخدمة الصحية فى الجزيرة تعتبر معدومة حيث تحتاج القرية إلى أطباء فى تخصصات متنوعة مع الاهتمام بالمرضى والتشخيص الجيد لحالاتهم وقال أيضا إن من ضمن مطالب أهالى القرية تغيير مواسير المياه نظرًا لأنها قديمة جدا ومتهالكة ولما تحمله من بكتريا وطحالب وغيرها مما يؤدى إلى انتشار الأمراض بين أهل القرية وخاصة الفشل الكلوى. وطالب حسن شحاتة طالب من أهالى القرية بإصلاح مياه الشرب لتكون صالحة للاستخدام الآدمى وحل مشكلة المراكب النيلية لحين إنشاء كوبرى كما طالب أيضا بإنشاء مجلس قروى مستقل ليسهل على أهالى الشورانية توفير الخدمات وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم المشروعة التى كفلها لهم الدستور والقانون. وقال أحمد إبراهيم بهادر عضو بلجنة الوفد إن لسكان جزيرة الشورانية أحلام مشروعة ولم يطالبوا بأكثر من حقوقهم البسيطة حتى يتمكنوا من العيش مثل الكثير من مواطنى مصر الذين كفل لهم الدستور والقانون حقوقهم فى توصيل كافة المرافق التى تضمن لهم حياة كريمة فلهم الحق فى الحصول على كوب ماء نظيف وتحسين مرفق الكهرباء ورصف الطرق والعديد من الخدمات. وأضاف «بهادر» أن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ المواطن البسيط والوصول إلى القرى المحرومة التى لم تطالها يد التطوير وجاءت جزيرة الشورانية ضمن هذه القرى التى انتظرت وصبرت حتى وجدت نفسها على خارطة التطوير لذا نطالب اللواء طارق الفقى محافظ الإقليم أن يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة على عملية تطوير تلك القرى المدرجة بالمبادرة حتى لا نجد أن التطوير تم على الورق فقط.