إف16 تقصف مبنى المخابرات الفلسطينية

شنت مقاتلة إسرائيلية من طراز (إف 16) مساء اليوم غارة قصفت خلالها بأربعة صواريخ ثقيلة مبنى ضخما شمال غرب مدينة غزة
كان مقرا لجهاز المخابرات فى عهد السلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر حركة حماس على قطاع غزة قبل نحو . سنوات 4
وقد أدى دوى القصف العنيف إلى أربعة انفجارات ضخمة هزت أرجاء مدينة غزة ألحقت دمارا كاملا بالمبنى الذى يقع فى منطقة السودانية إلى الشمال من مخيم الشاطىء بالقرب من ساحل البحر المتوسط شمال غرب مدينة غزة.
كما ألحق انفجار الصواريخ ودويها الهائل إلى تهشم نوافذ العديد من منازل الفلسطينيين القريبة من مبنى المخابرات الذى يطلق عليه (مبنى السفينة) واشتعلت النيران به وأصيب العديد من الأطفال والنساء الذين يقطنون بالقرب من مبنى السفينة بحالة هلع ورعب.
وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدنى إلى المبنى, الذى أكدت مصادر بحكومة حماس أنه كان خاليا من أى عناصر أمن. كان إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى وأفيجدور ليبرمان وزير الخارجية قد حملا حركة حماس المسئولية عن التصعيد الذي يشهده قطاع غزة والأراضى الإسرائيلية المحيطة به. وقال ليبرمان في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه لا يرى أي
طعم لحرب أخرى على قطاع غزة إلا إذا كان الهدف منها هو إسقاط حركة حماس.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس مساء اليوم قال ايهود باراك :إن "إسرائيل ستتصدى للهجمات التي تتعرض لها من قطاع غزة, وأن الحكومة لن تسمح بأن يكون الإسرائيليون هدفًا لإطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة.
وأضاف "إن الصواريخ التي سقطت اليوم على مواقع وبلدات إسرائيلية قريبة من غزة تأتي استمرارا للتصعيد العسكري خلال الأيام الأخيرة والذي تتحمل قيادة حماس وحدها المسئولية عنه".
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع جاء ردا على عمليات القصف الجوى والمدفعى التى يواصل الجيش الإسرائيلى ارتكابها ضد الفلسطينيين فى غزة وما أسفرت عنه من استشهاد أكثر من 13 فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح في غضون أسبوع تقريبا.