وقفت "مها .س" الفتاة العشرينة أمام محكمة الأسرة بالزنانيري تروي مأسأة عام عاشته مع رجل يكبرها بضعف عمرها، تحملت فيها الإهانة من الزوج وحاولت أكثر من مرة ترك المنزل والعودة إلى أهلها ولكن لم تكن تفصح عن المشكلة الكبرى في حياتها، وبعد أيام قليلة تعود إلى سجن الزوجية. تعرف "أدم .م" على الفتاة من خلال الجيرة وشاهدها أكثر من مرة، وخلال أيام قليلة أصطحب أهله إلى منزلها لمقابلة والدها وطلب يدها، لم تمانع الأسرة في الزواج خاصة بعد أن أكد الزوج لهم أنه سيساعدهم في تكاليف الزواج، ومرت أشهر قليلة وتم العُرس. مر اليوم الأول وتابعه الثاني والثالث حتى نهاية الأسبوع ولم يفلح العريس في الدخول بزوجته ومعاشرتها معاشرة الأزواج، وبدأت الخلافات والمشاكل بينهما منذ اللحظات الأولى، ضيق المتهم تعاملات زوجته ومنعها من زيارة أقاربها حتى لا تفضح سره وبدأ يوهمها أن العلة منها وأنه سليم وقادر على الزواج والإنجاب. تحكم زوجها في تحركات زوجته وبدأ يعزلها عن الأهل ويحبسها بالشقة عند خروجه خشية الهرب منه، ومر الشهر الأولى على ذلك المنوال والعروس لا تزال بكراً بجانب المشاكل والاعتداءات التي كانت تتعرض لها من زوجها وأشقائه، حتى أحكم الزوج سيطرته عليها طيلة شهرين متواصلين حتى نجحت الفتاة في الهرب ولجأت إلى منزل أسرتها وأخبرتهم بمأساتها الكبرى وأنها لا تزال بكرًا. تواصل أهل الزوجة مع الزوج وتم الاتفاق على إجراء مقابلة لفحص الأمر والوصول لترضية تناسب جميع الأطراف، وانعقدت الجلسة وحضرها الأهل وكبار العائلتين، وأصرت على الطلاق ورفضت العودة إلى سجن الزوجية مرة أخرى، لكن الزوج رفض طلبها وإزدادت الخلافات بينهما وأعلن أمام الحاضرين أن العيب منها وأن سليم وقادر على الإنجاب. بعد أشهر قليلة من مغادرة الفتاة لشقة الزوجية، تفاجأت أسرتها بحضور محضر لمنزلهم ليخبرهم أن الزوج طلب زوجته في بيت الطاعة، رفضت الفتاة العودة له، وبدأ نزاع المحكمة بينهما. اتجهت الفتاة لمحكمة الأسرة بالزنانيرى وحررت دعوى طلاق للضرر لكونها تخاف ألا تقيم حدود الله، وأمر قاضي المعارضات بعرضهما على الطبيب الشرعي ولكن الزوج رفض الذهاب وتم إجراء الكشف الطبي على الزوجة واتضح أنها لا تزال بكرا بعد عام من الزواج ولم تفصل المحكمة في الدعوى حتى الآن وتنتظر الزوجة صدور القرار لتنال حريتها مرة أخرى وتتخلص من عقوبة السجن التي فُرضت عليها دون ارتكاب جريمة سوى أنها وقعت على عقد الزواج.