تعانى قرية الكوم الأحمر وتوابعها بمدينة بنى سويف، العديد من المشاكل، خاصة قرية أبوالقاسم التى يعيش أهلها فى منازل تعوم على بركة من مياه الصرف التى تهدد حياة الأهالى وتجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة وتتحول الشوارع إلى برك ومستنقعات غير نظيفة من المياه، كما يعانى الأهالى من الانقطاع الدائم لمياه الشرب على الرغم من وجود محطة مياه حديثة للشرب والصرف الصحى بالقرية. التقينا أهالى القرية، فى البداية يقول سمير حسونة، محامٍ ورئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية: «تقدمت باستقالتى المسببة نظراً لعدم تعاون المسئولين والجهات التنفيذية، خاصة شركة مياه الشرب، مع الجمعية، ورغم أنه تم تحصيل مبلغ 250 ألف جنيه لإتمام المشروع ولكنها لم تنفذه، وأرسل الأهالى استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وللمحافظة ولنواب الشعب للتدخل لسرعة تنفيذ المشروع، الذى بات يؤرق أهالى القرية الذين أكدوا أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تمكنت من تنفيذ مشروع قناة السويس فى عام واحد، بينما لم تتمكن عدة حكومات من تنفيذ مشروع الصرف الصحى بمنطقتهم خلال 15 عاماً». وطالب «حسونة» المؤسسات الأهلية الكبيرة بمساعدة أهالى القرية فى تنفيذ المشروع. ويقول رجب طه، من أهالى القرية: «هجرت منزلى لوجود مياه صرف فى بعض الحجرات ولم نعد نستطيع العيش فيه، خاصة بعد ظهور أمراض كالحساسية للأطفال». ويقول معوض صالح معوض، بالتأمين الصحى: «بدأت مشكلة طفح المياه فى الشوارع بسبب اعتماد الأهالى على بيارات موجودة داخل المنازل، وعند امتلاء تلك البيارات تطفح المياه فى الشوارع، ما يجعلهم عرضة لأمراض وأوبئة سيظهر تأثيرها على المدى البعيد، خاصة على الأطفال الصغار». وأضاف أن شوارع القرية ضيقة لا يتعدى عرضها مترين ونصف المتر مما يعوق سيارات الكسح ووصولها إلى المنازل المتضررة. وتقول صباح حسن إبراهيم، ربة منزل: «إن مشروع الصرف الصحى توقف دون معرفة السبب الحقيقى لذلك، ما ساهم فى امتلاء الشوارع بمياه الصرف الصحى، وتعجز سيارات الكسح عن شفط المياه لأن جميع شوارع القرية ضيقة وترابية فتتحول إلى بركة من الوحل». ويقول رجب حسين أحمد: «يوجد بالقرية محطة للصرف الصحى ومن المفترض أن تخدم القرية بأكملها لكنه لم يحدث، حيث لا تعمل سوى ساعة واحدة فى اليوم ولا تعمل بكامل طاقتها، كما أنها تخدم بعض المنازل المجاورة لها فقط دون باقى القرية». من جانبه، علق محمد الريدى محام وعضو الوفد، أن البنية التحتية لمعظم قرى بنى سويف تحتاج إلى إعادة نظر من الجهاز التنفيذى لأن القرى خاصة أبوالقاسم تعيش مشكلة أزلية فى مياه الشرب والصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية الذى تسبب فى إحداث تصدعات فى جدران منازل الأهالى.