«مدبولي» عن زيادة أسعار الوقود: «المجتمع كان مهيأً.. والحكومة لم تخفِ شيئًا»    سعر الذهب اليوم الخميس 23-10-2025 بعد انخفاضه في الصاغة.. وعيار 21 الآن بالمصنعية    أسعار الفراخ اليوم الخميس 23-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    «تردد دولي» فى إرسال قوات إلى غزة تجنبًا ل«الصدام» مع حماس    تصرف محمد صلاح يفجر غصب جماهير ليفربول (تفاصيل)    «إنت عايز تهد نادي الزمالك».. ميدو يفتح النار على أسامة حسني    «لازم تركز شوية».. أحمد شوبير يفاجئ نجم الأهلي برسائل نارية    أحمد جمال: رانيا يوسف بتغير عليا في المعقول.. وشخصيتها حلوة زي ما هي    جمهور الموسيقى العربية 33 فى دنيا الحجار وأصوات نجوم الأوبرا تتوهج بالحب والطرب    عاجل | بلومبرغ: ارتفاع أسعار النفط بعد فرض عقوبات أمريكية على روسيا    البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها    الرئيس السيسى: مصر تولى اهتماما كبيرا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى    رئيس الوزراء البريطاني: يسعدني انضمام أمريكا إلينا بفرض عقوبات كبيرة على شركتى النفط الروسيتين    سان دييجو أو اتحاد جدة أو الهلال.. من الأقرب لضم محمد صلاح حال رحيله عن ليفربول؟    ترامب يدعو مربي الماشية إلى خفض الأسعار ويؤكد استفادتهم من الرسوم الجمركية    مسئول كبير بالأمم المتحدة: سوء التغذية فى غزة ستمتد آثاره لأجيال قادمة    كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبار منظومة أسلحة فرط صوتية جديدة لتعزيز قدراتها الدفاعية    ختام فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة.. صور    رسميًا إعارات المعلمين 2025.. خطوات التقديم والمستندات المطلوبة من وزارة التعليم    الرئيس السيسى: إنشاء ممر استثمارى أوروبى فى مصر كبوابة للأسواق الإفريقية والعربية    لاعب سابق بالأهلى يدعم محمد صلاح: لولا أنت كان ليفربول بالمركز السابع    محمد صلاح يثير الجدل بعد حذف صورته بقميص ليفربول    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    العاصي يكشف رد فعل جنش بعد هدف الاتحاد فى الأهلى وسر تنبؤ ياس توروب بطرد كوكا.. فيديو    نشوب حريق مخزن أخشاب بطريق بلبيس – أبوحماد بالشرقية    شبورة كثيفة وتحذير شديد من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم.. وحقيقة تعرض مصر ل شتاء «قارس» 2025-2026    «التعليم» تكشف مواصفات امتحان اللغة العربية الشهري للمرحلة الابتدائية.. نظام تقييم متكامل    نفذها لوحده.. كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة في "جريمة المنشار" بالإسماعيلية    "مياه الفيوم" زيارات ميدانية لطلاب المدارس لمحطات تنقية مياه الشرب.. صور    رئيس الوزراء: رفع أسعار البنزين لا يبرر زيادة أسعار السلع    بعد تداول فيديو مفبرك.. حنان مطاوع تنتقد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشويه الحقيقة    الفلسطيني كامل الباشا ل"البوابة نيوز": كلمة حب واحدة قادرة على إنهاء صراع الأجيال.. لو قلت كلمة ثانية بعد "فلسطين".. ستكون "مصر".. أستعد لتصوير فيلم فلسطيني جديد عن القدس وأهلها ومعاناتهم    علي الحجار يطرب جمهور الموسيقى العربية ويحيي تراث أم كلثوم بصوته    الصحف المصرية.. حراك دولى لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    خالد الجندي: الغنى والشهرة والوسامة ابتلاء من الله لاختبار الإنسان    حياة كريمة.. الكشف على 1088 مواطنا خلال قافلة طبية بقرية البعالوة فى الإسماعيلية    طفل دمنهور يلحق بشقيقه.. مصرع طفلين سقطا من الطابق التاسع في البحيرة    رئيس محكمة النقض يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي    4474 وظيفة بالأزهر.. موعد امتحانات معلمي مساعد رياض الأطفال 2025 (رابط التقديم)    اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن القائمة النهائية لمرشحي مجلس النواب    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    10 رحلات عمرة مجانية لمعلمي الإسماعيلية    هيلث إنسايتس تساهم في تنفيذ مشروع ڤودافون بيزنس ومصر للطيران عبر حلول رقمية متكاملة للرعاية الصحية    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    رئيس هيئة النيابة الإدارية في زيارة لمحافظ الإسكندرية    بدء غلق كوبري الأزهر السفلي أحمد ماهر 3 أيام لاستكمال تغيير الأرضية    قرمشة من برة وطراوة من جوة.. طريقة تحضير الفراخ الأوكراني المحشية زبدة    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    مش هتنشف منك تاني.. أفضل طريقة لعمل كفتة الحاتي (چوسي ولونها جميل)    ألونسو: سعيد من أجل بيلينجهام.. وصليت ألا يتعرض ميليتاو للطرد    دوللي شاهين تحقق أول مليون مشاهدة على «يوتيوب» بكليب «ترند»    د.حماد عبدالله يكتب: " للخصام " فوائد !!    ضياء رشوان: الاتحاد الأوروبي يدرك دور مصر المهم في حفظ السلام بمنطقة القرن الإفريقي    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    بمشاركة 158 استشاريا.. بورسعيد تحتضن أكبر تجمع علمي لخبراء طب الأطفال وحديثي الولادة    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور نبيل لوقا بباوى يكتب: الرئيس «السيسى».. «الأب الروحى» للمواطنة
نشر في الوفد يوم 18 - 12 - 2019

أطالب المسلمين والمسيحيين بهداية 4 مليارات شخص فى العالم لا يعرفون الله
يجب تطوير حى «السيدة زينب» وإنقاذه من العشوائية والفوضى
أولاً: جامعة القاهرة وجريدة الأهرام يطبقان سياسة السيسى فى قبول الآخر فى مجمع الوحدة الوطنية كنيسة ومسجد بالمقطم وتغيير مفهوم المكتبة إلى لقاء المحبة والتآخى بين المسلمين والأقباط لأول مرة فى تاريخ العالم.
بدون نقاش وبدون مجاملة نستطيع أن نقول ومعنا مليون سبب إن الرئيس عبدالفتاح السيسى الأب الروحى للمواطنة وقبول الآخر المخالف فى الدين فعلاً وعملاً فعندما توفيت والدتى ولها ثمانية أولاد بنتان وستة رجال كلهم خريجو الجامعات المصرية جمعتنا والدتى قبل وفاتها بعشرين يوماً وهى راقدة على فراش الموت وطلبت منى وأنا أكبر إخوتى وكنت وقتها رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى وكان يرأسه الأستاذ صفوت الشريف وكان طلبها الوحيد قبل أن تموت ألا يوزع إرثها والأموال التى سوف تتركها على الورثة من إخوتى بل تنشئ بها كنيسة باسم لوقا البشير على اسم والدى الذى توفى قبلها بمدة، وقد وافق جميع إخوتى على عدم توزيع الميراث بعد وفاتها وكان حوالى خمسة ملايين جنيه فى ذلك الوقت بخلاف المشغولات الذهبية وكانت قيمتها حوالى مليون جنيه وقد أخذتها أختى سامية وأختى سهير لبيعها والاشتراك بثمنها فى بناء الكنيسة وقد تبرع إخوتى بمبالغ مالية أخرى لتنفيذ وصية والدتى وكان أكثرهم تبرعاً أخى المرحوم عادل الذى قضى أكثر من عشرين عاماً فى السعودية وأخذ كل إخوتى فى السعودية بمدينة الرياض وكانوا يعملون فى التجارة ووظائف كبيرة وهم أخى الدكتور إميل والمهندس نعيم والمحاسب صفوت الذى غادر مصر أيام حكم الإخوان وتوجه للاستثمار فى أمريكا وأخذ الجنسية الأمريكية ولم يذهب إلى السعودية وكذلك اللواء فكرى لكونه ضابطا بالقوات المسلحة وحضر حرب 1973 وأنا طبعاً لكونى ضابط شرطة لا يمكن مغادرة جهاز الشرطة وتم تعيينى فى البرلمان بعد ذلك وتبرع كل منهم بما يستطيع، حيث أن السعودية لها فضل كبير فى أموالهم ونظراً للظروف الصعبة فى بناء الكنائس والمحاذير الكثيرة من المتعصبين من السلفيين والإخوان المسلمين وكان صوتهم عاليا فى عدم بناء الكنائس وكانت الدولة تتحاشاهم ولحبى للوحدة الوطنية طورت فكرة والدتى وتقدمت بطلب للقيادة السياسية فى ذلك الوقت لبناء مجمع للوحدة الوطنية عبارة عن كنيسة ومسجد وبينهما مكتبة وقامت ثورة يناير 2011 وتوقف المشروع فترة ولكن فى عهد المجلس العسكرى برئاسة محمد حسين طنطاوى حصلنا على الترخيص، وكلمة حق تقال إن الذى ساعدنا فى ذلك الترخيص مدير المخابرات الحربية فى ذلك الوقت اللواء عبدالفتاح السيسى حيث كانت المخابرات الحربية هى عمود الأجهزة الرقابية وكان الاعتماد عليها وكان دور المخابرات العامة ومباحث أمن الدولة فى ذلك الوقت يأتى فى المرتبة الثانية وكان دينامو المخابرات الحربية اللواء عباس كامل محل ثقة اللواء عبدالفتاح السيسى وحصولنا على الترخيص، وقد تم بناء الكنيسة حتى الدور الثالث بفضل رعاية قداسة البابا تواضروس مادياً ومعنوياً والشخص المسئول عن بناء المسجد اسمه الحاج عطا وهو رجل طيب وخير يحب عمل الخير والمسجد اسمه مسجد الحافظ، وهذه أول مرة فى تاريخ العالم فى عهد الرئيس السيسى يتم بناء مسجد وكنيسة داخل سور واحد وبناء على عهد السيسى فى المحبة والإخاء وقبول الآخر وجدنا تفكيراً آخر للمهندس المشرف على بناء المسجد وهو المهندس ذو الأخلاق الطيبة المهندس أشرف هلال الذى أشرف على مسجد الفتاح بالعاصمة الإدارية الجديدة يشرف على بناء المسجد تطوعاً بدون مقابل تقرباً لوجه الله بالاعتماد على المهندس محمد وكذلك المهندس ثروت الذى كان يعمل فى حى المقطم وأصبح اليوم صاحب مكتب خاص به ويثق فيهم الحاج عطا المكلف ببناء المسجد والتفكير الجديد بناء على سياسة الرئيس السيسى فى المحبة والإخاء أنه بدلا من بناء مكتبة على ثلاثة أدوار ولا يوجد أحد يقرأ اليوم فقد تم الاتفاق مع المهندس أشرف هلال بدلاً من المكتبة على مساحة ألفى متر بين الكنيسة والمسجد يتم إنشاء «ملاهى» ولعب أطفال صغار وبناء مكتبة صغيرة دور واحد بدورة مياه بحيث الأب المسلم حينما يتوجه للصلاة يترك ابنه المسلم فى حديقة الملاهى للأطفال والأب المسيحى حينما يتوجه للصلاة فى الكنيسة يترك ابنه المسيحى فى حديقة الملاهى يلعب مع أخيه فى الإنسانية المسلم وبعد انتهاء صلاة المسجد وصلاة الكنيسة يتوجه الأب المسلم والأب المسيحى لأخذ أولادهما من حديقة الملاهى فيجلس الجميع مع بعضهم، الابن المسلم والابن المسيحى وكذلك الأب المسلم والأب المسيحى ويجلسون جميعاً مع بعضهم فى منطقة الملاهى ويدور بينهم حوار
المحبة والتآخى وينشأ الابن المسلم يحب أخاه الابن المسيحى نشأة حضارية بعيداً عن التعصب وسوف تكون الكتب الموجودة فى المكتبة كلها كتب تدعو للمحبة بين الأديان ولا يوجد بها كتب تدعو للتعصب الطائفى، وقد عرضت الفكرة على الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وعلى الأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام فوافق الاثنان على تبنى هذه الفكرة تنفيذاً للدور الاجتماعى لجامعة القاهرة ودورها التثقيفى وكذلك تنفيذاً للدور الاجتماعى والثقافى لمجلس إدارة الأهرام وسوف يعقد لقاء قريب بين الدكتور محمد عثمان الخشت والأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام للاتفاق على أسلوب وكيفية تنفيذ هذه الفكرة الحضارية بعد العرض على مجلس إدارة جامعة القاهرة ومجلس إدارة الأهرام وقد عرضت مذكرة على قداسة البابا تواضروس وفى انتظار رأى قداسته لأنه أحد محبى سياسة المحبة والإخاء وهذا المناخ من المحبة والتآخى نتيجة سياسة الرئيس السيسى التى غرسها فى نفوس المواطنين والمسئولين فى كل مؤسسات الدولة من الإخوان والسلفيين، وسوف يشرف على هذه الفكرة الحضارية كل من شيخ المسجد الذى سوف تعينه وزارة الأوقاف والأب الورع أبونا شنودة راعى كنيسة مارى مرقص ولوقا البشير وهو أب لثلاثة أولاد وسوف يعتبر جميع الأبناء المسلمين والمسيحيين أولاده وكذلك شيخ المسجد سوف يعتبر الأبناء المسلمين والمسيحيين أولاده.
ثانياً: دعوة للبابا تواضروس والدكتور الطيب دعوة محبة وتآخٍ فى عهد الرئيس بعدم تنصير المسلمين وإسلام المسيحيين داخل مصر لمدة عشر سنوات وتوجيه التبشير بالمسيحية والدعوة للإسلام لمن لا يعرفون الله فى العالم كله وعددهم أربعة مليارات نسمة.
العالم فى القارات الست تعداده 6٫7 مليار نسمة بعضهم يدين بديانات سماوية منزلة من عند الله وبعضهم يدين بعقائد وضعية من صنع البشر على النحو التالى.
أولاً: تعداد المسيحيين فى العالم 2٫3 مليار نسمة منهم كاثوليك عددهم مليار نسمة وإنجيليون 800 مليون نسمة وأرثوذكس 500 مليون نسمة وتعداد اليهود فى العالم 15 مليون نسمة.
ثانياً: تعداد المسلمين 1٫6 مليار نسمة منهم السنة مليار نسمة والشيعة عددهم 400 مليون نسمة.
ثالثاً: الملحدون الذين لا يعرفون الله عددهم 1٫1 مليار نسمة.
رابعاً: أصحاب العقائد الوضعية الهندوس عددهم مليار نسمة وديانات كنفشيوس بالصين الشعبية عددهم 350 مليون نسمة، والبوذية عددهم 400 مليون نسمة والسيخة عددهم 30 مليون نسمة وأكثر من أربعين ديانة أخرى عددهم حوالى 100 مليون نسمة منهم من يعبدون الشمس ومن يعبدون البقرة ومن يعبدون الثعابين ومن يعبدون الجهاز التناسلى للرجل ومن يعبدون الجهاز التناسلى للأنثى.
ومما تقدم يوجد فى العالم حوالى 4 مليارات نسمة لا يعبدون الله الواحد الذى يعبده أصحاب الديانات السماوية الثلاث لذلك هناك سؤال يطرح نفسه أتوجه به إلى قداسة البابا تواضروس والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر لماذا لا يعاد صياغة الدعوة الإسلامية والتبشير بالمسيحية بأن يتم التوجه إلى أربعة مليارات نسمة فى العالم بحيث يتم إقناعهم بعبادة الله الواحد بدلاً من عبادة العقائد الوضعية التى هى من صنع البشر بدلاً مما يحدث الآن من توجيه الدعوة الإسلامية للمسيحيين فى مصر والتبشير بالمسيحية إلى المسلمين فى مصر ويتم تحويل العشرات من الأفراد من المسلمين للمسيحية والعشرات من الأفراد المصريين من المسيحيين إلى الإسلام ونخلق احتقانا طائفياً وإثارة الكره والبغضاء بين أصحاب الديانات السماوية فى مصر، أليس من الأفضل للديانات السماوية الإسلام والمسيحية فى مصر توجيه الدعوة الإسلامية والتبشير بالمسيحية إلى أربعة مليارات نسمة لا يعرفون الله ذاته؟ فلن ينتصر الإسلام بهؤلاء العشرة من المسيحيين الذين أسلموا ولن تنتصر المسيحية بهؤلاء العشرة من المسلمين الذين دخلوا فى المسيحية خاصة من الثابت عملياً على أرض الواقع أن عملية إسلام المسيحيين وتنصير المسلمين تتم من خلال عملية إكراه مادى أو معنوى باستغلال حاجة الشخص لمنفعة مادية أو معنوية أو لقضاء حاجات دنيوية مثل طلب وظيفة فى الخارج أو عمل عملية جراحية فلا توجد عملية تحويل فى الديانة من خلال دراسة كل ديانة واختيار الأفضل فكل
عملية تغيير ديانة فى الأغلب نتيجة استغلال الحاجات المادية والمعنوية للشخص، وللأسف توجد منظمات إسلامية داخلية وخارجية وكذلك فى الوقت نفسه توجد منظمات مسيحية داخلية وخارجية تمول عمليات تغيير الديانات وقد تكون هذه المنظمات الداخلية والخارجية من الإسلام والمسيحية تابعة لمخابرات دول معينة لخلق عدم الاستقرار فى مصر وهز حالة المحبة والتآخى التى ينادى بها الرئيس السيسى، خاصة ما ورد فى سورة العنكبوت «آية 46» (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)، لذلك أتمنى التوقف لمدة عشر سنوات فقط عن تنصير المسلمين وإسلام المسيحيين داخل مصر وأن يتوجه المشايخ للدعوة الإسلامية ويتوجه القساوسة بالتبشير المسيحى لمن لا يعرفون الله ويحاولون إقناعهم بالإسلام ديناً أو بالمسيحية ديناً خاصة فى دول أفريقيا وآسيا فعددهم أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية فى جميع القارات فى العالم بدلاً من عبادة الثعابين والبقر والجهاز التناسلى للرجل والجهاز التناسلى للمرأة، فليس من المعقول عقلاً للمشايخ المسلمين فى مصر والقساوسة فى مصر أن يتشاجروا داخل مصر لجذب عشرات من الديانتين للديانة الأخرى فى مصر وأمام الديانتين الملعب واسع بطول وعرض وسط القارة الأفريقية والآسيوية خاصة أن مصر بقيادة الرئيس السيسى هى رئيسة القارة الأفريقية ويجب أن يحدث تغيير فى أفريقيا لمصلحة القارة الأفريقية ذاتها ولا يوجد أحسن وأنفع للقارة الأفريقية من عبادة الله الواحد بدلاً من العبادات الوضعية لأديان لا معنى لها وعلى حد علمى أن هناك قسيساً مصرياً رائدا فى عملية التبشير بالمسيحية فى أفريقيا وهو القمص داود لمعى من كنيسة مار مرقص وهو ذكى فى ذلك أن يقوم بالتبشير فى وسط أفريقيا ولا يقوم بالتبشير داخل مصر لأن ذلك يخلق حالة من عدم الاستقرار ولذلك أتمنى من المشايخ أن يحذوا حذو القمص داود لمعى ويتوجهوا إلى أفريقيا رأساً فهذا أفضل للإسلام وأفضل للمسيحية لكى يعيش المسلمون والمسيحيون داخل مصر فى محبة وتآخٍ كما هو الآن فى عهد السيسى وأننى فى دعوتى هذه لا أبغى إلا المصلحة العليا لمصر ولا أبغى إلا الوحدة الوطنية التى هى أحد أهداف حياتى.
ثالثاً: رجاء للرئيس السيسى وسؤال لمحافظ القاهرة.. لقد أتت السيدة زينب من كربلاء إلى مصر لتصنع أعظم الآثار الإسلامية فى مسجد السيدة زينب فمطلوب إعادة تنظيم حى السيدة زينب جمالياً ومرورياً خاصة ميدان السيدة زينب والمنطقة كلها.
السيدة زينب بنت على بن أبى طالب الملقبة بزينب الكبرى ثالث أولاد فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والأخت الشقيقة للحسن والحسين فأبوها على بن أبى طالب وجدها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولدت فى 2 أكتوبر 626 ميلادية فى المدينة المنورة قبل وفاة الرسول بخمس سنوات حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفى فى عام 631 ميلادية عاشت فى حضن الرسول وقد أتت إلى مصر بعد موقعة كربلاء هرباً من الاضطهاد الأموى لها ولعائلتها وأنشئ لها مسجد السيدة زينب أكبر وأشهر مسجد فى القاهرة، بدأ بناء المسجد فى حى سمى باسمها حى السيدة زينب تخليداً لذكراها فهى من بيت النبوة وقد أتت إلى مصر بعد كارثة كربلاء التى كانت كارثة للمسلمين جميعاً ففى يوم واحد قتل لها شقيقها الإمام الحسين وستة من إخوتها لأبيها وثلاثة من أبناء شقيقها الحسين ورغم هذه الكارثة فى كربلاء أن تجد كل أهلها يقتلون أمام أعينها كانت السيدة زينب مثالاً للصبر والتضحية والفداء والثبات والشجاعة فقد شاهدت جسد شقيقها الإمام الحسين يتم تقطيعه إلى أجزاء فكانت تبكى وتصرخ فى وقت واحد ويصل صوتها إلى عنان السماء وهى تقول يا محمد يا محمد الحسين حبيبك فى العراء مقطع الأجزاء ومقطع الأعضاء وبناتك يا محمد أصبحن سبايا، إلى الله اشتكى وإلى محمد المصطفى أشتكى فهذا الحسين تم فصل رأسه عن جسمه وهؤلاء ذرية المصطفى محمد يساقون فى سوق السبايا وقد تركها الخليفة يزيد بن معاوية تختار إقامتها فى المدينة ولكن وجودها فى المدينة حرض على الثورة على الخليفة الأموى فأمرها بالرحيل من المدينة فاختارت بإرادتها مصر لتقيم بها لما هو معروف عن المصريين أنهم يحبون آل البيت وقد وصلت إلى مصر فى شعبان 61 هجرية وخرج لاستقبالها جموع المصريين وعلى رأسهم والى مصر الأموى مسلمة بن محمد الأنصارى وأقامت فى بيت الوالى إلى أن وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها فى 14 رجب 62 هجرية ودفنت فى بيت الوالى الذى تحول إلى ضريح لها، والبناء الحالى للمسجد تم فى عهد الخديو توفيق وانتهى بوصفه الحالى فى عام 1888 ميلادية والموقع الحالى للسيدة زينب ومسجدها وما أمامه من حركة مرور لا يمكن قبولها، فالمرور مكدس وغير منظم والمناطق حول المسجد لا تتناسب مع قدسية المكان تاريخياً وإسلامياً فكما قام الخديو توفيق ببناء المسجد بأسلوب حضارى يليق بها، على محافظ القاهرة فى عهد الرئيس السيسى المتدين أن يعيد تنظيم المكان مرورياً وجمالياً وحضارياً لأن هذا الأثر التاريخى لو كان موجوداً فى أى منطقة فى الدنيا لتحول إلى منطقة أثرية عالمية تجلب السياحة من كل أنحاء العالم بدلاً من المنظر الحالى حول المسجد لا يوجد مكان لموقف السيارات، والباعة الجائلون حول المسجد خاصة أمام الباب الرئيسى للمسجد يبيعون أشياء لا معنى لها من لعب الأطفال والبطاطا وعصير البرتقال، والمتسولون أعدادهم لا حصر لها والنشالون بأعداد رهيبة وقذارة المكان أمام المسجد الأثرى لا يمكن وصفها إلا أن رئيس حى السيدة زينب فى غيبوبة أو لا يعرف المكانة التاريخية والإسلامية للسيدة التى تربت فى حضن الرسول ذاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.