شغل في القاهرة.. بحوافز وتأمينات ورواتب مجزية| اعرف التفاصيل    الأرز وصل ل 33 جنيه| قائمة أسعار السلع الأساسية اليوم 11-6-2024    ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك    بث مباشر.. طلاب شعبة الأدبي بالثانوية الازهرية يستكملون الامتحانات اليوم    للإطمئنان على صحته.. آمال ماهر تشارك محمد عبده في دويتو غنائي عفوي    حكم الشرع في ارتكاب محظور من محظورات الإحرام.. الإفتاء توضح    دراسة ترصد زيادة كبيرة في معدلات تناول المكملات اللازمة لبناء العضلات بين المراهقين في كندا    ذاكرة الكتب.. كيف تخطت مصر النكسة وبدأت حرب استنزاف محت آثار الهزيمة سريعًا؟    شهداء وجرحى غالبيتهم أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل مأهول شمال غزة    استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في الضفة الغربية    واجهة المكتبات    إسرائيل تقصف شحنة أسلحة تابعة لحزب الله    عيد الأضحى 2024.. الإفتاء توضح مستحبات الذبح    هل يجوز الاضحية بالدجاج والبط؟ عالم أزهري يجيب    عاجل - مباشر حالة الطقس اليوم × الإسكندرية.. كم درجات الحرارة الآن في عروس البحر؟    مصطفى كامل يتعرض لوعكة صحية خلال اجتماع نقابة الموسيقيين (تفاصيل)    زيلنسكي يصل إلى برلين للقاء شولتس    أيمن يونس: لست راضيا عن تعادل مصر أمام غينيا بيساو.. وناصر ماهر شخصية لاعب دولي    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    زكي عبد الفتاح: منتخب مصر عشوائي.. والشناوي مدير الكرة القادم في الأهلي    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    تعليق ناري من لميس الحديدي على واقعة تداول امتحانات التربية الوطنية والدينية    وزراء خارجية "بريكس" يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    إنتل توقف توسعة مصنع في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 11 يونيو 2024    بعد 27 عاما من اعتزالها.. وفاة مها عطية إحدى بطلات «خرج ولم يعد»    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. إبراهيم فايق يوجه رسالة ل حسام حسن    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    مصرع سيدة صدمتها سيارة أثناء عبورها لطريق الفيوم الصحراوى    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    سعر الدولار والريال مقابل الجنيه في منتصف الأسبوع اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024    مجموعة مصر.. سيراليون تتعادل مع بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    أحمد عبدالله محمود: «الناس في الشارع طلبوا مني أبعد عن أحمد العوضي» (فيديو)    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    رئيس خطة النواب: القطاع الخاص ستقفز استثماراته في مصر ل50%    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    مفاجأة في حراسة مرمى الأهلي أمام فاركو ب الدوري المصري    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    هل خروف الأضحية يجزئ عن الشخص فقط أم هو وأسرته؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    الاستعلام عن حالة 3 مصابين جراء حادث مروري بالصف    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    مصر ضد غينيا بيساو.. قرارات مثيرة للجدل تحكيميا وهدف مشكوك فى صحته    أخبار 24 ساعة.. الحكومة: إجازة عيد الأضحى من السبت 15 يونيو حتى الخميس 20    أستاذ اقتصاد: حظينا باستثمارات أوروبية الفترة الماضية.. وجذب المزيد ممكن    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل لوقا بباوى يكتب: دير «الأنبا مقار».. تحفة أثرية تنتظر الزائرين
نشر في الوفد يوم 30 - 01 - 2019


يجب وضع الدير على خريطة السياحة العالمية
الأناجيل الأربعة تؤكد دفن «يوحنا المعمدان» فى وادى النطرون
لا توجد خلافات دينية بين البابا والرهبان تعوق التنفيذ
فى دير الأنبا مقار بوادى النطرون الذى يبعد عن القاهرة تسعين كيلو متراً ويبعد عن مدينة السادات ثلاثة كيلو مترات، وأى فوج سياحى يستطيع أن يصل إليه من القاهرة فى نصف ساعة، والعودة فى نصف ساعة.. هذا الدير وما يحتويه من آثار لو كان موجوداً فى أى دولة فى الدنيا لكان مزاراً سياحياً عالمياً يوضع على خريطة السياحة العالمية، فهذا الدير لم يوضع على خريطة السياحة العالمية لخلافات فى التوجهات الدينية بين البابا شنودة الثالث البطريرك ال117 على كرسى الكرازة المرقسية، وبين رئيس الدير الأب متى المسكين، وكان هذا الخلاف معلناً ويعلمه الجميع لدرجة أن الرئيس السادات حينما اختلف مع البابا شنودة أحضر الأب متى المسكين ليعينه بطريرك الكرازة المرقسية بدلاً من البابا شنودة الثالث مكيدة فى البابا رغم أن ذلك التصرف من الرئيس السادات مخالف لكل الطقوس الكنسية واللوائح الكنسية منذ دخول السيد المسيح، الذى أدخل المسيحية فى مصر وأصبح البطريرك الأول على كرسى الكرازة المرقسية وهو الذى كتب أحد الأناجيل الأربعة فى العهد الجديد وهو إنجيل مرقس.
ثانياً: ولكن الآن فى عهد البابا تواضروس الثانى البطريرك ال118، على كرسى الكرازة المرقسية لا يوجد أى خلاف عقائدى بين البابا وقيادات دير الأنبا مقار بوادى النطرون، فكل الرهبان فى الدير يدينون بالمحبة للبابا تواضروس وعلى رأسهم الأب يوحنا الذى كان أحد رسل المحبة بين البابا شنودة والأب متى المسكين ولكن الوضع الآن المناخ تغير من الناحية الدينية والمناخ الدينى تجمعهم المحبة للبابا تواضروس الثانى لذلك لابد من أن يوضع دير وادى النطرون على خريطة السياحة العالمية، خاصة أن المناخ الذى كان موجوداً بين الرئيس السادات والبابا شنودة تغير بنسبة 360 درجة، فالعلاقة بين الرئيس السيسى والبابا تواضروس علاقة محبة وتآخٍ، فالرئيس السيسى قام بتجديد الخطاب الدينى المتشدد مع المسيحيين المخالفين فى الدين، وها هى كل دول العالم تعترف بأن الرئيس السيسى ليس حاكم دولة فقط بل هو مصلح اجتماعى فى تجديد الخطاب الدينى المتطرف والمتعصب تجاه المسيحى المخالف فى الدين، وها هو بابا الڤاتيكان الذى يتبعه أكثر من مليار مسيحى كاثوليكى يتصل بالرئيس السيسى ليهنئه يوم افتتاح كنيسة ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم وبعد أن غرس السيسى شجرة المحبة والتآخى على أرض مصر لتمتد فروعها لكل دول العالم لكى يعيش الجميع المختلفون فى الديانة فى محبة وأخوة، وها هو الرئيس ترامب حاكم العالم وأمريكا يتصل بالرئيس السيسى ليهنئه بتجديد الخطاب الدينى تجاه الآخر، وكل اتصالات رؤساء العالم تؤكد المناخ الجديد الذى خلقه الرئيس السيسى فى مصر من المحبة والتآخى، وها هى كل وكالات الأنباء فى العالم تشيد بمناخ المحبة والتآخى الذى خلقه الرئيس السيسى على أرض مصر وأصبح نموذجاً فى قيادة الدول نحو إرساء المحبة والإخوة بين طوائف الأمة المختلفين فى الديانات، لذلك لابد من وضع دير الأنبا مقار بوادى النطرون على خريطة السياحة العالمية لكى يكون مزاراً سياحياً عالمياً لكل سكان الكرة الأرضية للسبعة مليارات ونصف مسلم ومسيحى.
ثالثاً: السؤال الذى يطرح نفسه لماذا يجب وضع دير وادى النطرون على خريطة السياحة العالمية للمسلمين والمسيحيين معاً لأن ذلك الدير به جزء من رفات يوحنا المعمدان الذى عمّد السيد المسيح فى بحيرة طبرية، وذلك مذكور فى الأناجيل الأربعة إنجيل متى ومرقص ويوحنا ولوقا، وهو بذاته هو النبى يحيى بن زكريا، الذى ورد ذكره فى القرآن، ف«يوحنا المعمدان» فى الإنجيل هو ذاته شخص النبى يحيى فى القرآن وله احترام خاص وذكرى إيمانية فى القرآن بالنسبة لكل المسلمين فى العالم وله مكانة خاصة واحترام خاص بالنسبة للمسيحيين فى كل أنحاء العالم، وسوف نتناوله فى القرآن والإنجيل.
رابعاً: فى القرآن فالنبى يحيى هو يحيى بن زكريا، ففى سورة الأنعام ورد بها قول الله تعالى: «وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين» والمعروف طبقاً للقرآن أن يحيى بن زكريا ينتمى نسبه إلى يعقوب عليه السلام، وهو من أنبياء بنى إسرائيل كأبيه زكريا بلغوا الناس ما أمرهم الله به وجاهدوا من أجل الله، وقد ذكر اسم النبى يحيى فى القرآن فى أربع آيات من القرآن، ورد اسمه فى سورة آل عمران والأنعام ومريم والأنبياء، وفى القرآن ولد النبى يحيى قبل مولد السيد المسيح بثلاثة أشهر، وكان ابن خالته وقد عاصره وعاش معه فترة طويلة ورافق مراحل دعوته، وقال عنه الله فى سورة مريم «يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم
نجعل له من قبل سميا»، ومعنى ذلك أن اسم يحيى لم يرد من قبل، وأن الله هو الذى سمّاه يحيى، ومن القرآن الكريم أن النبى يحيى بن زكريا حسن الصوت، حسن الوجه مثل جميع الأنبياء وكان قوياً فى طاعة الله منذ صباه، وكان بعيداً عن مظاهر الترف والنعيم، وكان فى صباه يعيش فى البرارى ويكتفى بما يسهله الله له من طعام ورزق، وكان كثير الصلاة والعبادة والتضرع والبكاء من خشية الله، وكان كثير العزلة عن الناس، وكان يحيى بن زكريا أول من صدق بعيسى بن مريم فى زمانه لأنه كان معاصراً له وكان ابن خالته، وقال الله عنه فى القرآن «وسلاماً عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا»، وكان النبى يحيى بن زكريا يدعو بنى إسرائيل للعمل بشريعة التوراة، وقد ورد ذلك فى سورة المائدة «إن أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا»، وأخيراً ورد فى القرآن أن النبى يحيى بن زكريا مات مقتولاً فقد قتله بنى إسرائيل ظلماً وعدواناً بأمر ملكهم حاكم فلسطين وهو هيرودس، وقيل فى القرآن فى سبب موته أن الملك هيرودس كان له زوجة ذهب جمالها لكبر سنها ولكن كانت له ابنة بارعة الجمال اسمها «هيروديا» ولم تكن من صلب هذا الملك، وقع الملك فى غرامها وأراد أن يتزوجها.. أى يتزوج ابنة زوجته وأخذ الملك فى ذلك رأى يحيى بن زكريا ولكن النبى يحيى رفض هذه الزيجة، وقال للملك إن ذلك حرام فى شريعة اليهود، وعندما كانت «هيروديا» ترقص أمام الملك وهو مخمور يتمايل قال الملك ل«هيروديا» تمنى أى شىء سوف أنفذه، فقالت له أعطنى برأس يحيى بن زكريا، فأمر الملك وهو مخمور بذبح النبى يحيى والإتيان برأسه إلى «هيروديا» انتقاماً منه لأنه أفتى بأن زواجها من ملك اليهود حرام شرعاً طبقاً للشريعة اليهودية، وفى مكان دفنه اختلفت الآراء فالبعض قال إن النبى يحيى بن زكريا رأسه دفن فى دمشق داخل المسجد النبوى، والبعض قال جزء من رفاته فى حلب، وقال البعض يده دفنت فى صيدا، وقال البعض جزء من جسده دفن فى بيروت، والبعض قال إن جزءاً من جسده دفن فى وادى النطرون فى دير الأنبا مقار ولكنى شاهدت بنفسى قبراً فى دير وادى النطرون فى كنيسة صغيرة يمكن الوصول إليها عبر سلالم تصل إلى خمسة عشرة سلمة أو يمكن الوصول إليها عبر أسانسير مصنوع حديثاً على ارتفاع خمسة أمتار من مدخل دير وادى النطرون يركبه الكبار فى السن والعجزة يمكن النزول به حيث الكنيسة الصغيرة التى بها جزء من رفات النبى يحيى بن زكريا، وصليت بها وكان معى زوجتى الدكتورة سلوى فهيم، وابنتى المهندسة نانسى والمحاسبة إنچى وحفيدتى ريتا، الطالبة فى الصف الثانى الإعدادى وأخذنا جميعاً الصور التذكارية حول مدفن النبى يحيى، وقد أكد لى الرهبان بالدير أن المدفون فى هذه المقبرة جزء من رفات يوحنا المعمدان عند المسيحيين، وهو النبى يحيى فى القرآن عند المسلمين، وعند الفطور بالدير أعطونى بعض الكتب تثبت أن المدفون بالدير جزء من رفات يوحنا المعمدان، وكان فطارهم عبارة عن فول بالزيت وجبنة بيضاء وزيتون أخضر مخلل وعيش شمسى مثل عيش الصعايدة، ولا أدرى لماذا كان ذلك الفطار أحلى فطار تناولته فى حياتى، حيث من عادة الدير تقديم وجبة الفطور لكل من يدخل الدير، لذلك فإن الدير يعزم الجميع سواء مسلمين أو مسيحيين على وجبة فطور، رغم بساطتها فلن تنسى طعمها فبركة الدير تحل على كل زائر للدير، ومن لا يصدقنى من غير المتعصبين من المسلمين والمسيحيين فليرجب ما أقول.
خامساً: وفى الإنجيل كذلك ورد بالإنجيل عن يوحنا المعمدان أو النبى يحيى فى القرآن أن يوحنا المعمدان أو يحيى المعمدانى هو من عمر السيد المسيح، فحسب نصوص الإنجيل ولد يوحنا المعمدان من والدين تقيين هما زكريا الكاهن، وكان يعمل كاهناً وزوجته «اليصابات»، وفى الديانة المسيحية يوحنا المعمدان له عدة ألقاب، فهو يوحنا المعدان
أو الشهيد الأول فى المسيحية أو أقرب صديق للمسيح. والكنائس الشرقية والغربية تطلق عليه يوحنا المعمدان لأنه عمَّد السيد المسيح، ويشير إنجيل لوقا إلى أن «الياصابات»، والدة يوحنا المعمدان من سبط أوليه من سلالة هارون شقيق النبى موسى، وكان والده زكريا كاهناً فى عهد الملك هيرودس، ويذكر إنجيل لوقا أن «اليصابات» كانت عاقراً لا تنجب وزوجها زكريا كبير فى السن لا ينجب، وورد فى إنجيل لوقا أن هذه العائلة كانت تسكن جبال يهوذا فى الجنوب الشرقى من القدس، وقد ورد فى إنجيل لوقا بينما كان زكريا الكاهن يحرق البخور داخل الهيكل ظهر له الملاك جبرائيل وبشره بأن زوجته «اليصابات»، سوف تلد ابناً وعليه أن يسميه يوحنا وحبلت «اليصابات» وكتمت أمر حبلها خمسة أشهر وعندما زارت السيدة العذراء مريم «اليصابات» تحرك الجنين فى بطن «اليصابات» فقالت «اليصابات» للعذراء: «مباركة أنت بين النساء ومباركة ثمرة بطنك».. طبقاً لما ورد فى إنجيل لوقا وبعد ذلك ولد يوحنا المعمدان، وفى اليوم الثامن تم ختان الطفل وفقاً للشريعة اليهودية وتمت تسميته الطفل يوحنا كما طلب الملاك جبرائيل وبدأ نشاطه العلنى وهو فى الخامسة عشرة من عمره، وانتقل إلى الأماكن المحيطة بنهر الأردن وكان ينادى بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، وطبقاً لإنجيل متى كان يوحنا يبشر قائلاً: «توبوا فقد اقتربت ملكوت السماوات، وطبقاً لإنجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا وحسب علم اللاهوت المسيحى أن يوحنا كان يمهد الطريق أمام دعوة يسوع القادم بعده، وكان يوحنا يردد أنه ليس هو المسيح المنتظر الذى وعد به مخلصاً لبنى إسرائيل من أيام الملك داود، الذى يقيم العدل والسلام على الأرض إنما قال يوحنا فى إنجيل لوقا إن المسيح عندما يأتى بعده «ليس مستحقاً أن يحل رباط حذائه»، وتأتى نهاية يوحنا المعمدان بأسلوب فيه مخالفة طفيفة لما ورد بالقرآن، فنهاية يوحنا المعمدان فى الإنجيل أن الملك هيرودس تزوج من زوجة أخيه هيروديا ولكن يوحنا المعمدان أعلن أن زواج الملك هيرودس من زوجة أخيه محرم شرعاً طبقاً للشريعة اليهودية لذلك سجن هيرودس يوحنا وكانت هيروديا حاقدة على يوحنا، وفى عيد ميلاد الملك هيرودس دعا العظماء فى الدولة والقادة لعشاء فاخر ودخلت سالومى ابنة هيروديا لترقص أمام الجميع فسرّ وابتهج الملك هيرودس من رقص سالومى فقال الملك لها: اطلبى ما تشاءين حتى ولو طلبتى نصف مملكتى، فتشاورت سالومى مع أمها هيروديا وبعدها طلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق وأرسل الملك سيافاً وأتى برأسه للراقصة سالومى وبالتالى أعطتها لأمها واختلف فى مكان دفنه، فالبعض يقول إن الرأس دفن فى دمشق والبعض يقول إن جزءاً من رفاته دفن فى السامرة والبعض يقول إن جسده دفن فى كنيسة القديس سلفستر فى روما، والبعض يقول إن جزءاً من جسده مدفون فى مسجد بنى أمية فى دمشق، والبعض يقول إن جزءاً من جسد يوحنا المعمدان مدفون فى دير الأنبا مقار بوادى النطرون والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الخاضعة لمار مرقس الرسول البطريرك الأول والخاضعة الآن للبطريرك البابا تواضروس الثانى البطريرك 118 على كرسى الكرازة المرقسية تؤمن بأنه وجدت مغارة وجدت بها بقايا عظام تخص القديس يوحنا فى دير الأنبا مقار فى وادى النطرون، وتعتقد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أن يوحنا المعمدان المدفون جزء من رفاته بدير الأنبا مقار بوادى النطرون أن يوحنا المعمدان آخر أنبياء العهد القديم وأنه الجسر الذى يربط بين العهد القديم والعهد الجديد.
سادسًا: مما تقدم فإن الله كرَّم يوحنا المعمدان فى الإنجيل وكرمه باسم النبى يحيى بن زكريا فى القرآن والإنجيل معًا يوجد فى العالم 2.3 مليار مسيحى على مستوى العالم منهم مليار مسيحى كاثوليكى و800 مليون بروتستنتى و500 مليون أرثوذكسى يؤمنون بيوحنا المعمدان أو النبى يحيى بن زكريا، وكذلك يوجد 1.6 مليار مسلم منهم مليار سنى وأربعمائة مليون شيعى والباقى فرق إسلامية مختلفة يؤمنون كلهم بيوحنا المعمدان أو النبى يحيى بن زكريا فى القرآن.
لذلك أتوجه بنداء إلى رئيس الوزراء ووزراء الآثار والثقافة والسياحة فى عهد الرئيس السيسى الذى زرع شجرة المحبة والتآخى وجدد الخطاب الدينى لتمدد شجرة المحبة والتآخى لكل دول العالم لكى تخلق ثقافة المحبة والتآخى بين الجميع، لذلك أتقدم بهذا النداء إليهم لكى يضعوا مقبرة جزء من رفات يوحنا المعمدان أو النبى يحيى بن زكريا على خريطة السياحة العالمية، فإن دير أبو مقار بوادى النطرون لا يبعد أكثر من أربعين دقيقة عن القاهرة، وهذا سوف يكون خير تعبير أن شجرة التآخى والمحبة التى زرعها السيسى فى مصر أنبتت بالثمار المرجوة منها.
وكذلك أدعو الإمام الطيب أن يتحرك وخلفه الأزهر الشريف بوضع رفات يوحنا المعمدان أو النبى يحيى بن زكريا على خريطة السياحة العالمية، وأدعو البابا تواضروس وخلفه الكنيسة الأرثوذكسية أن يدعوا إلى وضع مقبرة جزء من رفات يوحنا المعدان على خريطة السياحة العالمية، وفى النهاية أدعو الجميع من المثقفين فى مصر الذين يؤمنون بما يؤمن به الرئيس السيسى بأن المحبة والتآخى تبنى الأمم والتعصب يهدم الأمم، وأن قوتنا فى تماسكنا وأدعو الجميع فى مصر لرى شجرة المحبة والتآخى التى زرعها السيسى فى مصر لوضع رفات القديس يوحنا المعمدان أو النبى يحيى بن زكريا على خريطة السياحة العالمية.. فإن ذلك سوف يكون نصراً لعهد المحبة والتآخى فى عهد السيسى.
ففى عهد السيسى، عهد المواطنة لا يجب الاستماع إلى صوت المتعصبين من المسلمين والمسيحيين الذين يخلقون الفتنة فى كل شىء وفى كل تصرف ليس مهماً جزء من رفات يوحنا أو النبى يحيى موجود فى دير أو موجود فى مسجد المهم والذى يجب أن نركز عليه أنه موجود فى مصر التى زرع بها السيسى شجرة المحبة والتآخى لتنتقل ظلال فروعها إلى كل دول العالم بأننا بتماسكنا نتحدى العالم كله فى غد أفضل ومستقبل أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.