قصة رجم أول شهيد فى المسيحية .. و " يوحنا المعمدان " مدفون بالجامع الأموى فى دمشق كلمة " سنكسار" أصلها يونانى وتعنى الجامع أى جامع السير أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وهو مستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية" و يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويحوي أخبار وسير قديسين مرتبة حسب الشهور المصرية. ويقرأ " السنكسار " في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم قبل قراءة فصل " الإبركسيس " أي قصص وأعمال وسير الرسل. ومنها قصة القديس " استفانوس " أول شهيد في المسيحية ومعنى اسمه باليونانية ( التاج أو اكليل الزهور) كان القديس استفانوس رجلا ً تقيا ً صالحا ًكما وصفه الكتاب المقدس رجلا ً ممتلأ ً من الأيمان والروح القدس كما كان ممتلأ ً نعمة وقوة من الله وقد منح كذلك موهبة صنع العجائب . لقد كان " استفانوس" أول شهيد في المسيحية وأول شماس فيها وقد أختير من بين العامة ومعه ستة أخرين لخدمة الكنيسة ولكي ينصرف الرسل لخدمة كلمة الله .لقد نشط " استفانوس " وقد جلب الكثير من اليهود للدين المسيحي وهذا أزعج اليهود فجاؤا اليه ليجادلوه في الانجيل فلم يستطيعوا لأنه كان ينطق بالحكمة الآلهية ولما لم يستطيع اليهود مجابهته أوبالأحرى مقاومة روح الله المتكلم باستفانوس لفقوا له تهمت الكذب وشهود زور بأنه يجدف على الله وعلى موسى النبي وضد الشريعة والهيكل . بعد ذلك سيق استفانوس الى المَجمع المسمه " السنهدريم " أي المحكمة وتتألف من 71 عضو برئاسة رئيس الكهنة . بعد ذلك تم استجوابه و الحكم عليه بالموت رجما ً بالحجارة فأخرجوه خارج المدينة ورجموه حتى الموت وكان يقول المسيح قائم عن يمين الله . أيها الرب يسوع اقبل روحي . يارب لاتقم لهم هذه الخطية .ومات القديس " استفانوس " نحو سنة 37ميلادية اما القديس" يوحنا المعمدان " فحسب السنكسار فقد ولد من والدين تقيين وهما الكاهن زكريا وأليصابات وبينما زكريا يصلي في الهيكل ويبخر ظهر له ملاك الرب قائلا ً لاتخاف يا زكريا لأن طلبك قد تحقق وستلد زوجتك أليصابات إبنا ً وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وإبتهاج وسوف يكونعظيما ً أمام الرب وخمرا ً ومسكرا ً لايشرب فقال له زكريا كيف يتم هذا وأنا شيخ وزوجتي متقدمة في العمر فأجاب الملاك قائلا ً ستكون صامتا ً ولاتقدر أن تتكلم لأنك لم تصدق كلامي .وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات وأخفت نفسها خمسة أشهر وفي الشهر السادس حبلت السيدة العذراء وذهبت لزيارة نسيبتها أليصابات ومكثت عندها ثلاث أشهر ولما تم ولادة أليصابات فرح الجميع وفي اليوم الثامن جاء ليختنو الصبي ويسموه بإسم زكريا فأجابت أمه لا بل يسمى يوحنا ثم طلب من أبيه فطلب لوح وكتب عليه اسم يوحنا فتعجب الجميع وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله . لقد نمى الصبي بتقوى من الروح القدس وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل وكان يقول : توبوا وأصلحوا حياتكم وأعتمدوافي الأردن لمغفرة الخطايا كل ذلك ليتحقق قول النبي أشعيا : صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب .فلما كان الجموع يأتون إلى يوحنا ليعتمدوا وكانوا يظنون أنه المسيح صرخ وقال : أنا أعمدكم بالماء ولكن يأتي من بعدي من هوأقوى مني أنا لا أستحق أن أحل سيور حذائه فهو يعمدكم بالروح القدس. ولما بلغ السيد المسيح سن الثلاثين ذهب لنهر الأردن وإعتمد من يوحنا المعمدان وللحين انحدر عليه الروح القدس في صورة جسمية مثل حمامة وجاء صوت من السماء يقول : أنت ابني الحبيب بك سررت . وفي تلك الأيام تزوج الملك هيرودس من هيروديا زوجت أخيه وكان هيرودس يخاف يوحنا وقد قال له يوحنا لايجوز الزواج بزوجت أخيك فهذا لايحل لك لذلك سجن " هيرودس " يوحنا وكانت هيروديا حاقدة على يوحنا من ذلك وفي عيد ميلاد المك هيرودس دعا العظماء والقواد لعشاء فاخر ودخلت ابنة " هيروديا " لترقص فسر " هيرودس " الملك والمتكئين معه وقال الملك لها أطلبي ما تشائين وسوف يتحقق حتى ولو نصف مملكتي وأقسم على هذا أما الجمع فخرجت الصبية لعند أمها وتشاورت معها وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق فحزن الملك جدا ً لأجل القسم فللوقت أرسل الملك سيافا ً وأمره أن يؤتى برأسه وأتي برأسه للصبية والصبية أعطته لأمها . بعد ذلك أتى تلاميذه ورفعوا جثته ووضعوه في القبر وقبره الآن بالجامع الأموي في مدينة دمشق