دعا المكتب التنفيذي للتيار الليبرالي المصري بالإسكندرية الليبراليين للانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور بعدما تأكد لكل المدافعين عن تحقيق أهداف الثورة أن ما يصدر عن الجمعية التأسيسية لا يعبر مطلقا عن طموحات الثورة بل يعبر عن فصيل سياسي يسعي نحو تديين الدولة والمجتمع كما يسعي للإبقاء علي صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية. وأكد رشاد عبد العال، منسق التيار الليبرالى، أن غالبية الإسلاميين لا يملكون وفاء حقيقيا للثورة لأنهم لم يكونوا جزءا منها بل قفزوا عليها جراء استغلال الدين والفقر وتوظيفهم في الحشد الانتخابي. وأشار منسق التيار الليبرالي إلى أن عقد التأسيسية ينفرط شكليا بتعيين بعض أعضائها في مناصب تنفيذية وانسحاب واستقالة آخرين وموضوعيا بالحكم المرتقب ببطلان تشكيلها ورفض قطاعات من القوي الحية بالمجتمع للتشكيل المعيب لتأسيسية الدستور فالأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها الإسلاميون كانت تتيح لهم تشكيل حكومة ائتلافية والتي تتشكل عبر الأوزان النسبية للكتل البرلمانية في حين أن تشكيل التأسيسية للدستور لا يعتد بالأغلبية والأقلية البرلمانية لكونها تتشكل من كافة مكونات المجتمع من أجل إرساء قواعد العيش المشترك. وشدد عبد العال على أن التيار الليبرالي يرفض أن يقوم رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل التأسيسية للدستور لأنه ينبغي ألا يكون خصما وحكما في إعداد الوثيقة الدستورية التي تحدد صلاحياته واختصاصاته وبقائه في سدة الرئاسة من عدمه بعد الاقتراع علي الدستور الجديد. ونوه منسق التيار الليبرالي إلي أنه في ظل حالة الفراغ التشريعي بعد حكم المحكمة الإدارية بتأييد حكم الدستورية العليا ببطلان مجلس الشعب والذي ينصرف لاحقا علي مجلس الشوري وفي ظل عدم الملائمة لقيام رئيس الجمهورية بتشكيل التأسيسية إعلاء لمبدأ الحيادية ، فإن التيار الليبرالي يري أنه مامن سبيل سوي أن تتحمل المحكمة الدستورية العليا مسئولية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور تحقيقا لمبدأ الحيادية والمساواة .