رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أنه ليست كل الدول الإسلامية تتبع سياسة العداء لأمريكا أو تحمل لها مشاعر الكراهية، ووضح ذلك جليًا من خلال هجوم عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لأمريكا يوم الجمعة الماضي في بنغازي، على قاعدة لميليشيا إسلامية يشتبه في تورطهم في قتل السفير الامريكى "كريستوفر ستيفنز". وأكدت الصحيفة أنه يجب تغيير عقول أولئك الذين يرون أن العداء المستعصي لأمريكا يتجذر فقط في المنطقة العربية والإسلامية. ففي مصر، دعا شيوخ البلاد والقادة الإسلاميون المحتجون خارج السفارة الأمريكية في القاهرة بالهدوء ووصفوا الاحتجاجات بأنها "مخزية ومخالفة للإسلام"، وأضيفت العديد من التعليقات في الصحف في البلاد لهذه النكسة، محذرًا من التحريض من قبل الجماعات المتطرفة، وفقا لمعهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية. هذا بالإضافة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، مازالت تعمل على التوصل إلى اتفاق لإسقاط مليار دولار من الدين العام الذي يمكن أن يساعد في إحياء الاقتصاد المصري، ولكن أجل تنفيذه في أعقاب مظاهرة 11 سبتمبر، في خطوة يهدف بها إلى إبعاد اتهامات الجمهوريين الأمريكيين له بالضعف. وتقول صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها اليوم، إن مثل هذه الغوغائية يجب ألا تعرقل الجهود للمساعدة في استقرار الاقتصاد المصري"، على حد تعبيرها. وتابعت الصحيفة قائلة: إن العداء لأمريكا قوة فعالة في الشرق الأوسط العربي، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه في العديد من البلدان - وإن لم يكن في ليبيا – فإن هيبة الولاياتالمتحدة تراجعت خلال إدارة أوباما.