تحولت مشاكل مأمورى مصلحة الضرائب المصرية الى أزمة جديدة داخل المصلحة، وتتمثل المشاكل فى اعتراض المآمير على سوء أحوالهم المادية وعدم توفر الحماية الكافية لأداء واجبهم فى سبيل تحقيق الحصيلة المستهدفة للخزانة العامة للدولة. وتفاقمت أزمة مأمورى الضرائب بعدما تعرض أحدهم بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج الى واقعة مؤسفة اثناء تأدية عمله بمعاينة وفحص دفاتر أحد محلات الذهب، واتهم صاحب المحل مأمور الضرائب بسرقة محتويات المحل ليلاً، نظراً لقيام المأمور بإجراء المعاينة صباحاً فى نفس اليوم، وتم القبض على المأمور واحتجازه للتحقيق معه، حتى تم الإفراج عنه لثبوت براءته بعد القبض المتهمين الحقيقيين. وأثارت هذه الواقعة حفيظة مأمورى الضرائب على مستوى المناطق والمأموريات الضريبية، خاصة أن المأمور صاحب الواقعة لم يجد المساندة من مسئولى المصلحة او المأمورية التابع لها. فى المقابل شهد اجتماع ممدوح عمر، رئيس المصحلة برؤساء المناطق والإدارات المركزية والمأموريات بالإسكندرية، طرح حوار شامل حول أحوال مأمورى الضرائب، وطالب أحد رؤساء المأموريات من رئيس المصحلة ضرورة وضع حصانة لمأمورى الضرائب، ورد "عمر" قائلاً إن شخصية مأمورى الضرائب المحترمة تفرض نفسها على المجتمع الضريبى وبالتالى ليس بحاجة للحصانة. واكد رئيس المصلحة رداً على مطالبات إنشاء معهد متخصص للتأهيل يكون نواة لتخريج مأمور الضرائب أن تنمية المأمور على رأس اهتمامته وسوف يتم تأهيله من خلال مراكز التدريب المنتشرة بالمصلحة وسيتم ربط الحافز بمعدلات الأداء . وكشف "عمر" عن إجراء مسابقة خلال الفترة المقبلة لتعيين 1500 مأمور جديد لمواجهة العجز فى عدد مأمورى الضرائب بالمأموريات، و أكد أن هناك خطة استثمارية لتحديث المأموريات المتهالكة وتحقيق الرضا الوظيفى . وشدد على أن الحصيلة ليست هدف وإنما نتيجة لمجهود كبير يتم من العاملين، واشار الى ضرورة إعادة التواصل مع جميع العاملين بالضرائب على مستوى الجمهورية وإعطاء صلاحيات أكثر لرؤساء المناطق للاشتراك مع المجلس التنفيذى فى حل المشاكل. وأوضح أن هناك بريدا إلكترونيا سوف يتم الإعلان عنه ليتم التواصل المباشر بين الإدارة الضريبية والعاملين.