تحت عنوان "إيران قنبلة موقوتة"، قالت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية أن فكرة شن حرب ضد المنشآت النووية الإيرانية من جانب إسرائيل أو حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية تعنى حربًا ضارية ضد معظم بلدان المنطقة العربية والشرق الأوسط، وهي الفكرة التي وصفتها الصحيفة "بالكارثية". وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إيران ستستهدف القواعد الأمريكية المترسخة في المنطقة العربية في حال قيام حرب مع إسرائيل، مما يثير التنبؤات برفع احتمالية حدوث صراع أوسع نطاقًا من شأنه أن يجبر بعض البلدان العربية على المشاركة لتشتعل المنطقة بنيران الحرب التي قد تدوم لعقود طويلة. وقالت الصحيفة: إن تعليقات الجنرال "أمير علي حاجي زادة"، أحد القادة في الحرس الثوري الإيراني، حول عزم إيران بتفجير القوات الغربية في المنطقة في حال توجيه أي ضربات عسكرية ضد إيران، أتت بعد ارتفاع حدة التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وشكوك العالم حول مساع طهران لامتلاك سلاح نووي، في القوت الذي تنفي إيران هذه المزاعم وتؤكد على استخدام المشروع النووي في الأغراض السلمية. وذكر "حاجي زادة" - في تصريحاته التي نشرها على الموقع الإلكتروني للتليفزيون الإيراني- "لا يمكن أن يحدث الهجوم الإسرائيلي دون دعم من حليفتها الولاياتالمتحدة مما يجعل القواعد العسكرية الأمريكية هدفًا مشروعًا". وأضاف "حاجي زادة": "سيتم استهداف المنشآت الأمريكية في أفغانستان وقطر والبحرين، ولن تكون هناك دولة محايدة في المنطقة .. فبالنسبة لنا هذه القواعد على قدم المساواة مع الأراضي الأمريكية نفسها". وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الإيراني يبدو محاولة جادة لتعزيز العواقب والمخاوف للهجوم الإسرائيلي المحتمل، مؤكدة أن الرسالة ليست موجهة فقط إلى واشنطن بل أيضًا إلى حلفائها من بلدان الخليج العربي التي تخشى صراعا إقليميا داخليا يمكن أن يعطل الاستثمار ويوقف شحن النفط ويشل المراكز التجارية في بعض الأمكان مثل: دبي والعاصمة القطرية الدوحة، مما يطيح باقتصادها نحو الهاوية. وأكدت الصحيفة أن إيران لديها قناعات تامة بأن إسرائيل لن تستطيع توجيه ضربة من جانب واحد ضد إيران بل تحتاج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي بدورها لن تهاجم إيران لأنها تعي جيدًا أن قواعدها الموجودة في الشرق الأوسط تقع ضمن مدى الصواريخ الإيرانية. وانتهت الصحيفة لتقول: إن ما يزيد الأمر سوءًا ويجعل إسرائيل ترتعد وتفكر مليًا حول ضرب إيران هو أن الهجوم من شأنه أن يطلق العنان للمزيد من العمليات الانتقامية من جانب حزب الله اللبناني وحماس ضد إسرائيل.