بوتين ينفي تورطه بقضية تفجير مترو موسكو في برلين

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي علاقة لبلاده بمقتل متورط بتفجير مترو موسكو في برلين الصيف الماضي، وقال أن روسيا ناشدت ألمانيا تسليمها هذا الشخص المجرم، لكنها لم تجد أي تفهم.
وذكر بوتين في مؤتمر صحفي في برلين فجر اليوم الثلاثاء: "أثار الجانب الروسي عدة مرات مع الزملاء الألمان قضية تسليم هذا المجرم، وهو قاتل خطير. لكن لسوء الحظ لم نجد تفهما"، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
وأشار بوتين إلى أن المواطن الجورجي، الذي قتل في برلين كان متطرفا خطيرا، وأحد المتورطين بتفجير مترو الأنفاق في موسكو.
وأضاف بوتين: "لقد أعلنتم مقتل مواطن جورجي، هذا ليس صحيحا تماما. أعرف أن شخصا قتل في برلين، لكنه ليس مجرد مواطن جورجي، إنه رجل قام بدور نشط في الأعمال
العدوانية إلى جانب الانفصاليين في مناطق القوقاز. إنه ليس جورجي الجنسية. هذا الشخص ليس من مواطني جورجيا. كان مطلوبا من جانبنا، إنه متشدد ودموي".
وكشف بوتين أن: "98 شخصا قتلوا في عمل واحد فقط من الأعمال التي شارك فيها، كان أحد منظمي التفجيرات في مترو موسكو. أنا لا أعرف ما حدث له، هذه بيئة عصابات ويمكن أن يحدث أي شيء هناك".
وبشأن طرد دبلوماسيين روس من برلين ردا على مقتل هذا الإرهابي، أكد بوتين، أن ألمانيا قامت بهذه الخطوة على أساس اعتبارات أولية غير صحيحة.
وأوضح: "أعتقد أنه من الخطأ طرد الدبلوماسيين الذين لا علاقة لهم... على
أساس اعتبارات أولية فقط".
وأضاف بوتين، "لقد سألتم عن الرد، هناك ببساطة ممارسات غير مكتوبة، قوانين غير مكتوبة في مثل هذه الحالات: لقد طردوا دبلوماسيينا وسنرد بالمثل، هذا كل شيء".
يشار إلى أنه في شهر أغسطس 2019، أطلق شخص مجهول النار على رجل في منطقة موابيت في برلين. ووفقا لصحيفة "برلينر كورير" فقد أصيب الرجل بجروح قاتلة في رأسه.
وأعلنت النيابة العامة في برلين في 24 من نفس الشهر، أنه تم اعتقال روسي يبلغ من العمر 49 عاما للاشتباه في قيامه بقتل مواطن جورجي يبلغ من العمر 40 عاما في منطقه موابت في برلين، وأكدت أنه تم العثور على سلاح الجريمة وعلى الأرجح الدراجة التي حاول المشتبه به الفرار باستخدامها.
وقامت برلين مطلع هذا الشهر بطرد دبلوماسيين روسيين لا علاقة لهما بالحادث، وتوعدت موسكو بالرد بالمثل على هذه الخطوة.
في وقت سابق ، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها طلبت خلال مفاوضات مع الرئيس الروسي المساعدة بالتحقيق في الجريمة.