أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن القواسم المشتركة التي تربط بين الدول العربية، تمثل أرضا خصبة لبناء جسور التعاون وخلق مناخ الاستثمار الجاذب . وأضاف الوكيل، أن تنوع الموارد الطبيعة في البلاد العربية وتفاوت القدرات البشرية، يعطي فرصة أكبر لتحقيق الامتزاج والتكامل في مختلف المجالات الفنية والعلمية للعبور نحو مستقبل أفضل وغد مشرق، وتحقيق النهضة الشاملة لمجتمعاتنا العربية. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الوكيل، فى ختام فعاليات المنتدى العربي الخامس، حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية والذي يعقد للمرة الأولى في بجمهورية مصر العربية. وتوجه الوكيل فى كلمته بالشكر والتقدير للحضور الكريم، على المشاركة فى المنتدى كما توجه بالشكر للشركات والمؤسسات الوطنية والدولية التي شاركت في المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى. وأوضح أنه تم خلال فعاليات المنتدى والذى إستمر على مدار ثلاثة ايام إستعراض عدد من الموضوعات من خلال الموائد المستديرة و الأوراق العلمية المقدمة والتي أسفرت عن العديد من التوصيات التي تثري العمل العربي المشترك في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وبصفة خاصة في مجال توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر . وتم إعداد ثلاث دوائر مستديرة وتقديم ما يزيد عن ثلاثين عرضا تقديميا بالجلسات العلمية بالإضافة إلى ما يقارب العشرون عرضا تقديميا من مختلف الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية العاملة في مشروعات القوى النووية والمشروعات المرتبطة بها من خلال عرض خبراتها وقدراتها على المشاركة في مشروعات توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية. وأضاف، أنه قد اتضح جليا من خلال هذه الفعاليات مدى أهمية الدعم السياسي المستمر والبنية التشريعية القوية وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية للانطلاق نحو الإدارة الناجحة والفعالة للبرامج النووية . وأثبتت التجارب حتمية العمل المشترك لتعظيم الإستفادة من التكنولوجيات المتقدمة ولا سيما فيما يتعلق بالمشروعات النووية , وكذلك فى إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على التحديات التي تواجه تنفيذ تلك المشروعات، ومع الصورة المشرفة والنجاح الذي تحقق لهذا المنتدى والحضور الفعال للمشاركين. وتقدم الوكيل بالشكر والتقدير للهيئة العربية للطاقة الذرية، وجامعة الدول العربية على التعاون الصادق و الجهد المبذول والتنسيق المشترك الذي يعد أحد الأمثلة البارزة للتعاون العربي المشترك الذي لا يتأتى إلا من خلال التنسيق المستمر وتبادل الرؤى بين بلادنا العربية في مختلف المجالات والتحديات التي تشغلنا جميعا ومن أبرزها مجال الاستخدام الأمثل للطاقة النووية لتأمين توليد الكهرباء بصورة آمنة ومستدامة وإزالة ملوحة مياه البحر . وفي ختام فعاليات المنتدى، توجه الوكيل بالامتنان والتقدير معرباً عن تمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح الدائم وأن يلتقى هذا الجمع مرات عديدة بإذن الله في محافل ولقاءات وطنية وعربية لتفعيل نتائج هذا المنتدى والمضي قدما في إثراء العمل العربي المشترك في كافة المجالات.