قررت هيئة المفوضين تأجيل الدعوى التى تطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن أبناء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لجلسة 22 نوفمبر لإعلان ابناء الرئيس وحضورهم الجلسة القادمة. فى بداية الجلسة أكد محمد حامد سالم مقيم الدعوى أن حمل أبناء الرئيس المصرى الجنسية الأمريكية وعدم تنازلهما عنها يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى وأنه بتاريخ 19 يوليو الماضى تقدم بحافظة مستندات ضد الرئيس "مرسى" وأبنائه تفيد إقرار الرئيس بحصول أبنائه على الجنسية الأمريكية ومازالوا حتى الآن متمسكين بها حريصين على انتمائهم للولايات المتحدةالأمريكية حتى بعد أن أصبح والدهم رئيسا لجمهورية مصر العربية. وقال سالم إنه بعد الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام وإنتاج وعرض فيلم مسىء تسبب فى إهانة المسلمين فى جميع بقاع الأرض لم يحرك أبناء مرسى ساكنا ولم يتنازلا عن الجنسية الأمريكية ردا على هذه الإساءة للرسول الكريم علاوة على تلويح الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل عسكريا فى بعض الدول العربية بعد أعمال العنف بسبب الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام. وأكد "سالم" أنه بعد أن أصبح الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية تمثلت خطورة حمل أبنائه الجنسية الأمريكية لأنهم أصبحوا مواطنين غير عاديين حيث اصبحوا داخل دائرة صنع القرار فى مصر ويطلعون على أدق الأسرار والتفاصيل التى تتعلق بالأمن القومى المصرى، وأشار "سالم" فى مرافعته إلى أن الدراسات العلمية اثبتت أن الأبناء يأتون فى المرتبة الأولى تأثيرا وأهمية فى قرار الفرد ويليهم الأم ثم الأب ثم الزوجة وبالتالى لا يستقيم عقلا ومنطقا أن يكون الرئيس المصرى رمز الولاء والانتماء فى مصر لكل الشعب المصرى وأن يكون أبناؤه منتمين للجنسية الأمريكية تلك الدولة المتربصة بمصر والمساندة الأولى لإسرائيل فماذا سيكون دورهم ورد فعلهم إذا حدثت أزمة بين مصر وأمريكا بما أنهم مقسمون الولاء والانتماء بين مصر وأمريكا؟!. كانت الدائرة الثانية أفراد برئاسة المستشار كارم عبد اللطيف، نائب رئيس مجلس الدولة، قررت فى جلسة سابقة إحالة هذه الدعوى لهيئة مفوضى الدولة وقد اختصمت الدعوى التى حملت رقم 440080 لسنة 66 قضائية كلا من أحمد محمد مرسى عيسى والشيماء محمد محمد مرسى عيسى والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيرى الداخلية والخارجية بصفتهم. وذكرت الدعوى أن أبناء الرئيس "مرسى يحملون الجنسية الأمريكية منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضى دون إذن من السلطات المصرية المختصة، وأضافت أن مرسى وأبناءه وجماعة الإخوان المسلمين المنتمين إليها أخفوا هذا الأمر على لجنة الانتخابات الرئاسية وعلى الشعب المصر بعدم تدوينها فى أوراق المرشح عند تقديم أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية وأوضحت الدعوى أن مرسى اعترف بشكل صريح أمام الملايين من المشاهدين بحصول ابنائه أحمد والشيماء على الجنسية الأمريكية وعند بلوغهما سن الرشد حصلا على جواز سفر امريكى لكل منهما باعتبارهما مواطنين أمريكيين أقسما قسم الولاء لأمريكا وحتى الآن لم يتنازلا عن جنسيتهما الأمريكية ومازالا متمسكين بها رغم فوز والدهما بمنصب رئيس الجمهورية. وقالت الدعوى إن هذا الأمر يستلزم القضاء بإسقاط جنسيتهما المصرية لحصولهما على جنسية دولة أخرى وهى الجنسية الأمريكية دون إذن من الحكومة المصرية حتى يكون الأمر واضح للجهات الأمنية فى رئاسة الجمهورية والجهات الحكومية المصرية ولابد من اتباع الإجراءات الأمنية المشددة ضد أبناء مرسى بحيث لايطلعون على ما قد يطلع عليه والدهم من معلومات وأسرار تتعلق بالأمن القومى.