نشرت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية اليوم الخميس تقريرًا مقتضبًا عن الجدل الواسع الذي تسبب فيه الفيديو المعادي للإسلام والمهين للرسول "محمد"، قائلة :"بعد أن ضربت المظاهرات والإحتجاجات معظم الدول العربية والإسلامية خاصة في منطقة الشرق الأوسط تسرب الرعب إلى أوروبا وآسيا اللتان باتا يخشون التبيعات المدمرة والعواقب الوخيمية التي قد تضرب بلادهم بسبب هذا الفيلم". وأعربت الصحيفة عن قلق الأوروبيين وبعض الدول الأسيوية من أن تصبح بلادهم الوجهة القادمة والساحة الثانية للمعركة بشأن لقطات الفديو المعادية للإسلام، حيث بدأ مسؤولون ألمان في التفكير بحظر بث مقطع الفديو في العاصمة "برلين" في الوقت الذي تشعل فيه فرنسا نار الفتنة من جديد عندما نشرت أحد المجلات الفرنسية أمس الأربعاء بعض الرسوم المسيئة للنبي "محمد" بما في ذلك بعض الصور العارية له وحظرت الإحتجاجات، مشيرة إلى أنه على غرار موجة الإضطراب تأتى دعوة المسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع الإسلامي إلى تهدئة الأمور لعدم تفاقم الأزمة. من جانبه، قال "جان مارك إيرول" رئيس الوزراء الفرنسي "ليس هناك سبب لترك هذا الصراع يمتد إلى بلادنا، ففرنسا ليست متطورة في هذا الأمر." وأوضحت الصحيفة أن الفيديو الذي يصور النبي "محمد" بطريقة منحطة ومهينة أثار المزيد من الإحتجاجات العنيفة من المسلمين في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وترك الأوروبين قلقون حول ردود فعل المسلمين الذين يبلغ عددهم حوالي 6 مليون في فرنسا و4 مليون في ألمانيا، في حين بلغ 20 مليون في روسيا التي خططت لحظر الفيلم ومنع بثه على موقع "اليوتيوب". وأشارت الصحيفة إلى أنه في العقد الماضي، كان المسؤولون الأوروبيون يشعرون بقلق متزايد جراء ارتفاع نسبة التطرف فيما بين سكانها من المسلمين ومن الجماعات اليمينية التي تعارض هجرة المسلمين إلى أراضيهم، ولكن الأمر الأن يقف تحت مظلة "حرية التعبير وحرية الرأي". وفي ألمانيا، دعا حزب "برو دويتشلاند" الألماني إلى عرض هذا الفيلم على شاشات العرض في برلين في نوفمبر المقبل ويدعوا الجمهور يحسم الأمر ويقرر بعد مشاهدته كاملًا. وفي السياق ذاته، قال "هانز بيتر فريدرش" وزير الداخلية الألماني "أريد المزيد من الإحترام لمعتقدات الناس الدينية واحترام رموزهم الدينية."