أكد الكاتب والسيناريست الكبير محفوظ عبد الرحمن أنه كان متحفظ لتكريمه في مهرجان الإسكندرية هذا العام نظرا لأن انتاجه السينمائي عبارة عن ثلاثة أفلام فقط، لكنه عاد في قراره لأن أهمية الأعمال في الكيف وليس في الكم. جاءت تصريحات عبد الرحمن خلال ندوة تكريمه التي أقيمت مساء أمس السبت بمركز الحرية للإبداع، علي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى وأدارها نائب رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة، وحضرها الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان، والمخرجة انعام محمد علي، ومدير التصوير الدكتور رمسيس مرزوق، والفنانة سميرة عبد العزيز. وقال عبد الرحمن خلال الندوة إنه بدأ الكتابة في بدايته من باب التسلية، حيث كان والده كثير السفر من مكان لآخر، فلم يكوّن صداقات، واكتشف أن الكتابة هي ملاذه الوحيد، وبدأ في كتابة القصص كهواية ونشر له العديد منها قبل الاحتراف، ومن ثم بدأ يتعلم الكتابة التليفزيون خاصة بعد إلحاح إبراهيم الصحن فكتب له رواية تليفزيونية؛ وأضاف أنه بعد ذلك اكتشف بالصدفة أن المصريين يتفاعلون أكثر مع الأعمال المرئية أكثر من المقروءة، ثم قدم بعد ذلك العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، منها "هارب من الإعدام" للأديب الراحل نجيب محفوظ. كما أكد أنه بالرغم من كتابته العشرات من الأعمال الدرامية، إلا أن متعته الأولي في مشاهدة السينما. وأعلن محفوظ عبد الرحمن عن استعداده لكتابة مشروع مكون من سلسلة لتعليم كتابة السيناريو، موضحا أن تقدم مصر الفني لن يبدأ إلا بكتابة السيناريو، مشيرا إلي أنه لا يعنيه عدم نجاح المشروع بقدر تقديم شيء ما يشعر من خلاله بأنه قد يؤثر في الشباب. وخلال كلمتها أكدت المخرجة أنعام محمد علي، أن محفوظ عبدالرحمن له بصماته الفنية البارزة، مشيرة إلي أنه بالرغم من الصداقة التي تربطهما الا انه لم يجمعهما سوي عمل درامي واحد وهو "ام كلثوم"، وهذا اللقاء تم بعد اكثر من 20 عاما من مشوارهما. وتعجبت انعام لعدم كتابة محفوظ أي أعمال كوميدية، لافتة إلي أنه يتمتع بالمرح وخفة الدم الشديدة خلف الورق والكاميرات.