أقامت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة حفل تكريم ووداع للدكتور على بن أحمد العيسائى بمناسبة انتهاء فترة عمله فى مصر سفيرًا للسلطنة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وتعيينه عضوًا بمجلس الدولة العُمانى بعد صدور مرسوم سلطانى بذلك. قدم الدكتور العيسائى كلمة ارتجالية أكد فيها أن حرص خلال فترة عمله بالقاهرة على توثيق العلاقات العُمانية المصرية، باعتبارها جسرًا دافعًا لتفعيل العمل العربى المشترك، وهو ما تجسد فى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لسلطنة عُمان ومباحثاته مع السلطان قابوس، التى تركزت على العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز العمل العربى المشترك وتنسيق المواقف المصرية والعُمانية بشأن قضايا المنطقة. حضر الاحتفالية أعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية فى مصر وموظفو السفارة من المحليين المصرين، وتم خلالها تقديم بعض الهدايا التذكارية التى تحمل دلالات التقدير والاحترام المتبادل. جائزة اليونسكو «السلطان قابوس لصون البيئة» تعكس الدور الريادى لسلطنة عُمان فى حماية البيئة ونماء الإنسان مسقط خاص: يعكس إعلان المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» منح جائزة اليونسكو السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2019 إلى صندوق أشوكا للأبحاث فى مجال الإيكولوجيا والبيئة (ATREE) بجمهورية الهند، الدور الريادى لسلطنة عُمان فى حماية البيئة. ولاشك أن جائزة اليونسكو السلطان قابوس لصون البيئة تمثل الجانب المشرق والحضارى للسلطنة، وتعكس حرصها على السلام الشامل ليس بين بنى البشر فقط، وإنما بينهم وبين بيئتهم التى يعيشون عليها وأهمية التسامح معها وحفظ حقوقها بعدم الاعتداء عليها، والحفاظ على صحتها وسلامتها وديمومتها. توضح الجائزة التكامل بين الدور العمانى ودور المؤسسات العالمية كاليونسكو فى خدمة المشروعات الإنسانية، سواء فى مجال البيئة أو بشكل عام من خلال كل ما يخدم الحضارة الإنسانية ونماء الإنسان وسعادته فى الأرض. تواصل هذه الجائزة نشر رسالتها السامية فى هذا العالم، واضعة الجميع «حكومات وشعوبًا وقطاعات العمل والإنتاج» أمام مسئولياتهم الأخلاقية تجاه ركن مهم وأساس من أركان الحياة والصحة فى جميع جوانبها، ومبينة قيمة البيئة فى حياة الإنسان والحيوان والنبات. جاء منح الجائزة لهذه المؤسسة نظير جهودها الكبيرة فى صون البيئة على المستوى الاجتماعى، وتنوع أنشطتها المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتعزيز سبل العيش المستدامة عبر إنجاز مجموعة واسعة من الأعمال البيئية تشمل النظم الإيكولوجية فى جبال الهيمالايا، وغابات جاتس الغربية المسجلة ضمن محميات المحيط الحيوى ومواقع التراث العالمى لليونسكو، والأراضى العشبية فى كوتش والأراضى الرطبة فى تاميل نادو وكيرالا، والمناظر الطبيعية الحضرية فى ولاية كارناتاكا وتاميل نادو، بالإضافة إلى العديد من أنشطة صندوق أشوكا للأبحاث فى مجال الإيكولوجيا والبيئة للتوعية والتدريب فى مجال صون البيئة. يأتى فوز المؤسسة الهندية بهذه الجائزة، شاهدًا على القيم والمبادئ والأخلاق والجوانب الإنسانية والتنموية والحضارية والتاريخية والتراثية التى تحملها جائزة «السلطان قابوس لصون البيئة»، وكذلك الحرص على تنظيم العلاقة بين البيئة والإنسان، وذلك من خلال التشجيع الخلاق والبناء على كل ما من شأنه أن يحفظ البيئة ويحميها، سواء كان ذلك عند ممارسة الأنشطة الإنتاجية والعملية والحياتية، أو عند العزم على إقامة المصانع والمنشآت، أو ما يتعلق بجانب التدريب والتعليم البيئى، والأبحاث الخاصة بالسلامة البيئية والصحية، وكذلك التشجيع على إنشاء محميات المحيط الحيوى وإدارتها، ومواقع التراث العالمى الطبيعى والحدائق الجيولوجية العالمية. ومن المتوقع أن تسلم الجائزة ضمن أعمال المنتدى العالمى للعلوم المنعقد فى العاصمة المجرية بودابست خلال الفترة من 20 23 نوفمبر الحالى، بمشاركة علماء بارزين وصناع قرار وقادة فى مجال التكنولوجيا، ويعتبر تسليم اليونسكو للجائزة من أبرز فعاليات هذا المنتدى العالمى.
