عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الإثنين 29 أبريل 2024    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين    بعد موقعته مع كلوب.. ليفربول يفرط في خدمات محمد صلاح مقابل هذا المبلغ    أزمة في "غرف" الأهلي قبل مواجهة الإسماعيلي في بطولة الدوري    مواعيد مباريات برشلونة المتبقية في الدوري الإسباني 2023-2024    «أمطار رعدية وتقلبات جوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين في مصر    الحجار يروى رحلة محمد فوزى فى 100 سنة غنا بالأوبرا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مصنعو السيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية    أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.. روجينا تنعى المخرج عصام الشماع    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    عاجل.. حادث خطير لطائرة في مطار الملك خالد الدولي ب السعودية |بيان    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الصحفى مصطفى بكرى: «السيسى» يواجه حربًا من الخونة
نشر في الوفد يوم 13 - 11 - 2019


مصر «فرملت» مخطط تفتيت الدول العربية
لا تناقض بين دعمى للنظام ومعارضتى للحكومة
قيادات الوفد متواجدون فى الشارع ويحققون نتائج هامة فى البرلمان
المظاهرات تبدأ بأهداف نبيلة وتنتهى إلى الفوضى
«أردوغان» مجرم حرب ومهووس بأحلام الامبراطورية العثمانية
الرئيس يساند إجراءات الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة
«سد النهضة» قضية أمن قومى.. ولا تفريط فى شبر من سيناء
محمد مصطفى بكرى سياسى وكاتب صحفى وإعلامى فى آن واحد؛ إضافة إلى كونه برلمانيا مخضرما بمجلس النواب لثلاث دورات متتالية ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «الأسبوع». ولد «بكرى» بقرية «المعنى» بقنا يوم 16 مايو 1946 وتخرج فى جامعة أسيوط. قدم العديد من البرامج السياسية المهمة أبرزها برنامج «حقائق وأسرار » مؤخرا على قناة «صدى البلد»؛ وصدرت له العديد من الكتب أهمها «موسوعة ناصر 67 هزيمة الهزيمة» (5) أجزاء و«الجيش والثورة» و«الجيش والإخوان» و«الصندوق الأسود لعمر سليمان» و«سقوط الإخوان» و«عشرة أيام هزت مصر» و«الدولة والفوضى» (جزءان) و«مرسى فى القصر.. نوادر وحكايات» و«السيسى..الطريق إلى بناء الدولة» و«لغز المشير» و«داعش بين الحقيقة والوهم» و«قطر والطريق إلى الفوضى» و«الفوضى الخلاقة أم المؤامرة» و«عبدالناصر الإنسان»؛ ومؤخرًا صدر له كتاب «الطرف الثالث.. دور الإخوان وحماس فى أحداث 25 يناير؛ تناول «بكرى» خلاله تفاصيل المؤامرة التى بدأت منذ 2004 برعاية أمريكية – صهيونية؛ مؤخرا أثار حديث «بكرى» فى البرلمان موجها النقد إلى الحكومة لغطا فى الشارع المصرى؛ حيث اعتبره البعض يقف فى صفوف المعارضة لأول مرة منذ ثورة يونية.
هذا الحوار مع «بكرى» يستعرض وجهة نظره كبرلمانى وكاتب كبير فى العديد من القضايا الشائكة على الساحة:
بداية.. أى الألقاب أحب إليك.. البرلمانى أم الكاتب الصحفى أم الإعلامى؟
أعتقد أن الصحفى والإعلامى يخدم البرلمانى؛ والبرلمانى أيضا يخدم الصحفى والإعلامى؛ البرلمانى يمتلك معلومات حول قضايا مطروحة ويمتلك أيضا أخبارا حول ما يمكن أن يحدث سواء داخل البرلمان أو فى دواليب الدولة المختلفة والصحفى والإعلامى دائما ما يكون سببا فى نجاح أداء البرلمانى؛ لأنه بما يتوفر له من معلومات؛ بما يعثر عليه من مستندات فى مقاومة أو مكافحة قضايا الفساد يستطيع أن يوظفها فى صورة طلبات إحاطة أو استجوابات أو أسئلة وغير ذلك من الأمور؛ ولهذا أعتقد أن هذه الألقاب تكمل بعضها البعض.
هل يمكن أن تختصر قراءتك للمشهد السياسى فى العالم العربى فى كلمة موجزة؟
نحن نعيش مرحلة الفوضى؛ نحن نعيش مرحلة؛ الهدف منها تفتيت وإفشال الدولة الوطنية؛ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى وٌضعت أساسياته منذ عام 1982 ووافق عليه الكونجرس الأمريكى لايزال هو المشروع السائد الآن؛ المطلوب الآن ضرب الدولة الوطنية؛ المطلوب تقسيم الوطن العربى إلى كنتونات طائفية وعرقية؛ المطلوب إعادة إنتاج «سايكس بيكو» جديد مرة أخرى؛ ويبدو أنه كل مائة عام يكون هناك مخطط؛ فقد مضى على «سايكس بيكو»أكثر من مائة عام ويبدو أننا أمام مخطط جديد يهدف إلى تفتيت الوطن العربى.
كيف ترى الأخطار التى تواجهها مصر بعد أن حققت الاستقرار الأمنى والانتعاش الاقتصادى؟
طبعا؛ مصر كانت عاملا مهما من عوامل «فرملة» مخطط الشرق الأوسط الجديد؛ انحياز الجيش المصرى ومؤسسات الدولة المصرية إلى ثورة الثلاثين من يونيه؛ ثورة الشعب المصرى كانت سببا فى «فرملة» هذا المخطط؛ هذا المخطط الذى اعتمد على جماعة الإخوان وجماعات الإسلام السياسى وما يسمونه بالنشطاء ومنظمات المجتمع المدنى؛ وهذه هى الركائز الثلاث التى اعتمد عليها مخطط برنارد لويس لتفتيت الوطن العربي؛ هذه القوى الثلاث استطاعت بالفعل إحداث فوضى فى العالم العربى؛ وإحداث ما يسمى بالربيع العربى؛ وفى تقديرى أنه «ربيع عبري» لأن المستفيد الوحيد من هذا الربيع هو إسرائيل؛ لقد تناسينا القضية الفلسطينية وتراجعت أولوياتها وأصبحت إسرائيل تتحكم وتسيطر وتهيمن وترفض القبول حتى بتنفيذ اتفاق أوسلو الموقع سنة 1993؛ ومن ثم فإن الحالة الراهنة التى يعيشها العالم العربى إن لم تعِ الجماهير مخاطرها؛ فنحن بالتأكيد ماضون إلى مصير العراق؛ لقد ظن البعض أن العراق قد استقر بإسقاط صدام حسين ولكن للأسف النتيجة هى التفتيت؛ وهذا هو ما حذر منه صدام حسين؛ وحذر منه أيضا الشهيد معمر القذافى فى قمة دمشق عندما قال : «سيأخذوننا واحدا وراء الآخر » الآن يتحقق هذا الأمر نعم؛ هناك حالات من المشاكل والفساد ولكن ذلك لا يجب أن يكون مبررا لتفتيت الدولة الوطنية؛ فى العراق الآن ثورة عارمة؛ شهداء يسقطون؛ آلاف الجرحى يسقطون؛ لأن الواقع العراقى فيه أزمة وفيه مشكلة تتعلق بالفساد؛ تتعلق بالدولة التى سقطت هيبتها؛ تتعلق بتدخلات خارجية من قبل إيران وغيرها فى الشأن العراقى؛ كل ذلك دفع الشعب العراقى إلى أن يعلن ثورته؛ لبنان أيضا كذلك؛ هناك حالة من الانتفاضة فى مواجهة الطبقة السياسية؛ كل ما نتمناه ونحن نثق تماما فى حرص الشعب العراقى وحرص الشعب اللبنانى وحرص الشعب الجزائرى على دولته؛ كل ما نتمناه أن نعبر هذه الأزمة وأن يجلس صناع القرار مع ممثلين عن هذه الشعوب حتى يستطيعوا بالفعل الخروج من الأزمة؛ لأن المظاهرات تبدأ بأهداف سامية ومطالب حقيقية تعبر عن الشارع ثم يمتطيها السياسيون لحساب مصالح حزبية ضيّقة ثم بعد ذلك يمتطيها الفوضويون الذين يدفعون بالبلاد إلى حالة من الفوضى؛ نتمنى بالفعل ألا نصل إلى هذه النتيجة؛ نحن ندفع حتى الآن ثمن ما حدث فى 25 يناير 2011.
ما تحليلك لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقى والعودة إلى حضن القارة السمراء وهل كانت مصر فى حاجة ماسة إلى هذه الخطوة وكيف تنظر إلى القمة الروسية–الإفريقية الأولى فى «سوتشى» مؤخرا؟
بعد انحياز الجيش المصرى إلى ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيه جمدت عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى؛ ولكن الرئيس السيسى الذى يمتلك من الحكمة والذكاء الاجتماعى والسياسى استطاع بالفعل أن يعود بمصر مرة أخرى إلى حضن إفريقيا؛ بل وأن تترأس مصر قمة الاتحاد الإفريقى وأن يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمم عديدة منها القمة الأخيرة باسم إفريقيا مدافعا عن قضايا القارة السمراء وعن مشاكلها؛ رافضا التدخل فى شئون إفريقيا؛ ولذلك أعتبر هذه الخطوة نجاحا كبيرا للسياسة الخارجية للرئيس السيسى.
أثار حديثكم فى البرلمان مؤخرا لغطًا فى الشارع المصرى هل نستطيع أن نقول إنك تقف فى صفوف المعارضة ضد الحكومة من الآن خاصة أن مواقفكم كانت داعمة للنظام منذ 30 يونيه؟
طبعا؛ ومازلت أدعم النظام الآن؛ فارق كبير جدا بين دعم النظام ومؤسسات الدولة ورئيس الدولة وبين مواقفك مع الحكومة أو حتى مع قيادة الدولة؛ فارق كبير جدا بين الدولة كدولة بمؤسساتها المختلفة وبين أهل الحكم الذين يتبدلون ويتغيرون؛ نحن مع الدولة؛ نحن مع الرئيس؛ نحن ضد المؤامرة والتحديات التى نواجهها ولكن
فى الوقت نفسه نريد إعادة ترتيب الأوراق؛ لأن ما حدث أن الناس فى حالة احتقان لأسباب كثيرة؛ لكن الناس يثقون فى الرئيس عبدالفتاح السيسى ونحن على ثقة أيضا أن الرئيس «السيسى» بالتأكيد سوف يسعى – كما يسعى دائما- إلى إصلاح أية مشكلات أو أية أزمات وأنه فى الوقت نفسه أيضا مع إجراءات الحماية الاجتماعية التى تتم لصالح الطبقات الفقيرة؛ فهذا الكلام الذى قلته فى مجلس النواب قلته قبل ذلك كثيرا ولكن ربما لفت الانتباه أننى قلته بشكل متكامل فى التليفزيون وتحت قبة البرلمان؛ تحدثت عن الطبقة المتوسطة وقبل ذلك تحدثت عن الطبقة المسحوقة؛ تحدثت عن ضرورة مصالحة الحكومات مع الشعب؛ تحدثت عن ضرورة أن يكون الإعلام هو الرأى والرأى الآخر وأننا إذا أردنا أن نتصدى لإعلام الإخوان فلابد أن نقوى إعلام مصر؛ تحدثت قبل ذلك عن ضرورة وجود استجوابات فى البرلمان؛ لكن ما قلته فى المجلس وما أقوله دائما أن الرئيس السيسى هو خيار شعبى بنسبة 97% وأننى شخصيا حضرت وتحدثت فى 85 مؤتمرا من بورسعيد إلى أسوان فى الحملة الانتخابية الأخيرة.
ما تقييمكم للجهود المبذولة حاليا لمواجهة الإرهاب فى سيناء؟
أعتقد أن العملية سيناء 2018 حققت نتائج كبيرة جدا؛ سيناء كانت قد اختطفت منا عبر العناصر الإرهابية المتآمرة ولكن نجاح قواتنا المسلحة والشرطة المصرية والشعب السيناوى الذى وقف خلف هذه القوات حقق نتائج كبيرة؛والإرهاب بالطبع لا ينتهى بسهولة والحرب عليه حرب ليست هينة؛ فأنت تحارب عدوا خفيا؛ ثانيا أن القوات المسلحة وهذا كلام قاله الرئيس السيسى أكثر من مرة لديها حرص أخلاقى؛ فالقوات لا تضرب البيت الذى يختبئ فيه إرهابى خوفا على قاطنيه ولكنها تتحين الفرصة لمواجهة هذا الإرهابى؛ ولكل هذا أقول إن العملية سيناء 2018 حققت نتائج كبيرة ومازالت تحقق؛ البعض يسعى إلى التشكيك والأكاذيب وهؤلاء نعرف أهدافهم ومراميهم.
ماذا عن قراءتك لصفقة القرن وهل ترى أن هناك إجراءات أمريكية بالفعل لتنفيذها أم أنها لم تعلن بعد؟
مصر قالت وعبرت عن مواقفها ورفضت ما يسمى بصفقة القرن والرئيس «السيسى» قال فى الأمم المتحدة أكثر من مرة: «نحن مع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ وهذا يعنى موقفا ضد صفقة القرن؛ ثانيا لا تفريط فى شبر واحد من أرض سيناء بأى حال من الأحوال؛ فهذا الرئيس رئيس وطنى وليس هو الذى يمكن أن يقبل بالتفريط فى شبر واحد من أرض مصر.
هل ترى أن الغرب جاد فى مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام وغيرها من التنظيمات؟
للأسف لا.. الغرب هو الذى يحتضن جماعة الإخوان والغرب هو الذى يعادى مصر لأنها تدافع عن حقها وتواجه الإرهاب والإرهابيين؛ الغرب يسعى إلى تشويه صورة مصر فى مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير؛ الغرب يخدم جماعة الإخوان ويعتبرها المنفذ لضرب الدولة الوطنية فى العالم العربى.
ما حجم وطبيعة التهديد الإسرائيلى للمنطقة العربية فى رأيك؟
نحن نعرف تماما أن إسرائيل لها أهدافها؛ وتحقيق حلمها أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات؛ هذا هدف مازال موجودا فى الكنيست؛ ومن ثم إسرائيل تتحين الفرصة؛ والآن بدأت تدخل فى عالمنا العربى وتطبع بدون عودة للحقوق الفلسطينية.
ما رأيك فى القرار الصادر عن البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر؛ خاصة بعد أن اعتبر مجلس النواب المصرى أن البرلمان الأوروبى أصبح مطية فى يد عدد من الأطراف والمنظمات المشبوهة غير الحكومية والتى ترتبط بتنظيمات إرهابية؟
هذا بيان يعبر عن ازدواجية فى المواقف؛ فهو ينسى سلامة الدولة المصرية؛ وينسى أن هناك من يريد الفوضى وبالتحديد جماعة الإخوان وللأسف الازدواجية ظاهرة؛ فعندما قمعت فرنسا واستخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين لم نسمع بيانا من الاتحاد الأوروبى عندما علق رئيس وزراء بريطانيا مجلس العموم «البرلمان»لم نسمع أى كلمة فهل يحق لهؤلاء أن يقيموا حالة حقوق الإنسان فى مصر؟ الإجابة لا.
ما رؤيتك لدور الانعقاد الخامس لمجلس النواب خاصة أن البرلمان الحالى يواجه مأزقًا وهو ضرورة إقرار بعض القوانين قبل انتهاء دورة انعقاده الأخيرة مثل قانون الانتخابات؟
أعتقد أنه خلال الأيام القليلة القادمة؛ سيناقش المجلس قانون انتخابات مجلس الشيوخ وبعده قانون مجلس النواب وبعده قانون المحليات.
كيف ترى التشريع الخاص بمجلس الشيوخ وما الدور المنتظر منه خلال الفترة القادمة ليتحول إلى غرفة ثانية للبرلمان؟
مجلس الشيوخ قدم مشروع 240 نائبا؛ 80 قائمة و80 فردى و80 تعيين وسنرى كيف يمكن أن نناقش هذا القانون وساعتها بالتأكيد سيكون لكل منا موقفه؛ ومجلس الشيوخ هو مجلس للرأى؛ وليس للموافقة أو الرفض ليس له صلاحية.
فى رأيك ما النظام الانتخابى الأفضل للبرلمان؟
نحن سنرى، فهناك من يقول 50% و50% وهناك من يقول 75% و25% وسنسمع حجج كل فريق ووقتها سنتخذ الرأى المناسب.
بالرغم من الدور المهم للمحليات فى مواجهة الفساد لكن مازال قانون المحليات متعثرا فى البرلمان فمتى يرى النور؟
أعتقد أنه سيخرج هذه الدورة ولكننى لا أتوقع إجراء انتخابات فى 2019.
عاصرت أكثر من برلمان فما الاختلاف بين برلمانات ما قبل ثورة يناير والبرلمان الحالى؟
نحن فى حاجة إلى الاستجواب؛ فالاستجواب مهم كأداة رقابية أتمنى فى البرلمان الحالى أن تشهد استجوابات عديدة وقد وعد الدكتور على عبدالعال البرلمان رئيس بذلك.
ما أبرز المعوقات والتحديات التى تواجه الأحزاب المصرية فى رأيك وتقييمك لحزب الوفد؟
بالتأكيد هناك معوقات ومشاكل كثيرة تواجه الأحزاب المصرية وأرجو ألا نعود مرة أخرى إلى سيطرة حزب واحد؛ نحن فى حاجة إلى شراكة من كل الأحزاب؛ وحزب الوفد له تراث وله تاريخ كبير جدا لا يمكن لأحد إنكاره؛ أيضا قيادات حزب الوفد متواجدون فى الشارع؛ حزب الوفد حقق نتائج مهمة فى برلمانات سابقة أتمنى أن نرى أيضا حزب
الوفد فى القيادة إلى جوار أحزاب أخرى؛ فنحن فى حاجة إلى حياة حزبية حقيقية.
هل ترى أنه من الضرورى أن يكون لرئيس الجمهورية حزب سياسي؟
الرئيس رفض ذلك؛ ولكن لابد أن يكون له ظهير سياسى.
هل توافق على ظهور قيادات الحزب الوطنى المنحل فى المشهد السياسى مرة أخرى؟
لا يجب الإقصاء ولا الإبعاد؛ ولا يجب العزل السياسى طالما أنه لا يوجد قانون بعزل شخص ما أو غيره إذن من حق الناس أن تكون موجودة؛ ليس كل الحزب الوطنى فاسدين؛ فهناك شرفاء وهناك رجال دولة حقيقيون فى الحزب ظلموا فى فترات تاريخية كبيرة؛ هؤلاء أهلا بهم بالتواجد فى الأحزاب السياسية وهم موجودون بالفعل فى كل الأحزاب؛ ونتمنى بالفعل ألا تقصى الحياة السياسية أحدا إلا المتآمرين والخونة الذين تآمروا على البلد؛ وأقصد هنا جماعات الإرهاب التى احتكمت إلى السلاح والتى سعت إلى تغيير هوية الدولة الوطنية.
كثير من الناس يرون أن دور البرلمان الرقابى تراجع فما رأيك؟
هناك آلاف من طلبات الإحاطة التى نوقشت؛ وهناك كثير من القوانين التى صدرت؛ وأعتقد أن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ظلم كثيرا من الإعلام وأن هذا الرجل تحمل على كتفيه ما تنوء عن حمله الجبال وأن حكم التاريخ سوف يكون واضحا ومحددا فى هذا الإطار؛ نعم هناك بالتأكيد مشاكل وأزمات حدثت ولكن نحن فى دولة عاشت مرحلة انتقالية؛ والدكتور «عبدالعال» كان يعى هذه المهمة ويدرك أبعادها تماما؛ فهو رجل دولة من الطراز الأول؛فقد استطاع أن يعبر بالبرلمان فى فترة من الفترات التاريخية الصعبة وأن ينجز عددا من القوانين الكثيرة والمهمة جدا التى ساعدت الدولة على المضى قدما إلى الأمام؛ لكن بقيت نقطة الاستجوابات؛ نحن بالفعل فى حاجة إلى أن تكون هناك استجوابات فى الفترة القادمة.
قضية سد النهضة تشغل مساحة كبيرة لدى الرأى العام فى مصر كيف ترى هذا الملف وهل ترى أن أثيوبيا ستراعى المصالح السودانية المصرية؟
قضية سد النهضة قضية أمن قومى لمصر؛ والبرلمان فوض رئيس الدولة بإدارة هذا الملف؛ وليس معقولا أن كل من يريد أن يغوص فى هذا الملف يغوص؛ نعم الآراء مطلوبة والمواقف مطلوبة ولكن هناك من يريد دفع العجلة نحو الصدام دون مراعاة لأى أمور؛ فالبعض يقول الحرب وغير ذلك؛ ومصر لديها القدرة السياسية والدبلوماسية؛ والقيادة السياسية قادرة بالفعل على أن تنال حق مصر من المياه؛ فهذه قضية لا تفريط فيها؛ ونحن على ثقة أن الرئيس«السيسى» لن يترك هذه القضية بأى حال من الأحوال.
كيف ترى مواقف روسيا فى الداخل السورى؟
روسيا سند أساسى لسوريا؛ روسيا حمت سوريا من أن تقع فى يد الإرهاب؛ الموقف الروسى هو موقف انحاز إلى الشرعية فى سوريا؛ وأنا شخصيا أرى أن هذا الموقف موقف صادق يعبر عن إحساس حقيقى ومواجهة حقيقية من روسيا لقوى الإرهاب التى تسعى لتفتيت الدولة الوطنية.
ماذا عن تأزم العلاقات العربية التركية فى الفترة الراهنة وما تقييمك للقمة العربية مؤخرا بشأن التدخل التركى فى الأراضى السورية؟
أردوغان يسعى إلى تحقيق حلم الدولة العثمانية؛ وهو فى ذلك شخص مجنون؛ أردوغان الذى جاء على رأس حزب العدالة والتنمية؛ وهو الحزب الذى ينهار الآن؛ بعد خروج أحمد داوود أوغلو وغيره الكثيرين؛ شعبية أردوغان تراجعت حسب آخر إحصاء فى أغسطس 2018 كانت 54% وفى أغسطس 2019 تراجعت إلى 44% فى مدينة اسطنبول؛ أردوغان شخص مهووس بأحلام الإمبراطورية العثمانية؛ أردوغان طرف داعم للإرهاب. يحدث ذلك مع سوريا والعراق وليبيا وضد مصر؛ أردوغان يجب أن يحاكم كمجرم حرب؛ أردوغان متورط فى الإرهاب من أخمص قدميه حتى شعر رأسه.
إيران ترتكب جرائم عديدة وتركيا تتدخل فى شئون بعض الدول وإسرائيل شوكة فى حلق العرب..كيف يخرج الشرق الأوسط من هذه الأزمة وكيف تحافظ مصر على مكانتها كقوى عظمى فى المنطقة خاصة أن السياسة العالمية تسعى لوضع الدول الثلاث تركيا وإسرائيل وإيران فى الصدارة؟
هى رؤية طرحها الرئيس «السيسى» الذى قال أكثر من مرة نرفض التدخل فى الشئون الداخلية لبلادنا والذى أكد أن الأمن القومى كل لا يتجزأ؛ ومن ثم فإن الأمة العربية إذا أرادت بالفعل أن تقف على قدميها يجب أن ترفض التدخل فى شئونها؛ يجب أن تتوحد باتجاه الأمن القومى يجب أن ترفض حدة الاستقطاب الدولى؛ يجب أن تكون على قلب رجل واحد؛ لقد ضعفت الأمة فاستبيحت من إيران وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية؛ نحن لدينا ثروة نفطية والمستقبل هو للعالم العربى والإسلامى؛ أمريكا ستتراجع والأزمة المالية سيكون لها آثارها على الجميع؛ هنا فى مصر ندرك تماما أننا نمضى للأمام؛ فمعدل النمو وصل إلى 5.6 % والاحتياطى الاستراتيجى النقدى يصل إلى 45 مليار دولار؛ فهناك يد تبنى ويد تحمل السلاح؛ ونحن أمام قائد وطنى يسعى إلى البناء؛ هذا الرجل كان بإمكانه أن يظل وزيرا للدفاع فى حكومة الإخوان ولكنه انحاز إلى الشعب؛ وهذا يذكرنى بجمال عبدالناصر عندما كتب كتابا بعنوان «فلسفة الثورة» فى الخمسينيات قال للشعب المصرى لم أكن أتصور أن هذه الصورة بهذا الشكل؛ الناس ضد بعضها؛ الناس لا يعجبها شئ؛ الناس تتآمرعلى بعضها البعض؛ حتى أنه قال فكرت كثيرا وقلت لماذا قمنا بهذا العمل إذا كان الناس بهذا الشكل ولكننى عدت وراجعت نفسى وقلت إن هذا شعب عظيم سيخرج من هذه الأزمة إلى ما هو أفضل وهذا ما حدث؛ وكذلك الحال الرئيس السيسى يواجه حربا من الخونة والمتآمرين بالداخل والخارج؛ السوشيال ميديا توظف ضد هذا الرئيس؛ ضد القوات المسلحة؛ الإخوان جاءوا بشخص فى الوقت نفسه رجل ساقط ومسطول ومجرد أنه عمل مع القوات المسلحة أرادوا أن يصنعوا منه بطلا ونموذجا يحرك الشارع من الخارج؛ قال أكاذيب وادعاءات لا أساس لها؛ لكن الهدف كان تشويه الجيش المصرى والاساءات للرئيس «السيسى» وصولا إلى إحداث حالة احتقان فى المجتمع ولكن أين هو هذا الشخص وغيره هؤلاء جميعا سيتساقطون؛ نحن ندرك تماما حجم الألم النفسى الذى يمكن أن يتولد عند الرئيس نتيجة هذه التطاولات لكنه رئيس مؤمن بأن البلد يجب أن يمضى إلى الأمام؛ رجل يعرف تماما أنه مقاتل فى الميدان وأن هذه الحروب ليست غريبة عليه؛ وأعتقد أن التفاف الشعب المصرى حول قيادته وجيشه ومؤسسات دولته فى وقت تموج فيه المنطقة بالفوضى أبلغ رد على هؤلاء المتآمرين.
على الصعيد العربى ما تفسيركم لتصاعد الأعمال الإرهابية فى المنطقة العربية ؟
أمر طبيعى أن تتصاعد الأعمال الإرهابية؛ ألم تسع أمريكا وتركيا إلى إطلاق سراح عناصر داعش من السجون لأنهم يحتاجون داعش لتنفيذ مهمات فى مناطق أخرى سواء فى طرابلس أو الدفع بهم إلى مصر أو تونس أو الجزائر؛ جماعات الإرهاب مازالت موجودة وتحظى بالدعم المالى واللوجستى والسياسى من قوى كثيرة؛ فجماعات الإرهاب هى اليد التى يمكن أن تساعد فى تفتيت الوطن العربى.
هل تتوقع نهضة إعلامية سواء على مستوى الإعلام المرئى أو الصحافة المكتوبة فى العالم العربي؟
أتمنى أن يعود إعلامنا إلى قوته؛ فهذا الإعلام هو الذى أسقط حكم الإخوان ولا يجب فقدان الثقة فى الإعلام والإعلام الناجح هو إعلام مسئول؛ ليس معنى أننا نطالب بالرأى الآخر أننا نطالب بإعلام الفوضويين الذين يشككون فى الدولة ومؤسساتها لكن من حقك أن تنتقد أية هيمنة أو سيطرة عليه من أحد إلا المسئولية؛ فهناك حرية وهناك مسئولية.
أخيرًا ما أمنياتك الشخصية ومشروعك الفكرى وتوقعاتك للمستقبل السياسى فى مصر؟
أولا أمنيتى الشخصية أن تمضى مصر للأمام؛ وأن تمضى نحو مزيد من الاستقرار؛ بالتفاف الشعب حول الدولة ومؤسساتها وقيادة الدولة، وسيصدر لى كتاب بعنوان«الطرف الثالث دور الإخوان وحماس فى أحداث 25 يناير» يكشف كيف تآمر الإخوان وكيف تآمرت حماس على ثورة 25 يناير وحولوها إلى فوضى بالمعلومات الدقيقة ويقع فى أكثر من 550 صفحة تصدره المكتبة الأكاديمية؛ وأعتقد أنه سيكون رسالة مهمة ولكن ما أسعى إليه حقيقة وبدأت فى هذا المشروع مجموعة كتب بعنوان« مضابط برلمانية » سأبدأها ببرلمان الإخوان؛ وقد انتهيت من كتابته فى جزءين يتحدث عن دور الإخوان والمجلس فى السعى لهدم الدولة فى الفترة التى تواجد الإخوان فى برلمان 2012 فركزت على هذا الدور وعلى دور الشرفاء الذين تصدوا داخل البرلمان للدفاع عن الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.