وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كيلنتون مقتل السفير الامريكى و3 اخرين فى ليبيا انها وقعت على ايدى مجموعة صغيرة وحشية، وانهم لا يمثلون الحكومة او الشعب الليبى، جاء ذلك فى كلمة نشرها موقع وزارة الدفاع الامريكية مساء اليوم. واكدت كلينتون ان الهجوم الذي وقع في بنغازي والذى أسفر عن مقتل أربعة أميركيين قد سبب "صدمة ضمير للناس من جميع الأديان في جميع أنحاء العالم"، وفقا لها، واضافت ان السفير الأميركي كريستوفر ستيفن، وضابط معلومات الخدمة الخارجية شون سميث، اللذين قتلا كانا فى خدمة الشعب الليبى من خلال عملهما الدبلوماسى. واضافت: "في جميع أنحاء العالم وكل يوم، تتعرض حياة الدبلوماسيين الامريكان وخبراء التنمية للخطر، وهم في مهام لخدمة بلادنا وقيمنا، لأنهم يعتقدون أن الولاياتالمتحدة يجب أن تكون قوة من أجل السلام والتقدم في العالم". وقالت كلينتون إن ستيفنز خاطر بحياته لوقف الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي ومن ثم ضحى بحياته في محاولة لمساعدة ليبيا في بناء مستقبل أفضل، ومن المؤسف حدوث ذلك رغم أن امريكا ساعدت على تحرير ليبيا وساعدت في إنقاذها من الدمار. واضافت:"كان هذا هجوما من قبل مجموعة صغيرة وحشية، وليس من الشعب أو الحكومة الليبية"، وأن هناك ليبيين وقفوا من أجل حماية الأمريكيين خلال الهجوم، وقاموا ايضا بنقل ستيفنز إلى المستشفى". واكدت كلينتون ان هذا الحادث لن يمنع امريكا من الاستمرار في مهمتها في ليبيا ، وقالت "المهمة التي كان ستيفنز وشون وزملاؤهم فى ليبيا مكلفين بها مهمة نبيلة على حد سواء ضرورية، وضرورة وجود ليبيا حرة ومستقرة لا يزال في مصلحة أميركا، ونحن لن ندير ظهورنا على ذلك." واضافت بأن بلادها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية لتقديم المسؤولين عن الهجمات للعدالة، مشيرة الى ان البعض سعى لتبرير هذا السلوك جنبا إلى جنب مع الاحتجاجات التي وقعت السفارة الامريكية في القاهرة أمس، وذلك كرد فعل ملتهب على المواد المنشورة على شبكة الإنترنت و شريط الفيديو الذى يعتبر الإسلام كفرا. وشددت كلينتون رفض اى اعمال عنف باسم الدين، وقالت :"دعوني أكن واضحة، ليس هناك مبرر لهذا، لا يمكن ان يكون العنف طريقة لتكريم الدين أو الإيمان، وطالما هناك من أرواح ابرياء ستزهق باسم الله، فإن العالم لن يعرف سلاما حقيقيا ودائما. " وأشارت كلينتون إلى أن الهجوم وقع ليزيد من ألم الامريكيين فى الذكرى السنوية لهجمات 2001 الإرهابية على الولاياتالمتحدة، وهى الذكرى التي تعني الكثير لجميع الأميركيين، ففى مثل هذا اليوم من كل عام نتذكر ان العمل لوضع حد للعنف والتطرف لم ينته بعد من اجل بناء عالم آمن ومستقر.