أصدر حزب الوفد بيانا أدان فيه الإساءة للمقدسات الإسلامية والنبي محمد "صلي الله عليه وسلم"، وذلك بعد عرض فيلم يسئ لسيرة النبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما يعرب الحزب عن أسفه لمقتل السفير الأمريكي بليبيا. وجاء في البيان "وسط أزمات المجتمع المصري الذي نعيشه، وكفاح المصريين من أجل قوت يومهم وتعليم أطفالهم وعلاج آبائهم وكبارهم، وبناء قواعد المجتمع من خلال دستور يحمي ويرسخ حقوق الجميع، يفاجئ المجتمع بأزمة مدبرة تطغى على الاهتمام وتفرض نفسها بلا منطق إلا أحداث الفتنة والإضرار بالإسلام والمسلمين". وأضاف: "إن تداعيات الفيلم المسىء لسيد الخلق سيدنا محمد والتي بدأت في القاهرة، وامتدت لتصل مداها بقتل السفير الأمريكي في ليبيا لم تكن لتصل إلى ذلك إلا بفعل تخطيط صهيوني، تسلل لنا من خلال انفسنا ليعبث بنا ويشعل نيران الفتنة داخليا وإقليميا ليستفيد منها دوليا". ويكمل: "إننا أولا ندين إدانة كاملة قاطعة لا لبس فيها أي إساءة لنبينا الكريم، ونقف بكل قوة وعزم مع كل صوت يعبر عن غضبه لكننا نلفت الانتباه إلى أن أول ما يجب أن نفعله هو الاقتداء بسيد الخلق والالتزام بوامره . فقد قال عليه الصلاة والسلام " أَلا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا ، أَوِ انْتَقَصَهُ ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى صَدْرِهِ أَلا وَمَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ سَبْعِينَ عَامًا " .وقال صلي الله عليه وسلم " أَيُّمَا رَجُلٌ أَمَّنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ وَمَالِهِ فَقَتَلَهُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنَ الْقَاتِلِ ذِمَّةُ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا " فها هو النبي عليه الصلاة والسلام حينما قرأ كتاب مسيلمة الكذاب ومدي رده التعسفي سأل صاحبي مسيلمة عبد الله بن النواحة وابن اثال عن رأيهما فقالا ( نقول كما قال ) فرد النبي عليه الصلاة والسلام " اما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت اعناقكما". وقال الحزب إنه انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف فإننا ندين قتل السفير الأمريكي في بنغازي اقتداء بقيم الإسلام ونبيه الذي اتم الرسالات والذي لم يقتل من قبل رسولا ولا مبعوثا. بل حفظ للكافر أمنه، فلا يصح اليوم أن يكون عنوان قتل سفير سواء أمريكي أو من أي جنسية أخرى هو عنوان يتاجر به أصحاب الهوى هنا أو هناك، وتتلقفه أجهزة الإعلام والاستخبارات لتضعنا في موقف الدفاع وتدفعنا لمعركة محسومة وقتما أرادت. واعتبر أن غيرتنا على إسلامنا وغيرتنا على مصريتنا وعروبتنا لا مجال للمزايدة عليها، لكنها تبدأ وتتقدم عندما ندرك جوهر رسالة الإسلام التي بدأت بكلمة "اقرأ" لتضع منهج الفهم والتدبر والعمل وطلب العلم .عندئذ نضع كل خصم وكل أمر في حجمه كما هو، وندرك أن سياقا كاملا يجمع ما حدث ويربط بين متواطئ منا ومنهم وقد منحناهم المساحة والأهمية التي لا يستحقونها كسفهاء ضالين.