أكد فؤاد بدراوى - سكرتير عام حزب الوفد - بأن التحدى كبير خلال الفترة القادمة، موضحا أن علينا أن نغتنم الفرصة وأن نبذل أقصى الجهد لأننا لو تركنا هذه الفرصة فلا نلوم إلا أنفسنا. وقال إنه لم يعد هناك أمور تمنعنا من اللقاء مع المواطن العادى ولا يوجد بيننا وبينه أى حواجز, كما أنه ليس للمواطن أى مبرر فى الابتعاد عن العمل العام لانه لم يعد هناك أى ضغوط تمارس عليه . جاء ذلك خلال اللقاء التنظيمى الذى عقده بدراوى مع قيادات وأعضاء حزب الوفد بالفيوم فى مقر الحزب بالمحافظة مساء أمس الإثنين، الذى حضره كل من الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للوفد، والدكتور عصام الشريف، والدكتور احمد برعى، وفراج عبد الباقى، ورفاعى محمد عبد السميع، والدكتور مصطفى اسحق، وعوض محمد عوض، ومحمد نصر، وايمن عبد المعبود، وعدد من اعضاء هيئة مكتب الحزب بالمحافظة. ووصف بدراوى الدعوة لإسقاط النظام أو اسقاط رئيس الجمهورية بأن هذا الكلام بعيد تماما عن السياسة، وانه طالما قبلنا بالديمقراطية منهجا وسلوكا فلا يتم التغيير إلا من خلال طريق واحد فقط هو صندوق الانتخابات، طالما كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة والا تحولنا الى فوضى، وهذا النهج هو ما يحدث فى الدول الديمقراطية وأن هذه من ثوابت ومبادئ الوفد والتى لا يحيد عنها. لجان انتخابية وأشار بدراوى إلى أن الأحداث التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين ادت الى وجود بعض التقصير تجاه لجان الوفد فى المحافظات، وان الفترة القادمة سوف تشهد مؤتمرات عديدة وفعاليات مختلفة فى جميع محافظات مصر. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة مركزية للاعداد للانتخابات القادمة وتشكيل لجان فى كل محافظة لإدارة العملية الانتخابية على إلا يتم ترشيح أى من أعضاء هذه اللجان فى الانتخابات. واضاف الى ان كوادر الحزب فى المحافظات عليها دور كبير فى الاتصال المباشر بالمواطنين لتوصيل رسالة الحزب. وأكد بدراوى ان تحالف الامة المصرية الذى دعا إليه حزب الوفد يهدف إلى التاكيد على مدنية الدولة ومبدأ المواطنة والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وتجرى مفاوضات مع العديد من الشخصيات العامة والأحزاب للمشاركة فى هذا التحالف وعقب ذلك سيتم الإعلان عن هذا التحالف. وأشار فى نفس الوقت إلى ان الوفد لن يذوب فى هذا التحالف والوفد لن يقبل العمل تحت اى مظلة لأن ثوابته وقيمة وقامته غير قابلة للنقاش وأننا فى هذا التحالف مع الجميع على قدم المساواة ولا ننسى أن الوفد هو الداعى لهذا التحالف. وأوضح أن ما أشيع عن تحالف حزبي الوفد والحرية والعدالة لم يكن له اساس من الصحة، وانما كان التحالف بين 40 حزبا وأسفر ذلك عن وثيقة التحالف الديمقراطى. وعن الصحف الإقليمية التى توقفت منذ فترة، اشار بدراوى الى ان هذه الصحف تكلف الحزب قرابة 500 الف جنيه شهريا، وانه كان لابد من وقف هذا النزيف المادى لحين إيجاد اليه جديدة خاصة ان هذه الصحف فى السابق لم تكن تحمل الحزب فى القاهرة أى أعباء مادية. وأكد بدراوى على اهمية اعادة البناء التنظيمى للوفد ليكون بناء قويا وواقعيا خاصة وأن هناك لجانا تم تشكيلها منذ عام 2006 ولمدة عام فقط واستمرت حتى هذا العام. الشباب فى المحليات وأعلن سكرتير عام حزب الوفد ان الحزب سوف يدفع بالشباب فى انتخابات المجالس المحلية القادمة، لكى نؤهلهم لممارسة العمل السياسى، وان يكون لهم تواجد فى الشارع وبين المواطنين حتى يستطيعوا فى المستقبل القريب خوض غمار انتخابات مجلسى الشعب والشورى. واشار الى انه تقدم بمشروع وافقت عليه الهيئة العليا للوفد، بان يتم تشكيل لجان عامة بهيئة مكتب كاملة على مستوى محافظات الجمهورية بالتعيين لمدة محددة تكون مسئوليتها إدارة الحزب على مستوى المحافظات وتشكيل لجان الحزب فى أنحاء المحافظة وبعد انتهاء عملها سوف يتم انتخاب اللجان فى المحافظات. وأكد انه تم تشكيل لجان الشباب فى مختلف محافظات الوجه البحرى عدا محافظة البحيرة وسوف نبدأ فى تشكيل لجان الوجه القبلى. كما أكد بدراوى أن "علينا فى الوفد أن لا نغلق الأبواب أمام الشخصيات ذات التأثير فى المجتمع، بل أن نجذب هذه الشخصيات للانضمام الى الحزب"، وضرب أمثلة عديدة من بينها: دعوة فؤاد باشا سراج الدين لابراهيم عبد الهادى الخصم اللدود للوفد قبل الثورة لرئاسة الحزب عند عودته للحياة السياسية مرة أخرى فى السبعينيات، بل إن الحزب فى عام 78 ضم إليه عدد من القيادات فى الاحزاب الاخرى، عندما اشترط قانون الأحزاب أن يكون للحزب 20 عضوا فى مجلس الشعب، وكان من بينهم الدكتور محمد حلمى مراد وأحمد طه بل ان الحزب طلب من الدكتور محمد حلمى مراد أن يتولى رئاسة الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى مجلس الشعب، مؤكدا أن العبرة بمن يدخل الوفد وممارسته الحزبية بعد ذلك وليس بما حدث منه قبل ذلك. مواقف الوفد وردا على من يصف مواقف الوفد بانها مهزوزة، أكد بدراوى ان الحزب كانت له مواقف واضحة تماما سواء بالانسحاب من جولة الاعادة فى انتخابات مجلس رغم الضغوط الشديدة التى مارسها النظام السابق، وإعلان الحزب فى مؤتمر صحفى يوم 25 يناير أن النظام قد سقط وعليه أن يرحل . وحتى عندما قرر الرئيس مرسى عودة البرلمان فقمنا باصدار بيان واضح وموقف حاسم وقاطع، مؤكدا أن حزب الوفد يعمل من منطلق مصلحة الوطن واننا لا نعارض من الفضائيات وبالصوت العالى فهذه ليست سياسة الوفد. ومن جانبه، أكد الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للوفد أن على جميع الوفديين ان يتحركوا فى الشارع، لان التحديات كبيرة وكل الاحزاب تحاول ايجاد موقع لها ويجب ان يكون الوفد قويا حتى يواجه الاحزاب الاخرى . مشيرا إلى ان الوفد حزب يعمل لصالح الوطن حتى ولو على مصلحته وشدد على انه لا بديل عن وثيقة التحالف التى وقعها اكثر من 30 حزبا ووثيقة الازهر. وأشار الدكتور احمد برعى القيادى بوفد الفيوم أن الاحزاب لا تبنى فى الغرف المكيفة، وان الاحزاب التى تريد المنافسة عليها أن تلتحم بالشارع المصرى سواء فى المدينة او القرية والنجوع وايضا الاحزاب الكبيرة تبنى من خلال قواعد وكوادر تحتاج الى الدعم من قيادة الحزب سواء كان معنويا او ماديا.