المعمورة واحدة من أرقى مناطق الأسكندرية فهى مصيف المشاهير من رجال الأعمال والفنانين ولاعبى الكرة والوزراء وتلك المنطقة لها خصوصية تختلف كثيراً عن أى منطقة بالأسكندرية حيث الأمن والأمان والأسوار التى تحيط بها والبوابات التى تخضع للتفتيش لكل زائر بالاضافة للهدوء والراحة والأشجار والأزهار التى تحيط بالمساكن وبالشوارع إلا أن هذا الحلم الجميل قد تحول هذا العام إلى كابوس يواجه المصطافين بالمعمورة وكأن المسئولين عنها قد هجروا المكان فصار بلا رقيب ولا رقابة حيث القمامة التى تملأ الشوارع وطفح المجارى والبعوض ينتشر في كل مكان. يقول وفيق أحمد عزوز: أحضر للمعمورة منذ أكثر من 10 سنوات وكنت أشعر بالراحة والاطمئنان إلا أن هذا العام قد تغير الحال تماماً وقد شاهدت ولأول مرة مياه المجارى تغرق الشوارع وخاصة مدخل المعمورة من اتجاه الملاهى بالاضافة للرائحة الكريهة بسبب تراكم المياه كما أن هناك طفحاً للمجارى بالشوارع القريبة من الشاطئ وهذا يؤكد أن هناك تجاهلاً من المسئولين وأتمنى من محافظ الاسكندرية أن يقوم بزيارة مفاجئة ليشاهد على الطبيعة الكارثة. ويضيف عصام المشتولى: هذا العام أحسست بأننى أقوم بالتصييف فى إحدى قرى مصر المليئة بالبعوض على الرغم من أن سيارة الرش الخاصة بالبعوض كانت تجوب شوارع المعمورة إلا أنه كان بدون فاعلة وعبارة عن كيروسين فقط دون المادة الفعالة مما أدى إلى زيادة البعوض وعدم القضاء عليه ويعد ذلك جديداً على منطقة المعمورة التى كانت يضرب بها المثل فى النظافة والراحة والمتعة. ويقول أحمد محمد عايدية «سبق لى زيارة المعمورة ولكن لم أرها أبداً بهذا السوء حيث وجدت هذا العام أهرامات القمامة فى الشوارع الرئيسية وينبعث منها روائح كريهة مما شوه المنظر الجمالى والحضارى للمعمورة». ويرى أشرف أبوحشيش أن عدم الرقابة أدى إلى فقدان الأمان على الشاطئ والمصطافين لدرجة أن العاملين على خدمة رواد الشاطئ ببوابة 5 بشاطئ كازابلانكا قاموا أكثر من مرة بالتعدى بالضرب على المصطافين. ويتطرق للحديث السيد محمد حبش قائلاً أن البلطجة أصبحت علامة مميزة على شاطئ المعمورة حيث شاهدت أكثر من مرة تعدى عمال الشاطئ على المواطنين والتحدث مع رواد الشاطئ بأسلوب غير لائق وهذا لا يليق أن يكون موجوداً مثل هؤلاء على خدمة المصطافين وقد شاهدتهم وهم يتعدون على شاب فى العشرين أمام أسرته وأصيب بجرح قاطع فى الحاجب ويدعى كريم محمود إبراهيم من الهرم بالقاهرة على شاطئ كازابلانكا بوابة رقم (5) وعندما قام والده بعمل محضر تم تهديده من بلطجية الشاطئ فرفض عمل محضر خوفاًً على أسرته وابنه. وتوالت تلك المهازل مع أكثر من أسرة دون اتخاذ موقف من المسئولين.